الفصل الثالث عشر

119 14 4
                                    

ومع بداية اليوم بداية اللحظات الاخيرة في وداع حياة لأبيها او المعني الصحيح وداع حياة لروحها وكل ما تمتلكه في الحياة وعند الموعد المنتظر تجمع جيران الحج صابر والاقرباء وكل من يعرفونه للصلاة عليه وتشيع جثمانه لمسواة الاخير وكل منهم يدعوا له ويترحمون فهو كان شخص محبوب وايضا هنا اظهرت حياة لكل من حولها انها قوية ولا تحتاج للمساندة من احد او العطف وايضا كان لباسل دور في هذا الحدث فهو لم يتركها وحدها فقد كان كأحد ابناء الحج صابر فكان في الصف الاول في صلاة الجنازة وكان من اوائل حاملين النعش وساعد في نزوله القبر وليس من المعتاد عليه حضور هذه الاحداث وبعد انتهاء كل هذا وذهاب الجميع حتي الاقارب فكل منهم عرض علي حياة عروض باردة من الانتقال للعيش معهم ومن قضاء هذه الفترة الصعبة  في مكان اخر حتي تهون المصيبة ولكن هي عروض باردة خاليه من المشاعر او الجدية ولكن حياة ثممت علي رايها ولم تترك منزلها او جنتها كما تقول فكلمات ابيها تردد في اذانها....
«حياة يابنتي انا عملت كل حاجه علشان متحتاجيش لحد في يوم كنت الام والاخ والصديق وكل حد احتاجتية بس علشان ميجيش يوم وتحسي بأنك ناقصك حاجه دة بيتك ال عشتي فيه اوعي تخرجي منه غير لبيت جوزك ومهما حصل علشان ميبقاش لحد فضل عليكي ابدا وتحتاجي ترديه »........
وكان هذا الحديث قبل وفاته بأسابيع قليله وكأنه يشعر انه راحل وتارك قلبه معلق في الدنيا مع حياة فذهب الجميع ولم يظل معها سوى حور وهنا يظهر دور باسل الذي كان فعال اكثر من الاقارب لانه يشعر انه هو احد الاسباب فيما حدث لها.....
صعد باسل الي منزلها بعد تردد شديد بسبب القلق من رد فعلها ولكن وجود حور جعله يطمأن قليلا طرق علي الباب مرة واحده وانتظر ان يفتح له احد منهم وكانت حور من فعلت ذالك....
حور : باسل هو في حاجه وعرفت البيت منين؟؟! 
باسل : انا جيت مع الجثمان علشان كدة عرفت البيت واسف علي الازعاج بس جيت اتأكد انكم مش محتاجين حاجه ولو في اي حاجه انا موجود ودة رقمي ( وهنا اعطي لحور كرت يحتوي علي جميع ارقامه ) كلميني لو احتجت حاجه....
حور :  شكرا بس يا ريت متكررش الموضوع ده لانك شايف حياة لوحدها ومش ناقصين كلام من حد لو سمحت وكفايه لحد كدة وحمد لله علي سلامه والدك.....
فهم باسل ما ترمي اليه حياة فهذا من حقها فمنذ ان رأت حياة باسل ولم تسلم من المصائب ولكنه ايضا لم يستسلم فشعور المسؤلية تجاه حياة يزداد يوم عن الاخر ولكنه قرر ان يهتم اكثر بهذا الموضوع يعرف من هذا الشخص المجهول ووجد لن اسهل طريقه هي البحث عن اعداء والده في العمل فمن فعل كل هذا من المؤكد ليس من محبين الخير فمن الاكيد لهم غايه وهدف من كل هذا وهنا قرر الذهاب للشركة ولقاء مساعد ابيه فهو اكثر علم منه بهذة الامور......
وعد وصول باسل لشركه من بعد اختفاء خمس ايام كامله اصبحت الشركه واقفه علي ساق واحده فلقد اصابهم التراخي في الايام الماضية وهذا تأكد ان كلام والده صحيح فعدم الاشراف الذاتي علي العمل يسبب الكثير من الكسل والخسارة وهنا امر باسل السكرتيرة الخاصة بيه ان تخبر مساعد والده(احمد) بالحضور فورا وقام بالاستجابة الفورية....
وعند وصول احمد قام بطرق الباب والدخول ليجد باسل في قمه غضبة....
احمد : نعم يا استاذ باسل حضرتك طلبتني؟!
باسل : ممكن اعرف ايه السبب في ان الشغل شبه واقف يا استاذ ليه في حاجات متأجلة هو لازم يبقي في حد فوق دماغكم علشان تشتغلوا مظبوط... 
احمد : اكيد لا يا فندم بس في حاجات واقفه علي توقيعك وانت كنت منبه عليا الغي كل الحاجه لحد ما استاذ محمد يقوم بالسلامة.....
باسل : التوقيعات هتكون جاهزه خلال ساعه ومفيش حد هيتحرك من هنا غير لما كل حاجه تخلص تمام وتوصل الكلام دة للكل.....
احمد : حاضر يا فندم تأمر بحاجه تانيه؟؟! 
باسل : اتفضل اقعد عايزك في موضوع مهم...
احمد : اتفضل يا فندم....
باسل : دلوقتي الكلام الهيتقال دلوقتي ده بيبني وبينك يعني بابا مياخدش خبر بيه وده طبعا هيكون احسنلك برضو....
احمد : اكيد يا فندم انا تحت امرك....
باسل : طبعا انت عارف ان بابا ديما مخليني بعيد عن المشاكل الكانت سبب في الحادثة انا دلوقتي حابب اعرف مين السبب في الحصل ده وفي خلال اربعه وعشرين ساعه تكون كل حاجه قدامي يعني مين ليه عداوة مع بابا وليه مصلحه في كده...
احمد : بس ده يفندم هيكون خطر عليك ومظنش هنوصل لحاجه.....
وهنا يقطع باسل حديثه بحزم فهو لا يريد سماع الحكم والنصائح هو فقط يريد معرفه من السبب فقط....
باسل : سنفذ ال قولتلك عليه وياريت متدخلش واتفضل ابعتلي كل الورق الهيتوقع وتبلغ الكل بالقولتوا وتشوف انا شغلك ومتنساش اي تساهل بعد كدة هتكون انت المسؤل قدامي مفهوم....
احمد : فهوم يا فندم عن اذنك.....
وغادر المكتب وهو في حاله من التوتر والقلق فلماذا يريد باسل معرفه كل هذا الان وماذا ينوي ان يفعل؟؟؟............
وفي هذه اللحظة لم يكن القلق من نصيب  احمد فقط فكان ايضا من نصيب ريم فهي الاخت الاصغر لباسل ولكن من سيدة اخري تزوجت منذ عامين وسافرت مع زوجها الي الخارج حيث يكون مكان عمله لم يكن بينها وبين باسل اي تواصل فهو دائما يري انه علي صواب فهو قلق عليها من من حولها وهي تراه يتحكم بها وكان هذا هو المشهد الموحد المقرر بين باسل وريم وكان العامل الاساسي هو ان لكل واحد منهم والظه مختلفة....
وهنا كان كل قلق ريم علي ابيها في علي دراية كامله بما يحدث ولكنها لم تخبر احد فهي تعلم من الفاعل ولكن هذا كان بالصدفة فبعد ان غادر باسل صعد والدها الي غرفته وهي صعدت خلفه بدقائق قليله ولكن هذه الدقائق كافيه ليبداء والدها المكالمة التي كانت تحمل جميع التفاصيل  وهنا رحلت في صمت وقلق علي ابيها واخيها فبرغم كل هذا العناد الي انها تحبه كثيرا وهي تعلمه جيدا وانه لن يصبر ليتصرف ابيها وسوف يتصرف من تلقاء نفسه وهنا قررت ان تصمت ولا تخبره بشئ.......
وهنا نترك ريم تفكر في غرفتها كيف تتصرف ونذهب لحصن ناصر سليم الذي اصاب القلق كل من داخله فخبر خروج محمد رفعت من المستشفى انتشر وعليهم الان اخباره بهذا ولكن من سيكون ضحيه هذا الخبر فعند سماعه لهذا الخبر سيفقد السيطرة علي اعصابه ومن امامه سيدفع الثمن وهذا اكيد وبعد تفكير طويل المدى وقع الاختيار علي مساعده الشخصي حامل اسراره فهو الاختيار الانسب فلن يضحي به بسبب خبر وهنا تأتي اللحظة المنتظرة بالنسبة لهم....
ويدخل مساعده (عمار) وهو لا يدري كيف سيخبره انه خرج ودخل الي حصنه ولن يخرج منه الان وكل ما حدث ضاع في الهواء ولكنه فور دخوله له علم ناصر ان هناك شئ....
ناصر : ايه الجديد؟
عمار : الجديد....
ناصر :  اه الجديد ومن غير لف كتير....
عمار :  خرج من المستشفى ورجع البيت وابنه رجع الشركة وبداء شغل من جديد والشغل كله خلص انهارده  واتسلم و...
ناصر :  هو في كمان هو انا مشغل معايا عيال في ايه يا عمار من امتي رجلتك بتلعب ازاي كل ده يحصل ومعرفش  وامتي كله ده انت مش لسه امبارح قولت انه في العنايه مخرجش هو لعب عيال ولا ايه......
عمار :..................
ناصر(وباعلي صوته ) :  رد علياا هو انا بكلم نفسي هنا.....
عمار: معنديش رد للأسف.....
وهنا خرج عمار وترك المكان بأكمله وهنا احسن التصرف فلو انتظر دقيقه اخرى حتما كان الان في عداد الموتى ففور خروجه بداء ناصر في تحطيم كل شئ حوله.....
عجبا علي هؤلاء الاشخاص كيف له ان يغضب بسبب ان احدهم علي قيد الحياة كيف لهم ان يتسببوا في قتل احد والعودة الي منازلهم في راحه تامه كيف هذا....
ولكن بالنسبة لهم المال اهم شئ والسلطة كل شئ  ولا شئ اخر يهم او يستحق التفكير فيه ولكن ما يستحق التفكير فيه الان هي خطه حياة للتخلص من كل هذا وإرجاع حق ابيها ومواجه الشخص الجديد الذي سيدخل حياتها مقتحم كل شئ....
من تتوقعون انه فاعل؟؟!......
وما هي توقعاتكم لخطه حياة؟؟!.......
اتمني تشركوني رايكم....
تحياتي 🌹
لو عجبكم الفصل متنسوش ال vote....

ما بين العقل والقلب (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن