الفصل التاسع عشر

101 13 1
                                    

انتظر باسل حياة في الشارع المتفق عليه وكلما مرت دقيقه ينظر في ساعته حتي قامت امراءه بفتح الباب و جلست بجواره.....
باسل : اه ده مين حضرتك...
وهنا ترد عل هذه المراءة وتقول له : يعني هكون مين يعني امشي يا باسل الله يخليك.....
باسل : يا بنت الايه حلوة الفكرة مجتش ف بالي...
حياة : طيب ممكن نتحرك بقي و ايه....
باسل : هههه نتحرك ومنتحركش ليه....
و قام باسل بتشغيل المحرك وهو منبهر بتفكير حياة فبعد ان رحل باسل قات حياة بالدخول الي غرفه والدها وقامت بفتح خزانه والدتها واخذت نقابها الاسود وقامت بارتداء فستان به مزيج م الالوان الاحمر الداكن والاسود ليتناغم مع نقابها فهكذا لن يتعرف عليها احد وهذا التفكير لم يخطر علي باسل احد ابدا...
منذ ان تحرك باسل حتي وصلوا الي منزل باسل وباسل يتلقى مكالمات من العمل و حياة تراقب الطريق وكل ما تفكر فيه هو ماذا سيحدث بعد ذالك ولكن وجد باسل بجوارها كان يطمانها نزل باسل وحياة من سيارته ويصعدا الي المنزل وفور دخولهم المنزل قامت حياة بفك نقابها وباسل ذهب الي الشرفة ليكمل مكالمته وبعد ان انتهي ذهب لحياة التي تجمع الكتب الملقي في كل مكان....
باسل : سيبيهم انا هجمعهم و هشيل  حاجاتي كلها وشوفي المكان اليعجبك وهستقري فيه علشان احط الحاجات دي في الاوضة التانية.....
حياة : سيب حاجاتك زي ما هي وانا هفضل في الاوضة التانية.....
باسل : طيب ممكن تسيبي الفي ايدك حابب اتكلم معاكي في موضوع....
حياة : اكيد خير؟!! 
قام باسل بأعطاء حياة  علبه صغيرة....
حياة : ايه دى...
باسل : افتحيها.....
قامت حياة بفتح العلبة لتجد سلسله فضه حديثه التصميم فلم تفهم حياة لماذا فقامت بالنظر له ففهم انها تريد اجابه منه.. ..
باسل : انا عايزك توعديني انك تفضلي لبساها طول الوقت....
حياة : اوعدك بس اشمعنا....
باسل : ان شاء الله هيجي وقت وتعرفي ليه بس اهم حاجه تفضل معاكي علي الاقل لحد ما الفترة دي تعدي علي خير يلا بلاش اسأله كتير عندنا شغل كتير لازم يخلص....
حياة : عندنا؟؟؟ ...
باسل :  هي الشقة دي هتنضف لوحدها كده...
وقام من مكانه وبداء في تجميع اشيائه الموجودة في كل مكان بعشوائية تامه  فلم تتوقع حياة ابدا انه من الممكن ان باسل رجل الاعمال المعروف سيقوم بتنظيف ومساعدتها كمان ولكن قد قطع هذا الشرود وجعلها تقوم من مكانها فأتجهت نحو الغرفه التي تم الاتفاق عليها و بدأت في ترتيبها وترتيب اغراضها وكان باسل يقوم بترتيب اشيائه في الغرفه الاخري  وظلوا هكذا كل منهم في مكان حتي انتهوا واصبحت الشقة اخيرا نظيفة وهنا بعد ان انتهوا استأذن باسل وقال انه لديه موعد شغل وسيأتي بعد ساعه و سوف ياتي بسيارة حياة وترك لها المفتاح وهنا بدأت حياة تتعامل بحريه اكتر فذهبت وبدلت ملابسها بملابس اخري مناسبه ايضا لوجود باسل وقامت بأعداد كوب من القهوة وذهبت لمكتبه باسل التي اخيرا استقرت الكتب علي ارففها  لتجد الكثير من الكتب الرائعة فوجدت روايات وكتب علميه ونفسيه فهو حقا انسان مثقف اختارت احدي الروايات وذهبت الي الشرفة فانتظار عودته..
