ابتعد باسل عن حياة بعد ان سأل الضابط عن وضع لينا وعن وضع القاضية فلقد اخبره الضابط ان لينا حاولت الانتحار و قد نقلوها الي المستشفى وقد اصيبت بانهيار عصبي مما قد يعطل خط سير القاضية فمن دون افاده لينا التي لا تعرف اي معلومة من الاصل وهنا غير اتجاه نظرة من العدم الي حياة التي تاهت في تفاصيل المياه وظل يفكر ماذا ستفعل طوال فترة تعافي لينا حتي تأخذ حق والدها وماذا سيفعل المدعو عمها معها وهنا اغلق الخط وذهب لها وكان سيخرجها مش شرودها في تفاصيل المياه ليتوه هو في تفاصيل ملامحها المتألمة الهادئة التي برغم كل الارهاق التي تحمله هذه الملامح اجمل ملامح راها في حياته فتحركت حياة حركه بسيطة لتخرجه من شروده وهنا تسأله عن الحال......
حياة : قالك ايه؟؟
باسل : لينا في المستشفى حاولت تنتحر وجالها انهيار عصبي...
حياة : لا حول ولا قوة الا بالله ليه عملت كده بس ربنا معها وتفوق بالسلامة....
باسل : انتي عايزاها تقوم بالسلامة بعد كل ده....
وهنا تبتسم حياة ابتسامه باهته بسيطة ولكنها اخذت قلب باسل وقالت...
حياة : انا دكتورة يعني معمري ما اتمني الضرر لحد حتي لو كان هيأذينى بس انت لسه متعرفنيش....
باسل (بانبهار) : بس دي بتكرهك....
حياة : حقها تكرهني علشان هي شايفاني اخدت حياتها وحبيبها وشغلها واني السبب في كل ده ربنا يسامحها.....
باسل : فعلا!!!!!!
حياة : اية؟؟.
باسل : انتي سامحتيها وهي السبب....
حياة : هي هتتعاقب و ربنا مش هيضع حقي وحق بابا وده قدر والدي ومكتوب والحمد لله علي كل شئ بس...
باسل : بس...
حياة : مش كفاية كدة احنا لسه هنرجع...
باسل : حاضر...
وامر السائق ان يعود بهم من جديد ولكنه لماذا انتابه شعور بألاعتراض فهو لا يريد ان يعود يريد ان يظل معها اكثر يريد ان يتعرف علي هذا الملاك الذي لا يجد اي تفسير لما تفعله الا انها مختلفة وهنا عاد الي واقع وذهب ليأخذ منها بعض الكلمات الاخرى قبل العودة.....
باسل : انتي هتعملي ايه دلوقتي؟
حياة : مش عارفه بس هرجع البيت واخدت اجازة من المستشفى علشان امتحاناتي فا معايا شهر في البيت....
باسل : طيب ومين هيبقي معاكي الشهر ده وانتي هتبقي اغلب وقتك لوحدك في البيت؟؟
حياة وقد اصابت جملته قلبها : مفيش حد لوحدي..
باسل : طيب مفيش حد من اهلك تقدري تبقي معاه.....
حياة : انا مش صغيرة علشان احتاج حد معايا....
شعر باسل بضيقها.....
باسل : اكيد مش ده ال اقصده خالص انا اقصد ان ده هيكون مبرر عمك انو يا ياخدك معاه يا يبعت حد معاكي......
حياة : معرفش بقي انا خلاص مبقت فاهمه حاجه بس ال انا عارفه اني مش هخرج من بيتي.....
فهم باسل ما تقوله وشعر بها ولكنه قلق من وحدتها الطويلة....
وهنا وصلوا الي الميناء وقاموا بالنزول من القارب الذي سيكون البدايه للكثير من الاحداث وايضا يكون بدايه علاقه جديدة بين باسل وحياة علاقه خاليه من اي كره وقام باسل بإيصال حياة الي سيارتها ولم يدور بينهم اي حوار طوال الطريق فبصعوبة اقنعها باسل ان يوصلها فلم يزعجها اكثر من ذالك
بعد ان اوصلها الي السيارة قام بالابتعاد عنها كثيرا حتي لا تعلم انه سيلحقها حتي تصل للمنزل ذهب لتشتري بعض الاشياء التي ستحتاجها في هذه الفترة واخذت سيارتها وذهبت للمنزل وعندما اقتربت من باب منزلها رأت سيارة سوداء منتظرة اسفل المنزل فلم تعيرها اي اهتمام وصعدت واغلقت اقفال الباب فتسلل الخوف بداخلها فهي الان وحيدة لا تعلم الحل ولكن ذهبت لغرفتها اخذت حمام ساخن واعدت قهوتها وجلست علي سريرها بعقل مشتت تفكر في كل شئ وهنا تتذكر انها تركت هاتفها مغلق ولكن قبل ان تفتحه وجدت احد يطرق الباب ارتدت اسدالها وخرجت لتعرف من الطارق.....
وعندما فتحت الباب تجد باسل امامها فلم تفسر سبب وجوده....
حياة : باسل!!!
باسل تنفس الصعداء فهو وجد السيارة السوداء فهو يعرفها جيدا فارغه ولم يجد حتي السائق وحاول الاتصال بها وجد هاتفها مغلق....
باسل : انا اسف اني طلعت بس اتصلت لقيت التلفون مقفول و ال انتي كويسة....
حياة : الحمد لله اتفضل...
باسل : مش هينفع واسف اني طلعت بس قلقت بس ياريت لما اتصل تردي عليا ومتفتحيش لحد خااالص يا حياة الباب خالص....
حياة : حاضر وشكرا تعبتك معايا...
ابتسم لهما ورحل فقد طلب الأسانسير وطلب منها اغلاق الباب امامه ليطمأن اكثر....
بعد ان اغلقت الباب احست بالامان اكثر من السابق واحرمته كثيرا فعدم دخوله وخوفه عليها بهذا الشكل وذهبت للهاتف فورا وقامت بتشغيله من جديد وهنا وجدت حور قد حاولت الاتصال بها قرابه المئة مرة وهنا اتصلت بها لتنال ما تستحقه من قصائد سب....
حور : ايه يا حياة كتي فين وتليفونك كان مقفول ليه انتي كويسه....
حياة : اهدي اهدي انا الحمد لله كويسه بس لسه راجعه البيت حالا....
حور : حالا ازاي كنتي فين كل ده....
حياة : مع باسل..
حور وتصنعت انها لا تعرف بوجود باسل خلفها : مع باسل ازاي يعني..؟؟!
وهنا سردت حياة كل ما حدث لحور وهنا اطمأن قلب حور فباسل يوفي بوعده لها...
حور : اها طيب الحمد لله اهو طلع جدع ومش واطي فاكره...
ابتسمت حياة وتذكرت رأيها به في اول يوم واول لقاء...
حور : اهم حاجه علشان منساش كل الكتب والملازم بتاعتك هتلاقيها برة علي السفرة تمام ويلا ارتاحي شويه والتليفون ده لو اتقفل هاجي اكسر دماغك فاااهمه.....
ضحكت حياة بوجع والم واغلقت المكالمة ونامت او فقدت الوعي فهي لم تنم منذ حادث محمد رفعت سوى ساعات قليله جدا ولكن كان هناك احد اخر لم يعود للمنزل بعد وهو بالطبع باسل الذي ذهب لحمد وكلفه ببعض الامور ومن هذه الامور تعين حراسه علي منزل حياة وطلب منه ان يكونوا منتبهين ولا يلفتون النظر وتركه وذهب للمنزل اخذ حمام ساخن حتي يهداء قليلا من هذا التوتر وجلس علي سريرة يفكر في حياة وفي هذة اللحظة قامت حياة من نومها تبكي وتصرخ وللأسف لا يوجد احد جوارها وهنا قرر باسل الاتصال بها والاطمئنان عليها وهنا عند ظهور اسمه علي شاشة هاتفها ردت علي الفور فهي تريد ان يشعرها احد بالامان....
حياة بصوت باكي وانفاس متسارعة : االو....
اصاب صوتها قلب باسل بالتمزق و القلق واصابه الجنون...
باسل : حياة في ايه مالك؟؟!!!
حياة : م مفيش انا انا تمام....
باسل : طيب ممكن بس تهدي كده وتفهميني في ايه وايه حصل...
وهنا حاولت حياة ان تسيطر علي انفاسها ولكنها لم تستطيع ان تسيطر علي دموعها وفهي تكره ان تظهر ضعيفة امام احد ....
حياة : مفيش انا كويسة بس كنت نايمه....
وهنا فهم باسل ما اصاب حياة فهي الاحلام المزعجة....
باسل : طيب ممكن تشربي مياه طيب...
فعلت حياة كما طلب منها في استسلام تام وكأنها تستمد منه القوة التي تحتاجها بشدة.....
حياة : ايه الاخبار...؟.
باسل : مفيش بس لسه واصل البيت قولت اطمن عليكي والحمد لله جيت في وقتي ولا ايه...
حاول بكلامه ان يخفف عنها تورها وقلقها.....
حياة : شكرا...
باسل : شكرا علي ايه!!!
حياة : علي كل حاجه....
باسل : طيب يا ماما هنتفق اتفاق كده بسيط حقناً للدماء بلاش شكرا دى خاالص علشام انا معملتس حاجه اتشكر عليها وبعدين مش احنا صحاب يبقي مفيش بنا شكر ولا ايه؟؟؟
حياة : حاضر ان شاءالله.....
باسل : كلتي...
وهنا صمتت حياة فعرف باسل الرد...
باسل : طيب ليه كده..
حياة : والله مليش نفس....
باسل : مفيش حاجه اسمها ملكيش نفس لازم تاكلي علشان تقفي علي رجلك...
و اثناء حديثه معها ارسال رساله لأحد الاشخاص الذين يحرسوا حياة وامرة ان يقوم بشراء طعام و قام بتحديده له وامرة ان يضعها امام باب منزل حياة ولا يتأكد من انها اخذته واغلقت الباب دون ان تراه وبالفعل في خلال عشر دقائق كان الطعام امام الباب وحاول باسل ان يجعل الكلام يطول في اشياء لا معمي لها حتي يهدأ من روعها وقلقها وايضا حتي يصل الطعام وهنا وصلته رساله بأن الطعام اصبح امام الباب فقطع كلامه فجأه.....
باسل : قومي يا انسه لو سمحتي افتحي الباب ومتخافيش انا مش هناك......
حياة : افتح باب ايه ومش هناك فين؟؟!
وهنا ضحك باسل علي سؤالها وهنا كانت اول مرة تسمع حياة ضحكه باسل فأصابت قلبها وجعلته للحظه يبتسم...
باسل : باب البيت هيكون باب ايه....
حياة وهي تتحرك متجه الي باب المنزل بعد ان ارتدت اسدالها....
حياة : ده ليه ده....
باسل : بطلي اسأله انتي بتسألي كتير اوي يا حياة ليه كدة صحيح؟؟!.
وهنا ابتسمت حياة واجابت عليه : قدر ربنا هعمل ايه بقي...
وفتحت الباب لتجد صندوق امام الباب اخذته واغلقت الباب....
حياة : ده صندوق...
باسل : افتحيه متخافيش....
فتفتحه حياة لتجد بداخله البيتزا والبطاطس وببسي فلم تفهم شئ فكيف ومتي ولماذا....
حياة : ايه ده....
باسل : ايه مالك....
حياة : ليه عملت كده؟!..
باسل : عملت ايه..
حياة : باااااسل
باسل : ههههه مفيش اعتبريها يا ستي عزومه غدا بدل بتاعت انهارده وبعدين انا كنت عارف انك مش هتقومي تعملي اكل ولا هتكلي.....
صمتت حياة فلم تجد رد مناسب وبعد صمت طويل استغرق دقيقه وبضع ثواني...
باسل : حياة انتي معايا...
حياة : شكرا يا باسل صدقني مش عارفه اقولك ايه.....
باسل : واضح كدة ان مفيش فايدة فيكي ابدا ياستي متقوليش حاجه روحي كولي بس انتي وحاولي تنام ولو احتاجتي حاجه كلميني واسف طولت عليكي....
حياة : متتأسفش وحاااضر....
وهنا انتهت مكالمتهم الاولي التي كانت بطابع خاص كانت مليئه بالاحتواء والامان لحياة والسعاده لباسل فأصبح قربه منها وسماع صوتها يصيبه بالسعاده .......
فماءا سيحدث بعد ذالك هل ستظل الامور هادئة حتي تستفيق لينا ام لا؟؟!!
أنت تقرأ
ما بين العقل والقلب (✔️)
Любовные романыما بين العق والقلب هناك صراع يومي يحدث بين العقل والقلب في مجالات كثيره جدااا ولكن هل هذا الصراع قادر علي ان يغير عادات وتقليد وتفكير مجتمع وهو يعتبرها اساس حياته ام ان هذا الصراع سوف يهدم هذا الشخص ....؟؟؟ هذا ما حدث مع حياة في هي اصبحت داخل هذا ا...