الفصل الثاني

279 16 2
                                    

الفصل الثاني.......      
انتهت المحاضرة وخرجت الفتاتان من المحاضر الاكثر عبء علي قلوبهن وذهبتا الي مكانهم المفضل لتناول وجبه الافطار كالمعتاد.....
حور : ها يا ستي المحاضرة خلصت قوليلي بقي اي ال حصل... 
قامت حياة بسرد ما حدث معها لحور وهي تتخيل الموقف مرة اخري ويزداد انفعالها مرة اخرى...
حياة : بس يا ستي هو ده ال حصل
حور : خلينا متفقين كدة ان هو غلطان بس متحكميش يا حياة علي حد الله اعلم هو كان ماشي بسرعه ليه ومتعصبيش نفسك اوي كدة مش مستاهل .......
حياة قامت بالنظر الي حور فنظرة حياة جعلت حور تتوتر وتقرر ان تنهي الموضوع حتي لا تقوم حياة بقتلها....
حور : يستاهل يا باشا انا اسفه هههه....
حياه : طيب يلا يختي علشان كدة هنتأخر علي المستشفى..
قامت الفتيات وذهبوا الي المستشفى  ليبدأ عملهم اليومي المتعب  والممتع بالنسبة لهم....
وفي لحظه دخولهما الي المستشفى تصطدم حياة بشخص خارج من المستشفى وتنظر اليه بنظارات ناريه حينها علمت انه هو صاحب الحادث وهنا قرر ان يرد علي رحيلها اثنا حديثه برحيله دون الاعتذار.....
حور :اي يا حياة بصه كدة ليه خلاص حصل خير...
حياة : خير هيجي منين الخير والشخص ده موجود..
حور : مين الشخص ده انا مش فاهمه حاجه..
حياة : ده بتاع الحادثة...
حور : وده اي ال جابو هنا
حياة : وانا هعرف منين ويلا علشان عندنا شغل كتير اوي...
وذهبوا للعمل وفصلوا حياتهم الشخصية عن وقت العمل....
وهنا نذهب الي صاحب الحادث الذي اصبح سبب لاشتعال حياة باسل هو صاحب اكبر شركه تجاريه في مصر....
باسل هو من الاشخاص التي تطور من ذاتها وتعتمد علي نفسها في كل شئ...
باسل هو في بداية عامه الثلاثين صاحب جسد رياضي وعيون زيتونيه ولون خمري مميز ويعد من الرجال الاكثر وسامه وذو زوق راقي في اختيار اي شئ يريده....
استيقظ باسل اليوم علي غير المعتاد علي صوت رنين هاتفه وكان المتصل سائق سيارة ابيه...
باسل : الو..
السائق : اسف على ازعاج حضرتك بس حصل حادثه في الطريق ووالدك في المستشفى الدولي وكان لازم ابلغ حضرتك.....
باسل وقد اصابه القلق والتوتر قام مسرعاً من مكانه وارتدي ملابسه بسرعه شديدة وتوجه الي سيارته ويقود بسرعه جنونيه ليس من عادته ان يتصرف هكذا ولاكن اذا تعلق الامر بأبيه اصبح كل شئ مباح لكي يطمأن عليه فهو اكثر تعلقا بأبية..
واثناء قيادته المسرعة تظهر سيارة امامه عند مفترق الطريق ونحن نعلم جيدا من هي صاحبه السيارة ومحدث معهم ولاكن عند رحيل حياة من امامه اثناء حديثه جعل كل التوتر الذي بداخله يتحول الي غضب شديد فمن جعله وقتها يتغاضى عن حياة وتصرفوها هو ابية وقلقه عليه.....
وصل باسل الي المستشفى ولاكن هذه المرة كان يقود بحذر اكثر ليتجنب اي حادث او صدام فأصبح اليوم لا يحتمل تي شئ اخر....
بعد وصول باسل الي المستشفى ذهب للاستقبال ليسال عن مكان والدة....
باسل :لو سمحتي ممكن اعرف فين مكان محمد رفعت من فضلك....
موظفه الاستقبال : الاستاذ محمد رفعت للأسف في العنايه المركزة...
باسل وهو مصدوم : في العناية المركزة ليه ؟
موظفه الاستقبال : معرف والله بس حضرتك ممكن تسأل الدكتور المسؤول..
شكر باسل موظفه الاستقبال وذهب للطبيب المعالج لوالده ليتطمأن علي حالته....
الطبيب : اتفضل يا استاذ باسل...
باسل : شكرا طمني يا دكتور علي حاله والدي....
الطبيب : بص يا استاذ باسل والدك اتعرض لصدمه قويه جداا جدا وانت عارف ان والدك مريض قلب فأثرت عليه الحادثه بس الحمد لله كان بسيط هنحتاج بس لفترة في العناية علشان وضعه يستقر ان شاءالله....
باسل : ان شاءالله يا دكتور والفترة دي قد اي يا دكتور...
الدكتور : تلت ايام ان شاءالله ومتقلقش هيكون مسؤول عن والدك امهر الاطباء في المستشفي...
شكر باسل الطبيب المسؤول عن والده وذهب ليتطمأن عليه وعلي السائق ويعلم تفاصيل الحادث منه...
باسل : اي ال حصل يا عم سليم...
السائق: والله يا استاذ باسل كنا في الطريق وفي عربيه ماشيه بسرعه جدا خبطت فينا والعربية انقلبت...
وهنا تذكر باسل حديث حياة وانها كانت محقه ولاكن كبريائه منعه من الاعتراف واعترض علي اسلوبها....
باسل : الحمد لله جت سليمه اهم حاجه انت كويس..
السائق : الحمد لله بس اهم حاجه الاستاذ محمد يقوم بالسلامة ان شاءالله..
باسل : ان شاءالله خير والدكتور طمني عليه و يلا روح البيت ارتاح وانا هنا معاه متقلقش...
السائق : ازاي يعني مينفعش..
باسل : انت كمان تعبات وحقك ترتاح ولو احتجناك اكيد هنقولك...
استسلم السائق للإلحاح باسل وذهب الي منزله وهنا قرر باسل ان يقوم بألغاء مواعيده الخاصة بالعمل ليهتم بأبيه جيدا فهو اهم من اي شئ.....
وعند خروج باسل للاتصال بأحد موظفي الشركة اصطدم     
بحياة الذي ادهشه وجودها هنا ولأكنه قرر ان يرد لها ما فعلته في الصباح وذهب دون اي اعتذار.....
ولأكنه لم يكن يعلم انه سوف تصبح حياة في الفترة القادمة شئ اساسي في يومه.....
ولم تكن تعلم حياة ماذا سينظرها في يومها وفي عملها الممتع وماذا يخبأ القدر لهم... 

ما بين العقل والقلب (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن