رواية #قلبي_وراء_الحدود
( خيال ممزوج بلواقع )
للكاتبة #ندى_التونسية
الرواية بلهجة الليبية
حلقة 20🔥 النهاية 🔥كانت ليلة طويلة عليا مقدرتش نرقد...بالرغم اني تاعبة من لي صار..الفجر قريب يذن وانا مزلت نغكر في كل شي
احمد كان هوا الثاني مش نايم بس كل واحد منهم يحساب التاني راقد
ندى تحركت شوية ناضت دخلت للحمام واحمد كان مداير روحه راقد شبحلها من تحت بنص عين يشوف فيها وين ماشية
دخلت للحمام كنت نبي نتوضأ ونصلي ركعتين قبل ما يذن الفجر..كل هالتشويش لي في راسي واحد بس يقدر يخليني نرتاح..الله..ركعتين ممكن او اربع او ست او اكثر كفيلة تطفي النار لي فيا
دخلت توضيت ولبست عبايتي فرشت السجادة وبعد اول تكبيرة احرام مقدرتش نكمل الفاتحة..عاودتها اكثر من مرة وانا كل مرة تغلبني دموعي قريت بعدها سورة الضحى وصلت لاية " ولسوف يعطيك ربك فترضى" وغلبتني دموعي سكتت بكيت بكيت نين دموعي نزلو للارض...بعدها ركعت وسجدت في سجودي كنت ندعي...هاذا هوا المكان لي لازم نلتجؤوا ليه كل ما وقفت بينا الطريق هاذا هوا الموضع لي لازم نتخذوه كل ما ضاقت صدورنا...مفماش شكون اقرب ليك من ربك...هوا قادر يعلم ما في صدرك منغير ما تتكلم ولا تشكي ولا تفكر في كلمات...سجود كان مطول حكيت فيه كل شي...دعيت لربي يغفرلي مع كل مرة كنت فيها منغير وشاح وشافني غريب...بس مش بارادتي الشي...صليت ركعتين واريع وست ومزال في كل مرة نبكي اكثر واكثر ومع كل بكاء نحس يراحه اكثر وطمأنينة اكثر وكأن الله أحاط بقلبي...صليت الركعة الثامنة و في اخر سجدة همست يارب ان كان خيرا لي فاجعله حلالي...يارب لا تبليني في قلبي..يارب اني احببت عبدا من عبادك..يارب انتا أدرى بأمنياتي..
أحمد كلن كل مرة يستنا فيها تسلم وتنوض بس الوقت طال و صلاتها طالت ومن السنة لي مرت معاها كان يشوفها لما تكون منهارة تجري للسجادة...عرف وقتها ان ألمها أكبر من أنها تحكيه لبشر
ناضت مسحت عيونها اتنهدت ورجعت للسرير واتكت وحطت يدها تحت خدها و نامت
احمد بعد ما شافها نامت...ناض هوا التاني اتوضا وصلى ركعات..هوا التاني مكانش يتحمل كل الالم لي في قلبه الافكار لي تراود فيه وألم الفراق كان يقطع في شرايينه...الحل الوحيد لي حيريحه ويدله هوا الدعاء...صلى بنفس المكان نفس السجادة نفس الركعات..نفس الدموع لي يختلف فيهم انه هوا لأول مرة في حياته يبكي على خاطر بنت...يبكي لانه ميبيهاش تبعد ييكي لانه رايدها بالحلال بس خايف من ردة فعلها...لذا هوا قال كل شي في سجوده وتم قاعد فوق السجادة: يارب وكلتك امري...يارب اشارة من عندك يارب...يارب رايد بس الحلال يسر لي فيه
فجأة هوا قاعد سمع صوت الآذان..آذان الغجر...ناض طلع ركب السيارة واتوجه للجامع وفي الطريق اتصل بندى
رفعت السماعة: أيوة أحمد
أحمد لما سمع صوتها سكر الخط
فهمت وقتها انه كان يحب يفيقني و يوصلي ام الفجر أذن..نضت صليت الفجر و المرة هاذي دعيتله...منقدرش نشكره وانا نغزرله...منلقاش كلام..قررت نشكره بالدعاء..ومنضنش نلقا شكر احسن من هكا
صلى أحمد الفجر وفالطريق راجع درس السيارة قدام الحوش وحط راسة عالستيرسو واتنهد: اهو لازمنا توا نطلعو لتونس الطريق طويلة لازم توا نطلعو...
رن تلفون ندى: ايوة احمد صباح النور
احمد: صباح الخير...كنت نبي نقلك جهزي روحك شوية و نجيك..الطريق طويلة لتونس
ندى نست انها راجعه: تونس..اهااا ايه ايه اصلا معنديش اغراض انا كان تحب ننزل توا
احمد: ريع ساعه لمل نرن عليك انزلي
ندى : تاريته مستعجل حتى انروح مخلانيش حتى للصبح...حتى انا وين مشا بيا عقلي
احمد: ما قالتش حتى نستنو الصبح مستعجلة حتى اتروح...لازم ننسا الافكار لي تدور في راسي
كل واحد منهم مهموم بس مش قادر يقول...نار الفراق واعرة والأوعر انك تخبي هلبا كلام في صدرك...كلام يضيق عليك نفسك..كلام مش ممكن تقوله ومش ممكن تخبيه..كلام يقتلك بس
----------
نارين ناضت صلت الفجر و دخلت للكوجينة تلقا ندى...
نارين : صباح النور
ندى : صباح الورد
كنت نحب نرجع لداري حتى ما تسألنيش شن لي صار ووين ماشية وعلاش اختفيت
نارين كانت خاسة بندى متضايقة وعيونها حزينات..قربت منها و حطت يدها على خدها: خيرك حبيبتي شنو فيك
ندى...مكنتش نحب نقلها شي..مش عارفة شنو حكالهم احمد منحبش نحكي شي...فقط قربت منها وحضنتها بقوة وبكيت: تعرفي نارين انا حبيت برشا من قلبي..حسيت انك برسمي اختي..مش عارفة كيفاش نشكرك وتميت نبكي واجعتني كيف حنمشي ونخليهم...هيا وامها والحوش والدار و كل شي...حسيت روحي حتقعد في كل ركن من الدار
نارين حضنتها بدورها. بس خافت: انتي علاش تحكي هكي خيرك خوفتيني صاير شي..شنو فيك...ضايقك احمد..شن في احكيلي انا اختك
كنت للحظة حننهار ونحكيلها كل شي نحكيلها اني مش مرت خوها...اني مش منهم واني من بلاد تانية وان معنديش ولا عرق دم يربطني بيهم ولا بالبلاد..كنت نبي نحكيلها علي صارلي..كنت نبي نحكيلها ان خوها كان بيموت بسببي..كنت نبي نحكيلها اني اخر مرة نحضنها...واني من المرة هاذي بش نمشي منغير رجعه..كنت ناوية نقلها اني نحب خوها ونموت فيه بس خايفة نقله لانه مستحيل يفكر في وحدة زيي..يعني انا مهمة
أنت تقرأ
قلبي وراء الحدود ( روايات ليبية )
Romanceمن اجمل الروايات الليبية للكاتبة :ندي احمد تدور الاحدات حول رجل ليبي متزوج من تونسية يكلف أشخاص لخطف بنت زوجته و يرميها في الصحراء الليبية بعد ان كشفت حقيقته و لكن المفاجاء عندما يراء ضابط ليبي هذه البنت التونسية ماذا سيحدت بينهم و هل يساعدها رغم...