وبعد قليل من الوقت يطرق باب حياة فتشعر بالخوف ولكن يأتي صوت باسل من الخارج ليطمأنها  ففتحت له الباب لتجده يحمل اكياس وتوجه للمطبخ دون ان يقول اي كلمه فذهبت حياة خلفه فهي لا تفهم لماذا يفعل كل هذا معها.....
حياة : ايه كل ده بقي ده معاد الشغل؟؟! .
باسل :  اه طبعا هههه...
حياة : ليه عملت كده ما انا كنت هنزل بكرة....
باسل :  اولا مفيهاش حاجه ثانيا مفيش حاج اسمها هنزل بكرة لان نزولك هيبقي للامتحانات وبس علشان متلفتيش النظر ولا ايه يا دكتورة.....
حياة : حاضر بجد شكرا انا تعبتك معايا وانت مش مطلوب منك تعمل كل ده....
باسل : هعتبر نفسي مسمعتش علي العموم انا همشي دلوقتى  و لو احتاجتي  اي حاجه كلميني علي طول ها وصحيح حور بتسلم عليكي يلا سلام.....
حياة : هههه تمام حاضر.. ...
وتركها باسل وذهب الي منزله و عند لحظه خروجه من الباب دخل الخوف قلب حياة فهي لم تعتاد علي المكان ولكن تغلبت علي هذا الخوف وقامت بأغلاق الباب من الداخل جيدا وذهبت لغرفتها لتبدأ مذاكرتها فيكفي هذا التأخير فتذكرت وعد باسل فقامت بأرتداء السلسلة وقامت بالاتصال بحور لتقوم بمشاركتها تفاصيل اليوم وانتهت وعادت الي مذاكرتها مرة اخري وبعد ان انتهت اتتها رساله من باسل يطمأن علي حالها الذي كان في قمه ساعدته بقضاء اليوم بأكمله مع حياة فقد مر الوقت ولم يشعر به كل ما يشعر به هو السعادة التي سكنت قلبه بعد غياب طويل....
وهنا ينتهي اليوم و ظل الوضع هكذا لمده اسبوع فحياة لم تخرج من منزلها تقضي يومها بين المذاكرة وقرائه بعض الكتب وفي منتصف اليوم يقوم باسل بالاتصال بها ليطمأن عليها وبعد ان ينتهي يومه ويعود الي بيته يقوم ايضا بالاتصال بها ليطمأن علي حالها او بمعني ادق حتي يستمع الي صوتها ويطمأن عليها فقد اصبحت حياة اهم شئ في حياته فقد اعطت لحياته معني بعد ان فقده برحيل والدته وصدمته في حبه الاول فقد اعادت حياة لحياته الكثير من الاشياء في تجعل يومه مختلف بكلمه منها حتي في لحظات الصمت اثناء حديثهم فقد سكنت قلبه فكان طول الاسبوع يريد قلبه ان يذهب ويراها ولكن كان يمنعه عقله في اللحظات الاخيرة فهو اصبح سجين هذا الصراع اليومي حتي انتهي الاسبوع فكان اسبوع طويل وليس علي باسل وحياة فقط فكان اطول علي ناصر سليم ورجاله فقد كان البحث الدائم عن حياة قد شغل وقتهم فاختفائها كان مفاجئ  فهي لم تظهر امامهم وسيارتها ليست في مكانها وهنا جاء الخبر لناصر سليم بثورة غضب فهو كان علي ان يكسب حياة في صفه بعد ان علم بأن الرجل الذي قتله بقلب بارد يكن اخوه فلم يكن ليعلم اذا لم يطلب تقرير كامل عن حياة حتي يجد طريقه ليكسبها بها وعندما علم لم يحزن ولكن حدث العكس فهو احس بالانتصار فهو وجد نفسه الوصي عنها فليس من المتوقع من هذا الشخص ان يشعر من الاساس ليحزن علي فراق اخيه او بقتله فغضبه علي فقدان حياة كان اضعاف غضبه عندما علم بقتل اخيه.....
ولكن ما يشغله الان هو ايجاد طريقه.....
فما هي الطريقه التي من الممكن تنفيذها؟!!!!!

ما بين العقل والقلب (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن