الفصل الثالث والعشرون

111 14 2
                                    


ألم حزن قلق رهبه خيبه امل العجز شعور بالذنب مشاعر مضطربة لا يفهمها باسل بعد واخذوا حياة من يده لغرفه العمليات ليتم إخراج الرصاصة وتعقيم الجرح ولم يستطيع الدخول معها ولكن حور استطاعت ان تكون معها وظل الوضع هكذا لمده نصف ساعه وخرجت حور لتطمأن باسل عن حالها وبمجرد ان  رأها ذهب اليها مسرعا....
باسل : طمنيني!!
حور : هي الحمد لله كويسة الرصاصة كانت سطحيه بقت تمام الحمد لله واتنقلت الاوضه بتاعتها....
باسل : الحمد لله طيب هقدر اشوفها او اطمن عليها....
حور : تفوق ان شاءالله وتقدر تشوفها....
تركته وذهبت لحياة وذهب هو ليكمل اجراءات المستشفى ليجد الضابط المسؤل قد حضر ليأخذ اقوال حياة وباسل...
الضابط : اهلا يا استاذ باسل كويس اني لقيتك هنا...
باسل : اهلا بيك اتفضل في حاجه...
الضابط : كنا محتاجين نتكلم شويه معاك ومع الأنسة حياة
  علشان القضية مفتوحه ولازم تقفل...
باسل : احنا تحت امرك في اي وقت بس حياة تفوق الاول واطمن عليها ونكون عندك ان شاء الله...
ضابط : تمام ان شاءالله عن اذنك....
استأذن  الضابط ومر وقت غياب حياة في اكمال اجراءات تخص المستشفى وتخص الحادث حتي استفاقت حياة و اخبرت حور باسل لتنير حياته مرة اخري....
يستأذن باسل للدخول فتسمح له حياة فيشعر بالاضطراب والقلق واسعاده مشاعر متداخله لمجرد ان وصل صوتها لأذنه..
باسل : طمنيني عنك..
حياة : الحمد لله تمام انت كويس.....
باسل : انا تمام الحمد لله المهم انتي....
لتدخل هنا وتقطع الحوار المليء بالكثير من المشاعر المتداخلة....
حور : هروح انا يا حياة اشوف الدنيا الهنا وهجيلك علي طول انت موجود صح....
باسل : اه موجود متقلقيش شوفي شغلك....
حور وهي تتجنب النظر لحياة : تمام لما تحب تمشي كلمني علشان افضل معاها....
وتركتهم ورحلت ضاحكه فنجحت خطتها بأبقاء باسل وحياة معا لأطول وقت ممكن وهنا يجلس باسل بجانب حياة....
باسل : اظن الحمد لله القلق خلص ممكن افهم كان مالك..
حياة : الحمد لله بس كان مالي ازاي....
باسل : لا والله ايه يا دكتورة مش فاهمه كلامي هفهمك انا عرفت كل حاجه وان بابا كلمك بس انا مليش ذنب انك تتغيري معايا من غير ما اعرف السبب....
حياة : والدك معاه حق انت ملكش ذنب في اي حاجه ودي كانت مشكلتي ليه الخبط حياتك و.....
باسل : وايه بس حرام عليكى ايه التفكير ده وانتي ايه كان ذنبك في كل ده غير انك الدكتورة....
حياة وقررت انهاء هذا النقاش : هو انت عرفت مكاني ازاي؟؟! 
  هنا يخرج باسل السلسلة من جيبه واعطاها لها....
حياة : قولتلى علشان كده مكنتش عايزني اقلعها لحد ما كل ده يخلص....
باسل :هههه انا لو عليا مش عايزك تقلعيها خااالص...
حياة : بجد شكر يا باسل مش عارفه كنت هعمل ايه من غيرك تعبتك معايا....
لتقطع حديثهم احد الممرضات فلم يتمكن باسل من الرد لن الممرضة اتت لتعطي حياة دوائها وبعد ان اخذته بدأت تذهب الي عالم اخر فالدواء عباره عن مسكن ويهدئ وضعها وكان قادر علي ان يجعلها تنام علي الفور...
بعد رحيل الممرضة وهنا اخذ باسل فرصه الرد علي شكر حياة بحريه تامه ولكن لم يكون رد مسموع فقد اصبح تائه في ملامحها الهادئة التي اشتاق لها وبشده وكل ما يتمناه الان هو اخذها بعيدا عن كل هذا بمجرد ان يذكر قرب حازم منها او حتي حديثه لها يجن جنونه  فكيف يفكر بها فهي ملكه هي من اثرت قلبه من اول لقاء هي من اعادت له الحياة هي حياته وفي وسط هذا الشرود يغلبه هو الاخر النعاس فهو مثلها لم يجد الراحة الا بجوارها وهي الاخرى لم تطمأن ابدا ولم تغلق جفونها الا عندما عاد اليها ولكن الفرق انه يعترف انها يعشقها اما هي فتصارع نفسها خائفة من الاعتراف حتي لنفسها فقط تتجاهل كل هذا وهنا تعود حور اخيرا لتجدهم نائمين وباسل ممسك بيد حياة ونائم بالقرب منها وكأنه خائف ان تختفي مرة اخري كخوف طفل ممسك بيد والدته خائف ان يضيع منها في الزحام وهنا تأخذ حور صورة للذكرى التي لن تنسي ابدا وتركتهم ورحلت فقد اطمأنت عليهم وهي تحاول ان تجد تفسير لحالتهم فكل منهم يكابر في مشاعرة ولكن الي متي سوف يظلوا هكذا...... 
اغلقت حور غرفه حياة وفي لحظه التفافها لترحل تصطدم باحمد كان يسأل علي باسل وكان في طريقه الي الغرفة...
احمد : انا اسف مخدتش بالي...
حور : عادي ولا يهمك...
احمد : ممكن اعرف باسل رفعت فين لو سمحتي...
حور : هو هنا حضرتك محتاج حاجه...
احمد : انا مساعد استاذ باسل وكنت جي اطمن عليه وعلي الأنسة حياة ...
حور : اطمن الحمد لله كويسين استاذ باسل الحمد له منشف اصابات مجرد كدمات بسيطه وحياة بقت احسن..
احمد :طيب ممكن ادخل اشوفو...
حور : هدخل اصحيه لحضرتك لان ميتفعش حد يكون جوه غير المرافق لحياة....
احمد : استني خلاص مش شرط هبقي اجي بكرة الصبح واسف مرة تانية...
ورحل من المستشفى ولكن لم يرحل من ذهن حور التي لا تجد سبب مقنع لتظل تفكر به هكذا ولكن اسلوبه جعلها تفكر ولم تكن وحدها من اصابها التفكير فكان احمد في الطرف الاخر يري ملامح حور امامه وكانوا ينتظرون صباح الغد علي امل اللقاء.....
فهل كل هذا عبارة عن  تفكير وسوف ينتهي ام بداية قصه اخري بداء بها العقل وسينهيها القلب بقرارة الحاسم.....؟؟!!

ما بين العقل والقلب (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن