الفصل التاسع

132 12 0
                                    

عند وصول حياة لغرفه والدها  وجدت الكثير من الاطباء بالداخل وبعض من افراد الشرطة ولكنها لم تفهم شئ ووجود باسل اقلقها اكثر ماذا حدث لوالدها ولماذا كلهم بالداخل ووجدت ايضا لينا في يد احد امناء الشرطة....
همت الي الداخل....
حياة : في اي يا دكتور بابا مالو اي الحصل.....
نظر الطبيب الي باسل فهو لا يجد كلمات تصف ما حدث لوالدها ليرد باسل مكانه..
باسل : حياة والدك الممرضة حطت في المحاليل حاجه مضادة او سامه....
حياة وهي لم تستوعب بعد ما حدث ولماذا : يعني اي؟!!!
ونظرت للطبيب نظرة رجاء بأن يخبرها ان والدها بخير وان كل هذا لم يأثر....
الطبيب : اسف يا حياة بس وضع الوالد بقي مش مستقر....
وتركهم وخرج من الغرفة هو لا يعلم كيف يخبر حياة ان والدها قد تمكن مفعول المادة من جسده.....
وهنا جلست حياة علي الكرسي المجاور لأبيها ويقف باسل بجانبها فهو لم يتوقع ابدا ان ياتي الهجوم عليهم من افراد المستشفى فهو الان اطمأن علي والدة ولاكن سبب الالم للغير فماذا يفعل هل يستطيع ان يهون عليها مصيبتها ام ليس من حقه لم يكن يعلم ماذا يفعل ...
باسل : اسف علي كل الحصل انتم ملكوش ذنب في كل ده...
وهنا قررت حياة ان لا تستمع لكلمات لا معني لها ولان تفعل شئ فهي الان تخسر اهم شئ في حياتها بسبب التمسك بحاله فهي الان مضطربة بين واجبها واهم شخص في حياتها...
حياة : لو سمحت كفاية الكلام ملوش فايدة دلوقتي الحمد لله والدك بخير وحالته استقرت ومبقاش في قلق عليه طبيا وممكن يخرج بكرة الضهر.....
وتركته ورحلت لتعرف ماذا حدث ومن الفاعل وكيف تتصرف مع كل هذا...
خرجت وجدت حور تقف مع احد رجال الشرطة تفهم منه ما حدث...
حياة : انا بنت المريض لو سمحت ممكن اعرف مين عمل كدة...
الشرطي : ممرضه من المستشفى هنا والاستجواب هيبداء معها فور وصولها لقسم الشرطة وهنبلغكم .....
حياة : شكرا..
ترك الشرطي حياة وحور ورحل ترك حياة قلقه علي والدها وترك حور قلقه علي صديقتها وماذا سيحدث بعد ذالك فهي لا تعرف...
حور : وبعدين يا حياة هتفضلي مصممه تكملي برضو انا قلقانة عليكي..
حياة : مش عارفه يا حور انا مبقتش عارفه اعمل اي وحاله بابا مش مطمنانى وربنا يستر واصلا محمد رفعت ممكن يخرج بكرة الضهر ويكمل علاجه في البيت هيكون امان ليه اكتر....
حور : ان شاءالله خير...
حياة :  ان شاءالله انا هروح اشوف بابا....
وذهبوا لغرفه والدها ولكن لم يكن باسل موجود بها كان موجود بمكتب حياة فهو لا يعلم كيف عرفوا ان والدها هنا وكيف عرفوا ان حياة لن تتخلي عن والده اكيد يوجد شئ خطئ او شئ مفقود....
وفي اثناء بحثه وجد مسجل الصوت وهنا دخلت حياة واستغربت وجوده ولكنه لم يعطيها الفرصة حتي تسأله...
باسل :  كنت متأكد ان في حاجه غلط لانهم عرفوا منين كلامنا...
حياة :  وبعدين بعد ما لقيته هتعمل اي
باسل :  اكيد هسلمة والاهم ان مش هيقدروا يعرفوا حاجه بعد كدة....
نظرت له حياة نظرة لم يفهم معناها نظرة جعلت قلبه يهتز من الداخل نظرة تحمل اللوم والعتاب والخذلان وكأنه هو السبب لما يحدث فكل شئ حدث سريعا فكل ما مضي هم يومين فقط وحدث بهم كل هذا......
وهنا خرج وترك حياة تتألم حياة من الصعب جدا ان تنهار او يظهر عليها الالم امام احد ولاكن فور خروج باسل من الغرفة اغلقت الباب بالمفتاح وانهارت فلماذا حدث كل هذا لماذا حلمها تحقق بهذا الشكل فلم تكن تعلم ابدا ان حلمها سيسبب كل هذا الالم لها ولغيرها وهنا قامت وهندمت حالها مرة اخري وخرجت لتذهب لغرفه محمد رفعت لتطمأن علي حاله فلن تخسر مريضها بعد كل هذا دخلت الغرفة مبتسمه كما اعتادت وهذه الابتسامة اثارت فضول باسل كيف لها ان تبتسم بعد كل هذا ولكن قطعت حياة شروده بجملتها...
حياة : اخبار حضرتك اي دلوقتى حاسس بأي الم؟
محمد رفعت : حاجه بسيطة لاكن الحمد لله تمام بس هخرج امتي من هنا؟
حياة : حسب تقرير حضرتك تقدر تخرج بكرة الضهر
محمد رفعت : انا عايز اخرج انهارده
حياة : مش هينفع انهارده صعب
محمد رفعت : مفيش حاجه صعبه اهم حاجه عندكم مصاريف المستشفى وهتدفع غير كده انا هخرج انهارده وده اخر كلام
ونظر لباسل واكمل كلامه وتكون الأوضه جهزه....
نظرت حياة لباسل وخرجت من الغرفة دون ان تقول كلمه واحده وقام باسل باللحاق بها فهي لا تستحق هذا الاسلوب
باسل : دكتورة حياة انا اسفه علي طريقه والدى بس هو عصبي واهم حاجه عنده كلامه يمشي وبس...
حياة : قبل ما يخرج هيتم التوقيع علي اقرار بأن الطبيب المعالج والمستشفى مش مسؤلة عن اي حاجه تحصل بعد خروجه....
وقبل ان يرد عليها قد رحلت وتركته وقام هو بالدخول الي والدة...
باسل : ليه عاملتها كده ليه بدل ما تشكرها وتطمن علي والدها تكلمها كأنها شغاله عندك ليه....
محمد رفعت : هي فعلا شغاله عندي وكل ال هي عملته ده علشان الفلوس وبس وعلشان عارفه كويس احنا مين وممكن تكسب ايه مننا....
باسل : كفاية بقي الحكم علي الناس مش علشان وحدة طلعت كدة يبقي الباقي زيها....
وترك والده وخرج فهو يكره طريقه والده في التعامل مع الغير نعم هو شخص مهم جدا في حياته ولم يتخلى عنه  وبحبه ولاكن يكره تفكيره بأن  كل من حوله يهتمون بماله فقط وكأنهم لا يملكون مشاعر فهو كل ما يهمه المال كل ما يهمه ان تنفذ أوامره  فقط لا غير....
ولاكن باسل ايضا يفكر مثله ولكن ليس بنفس الطريقة باسل يقدر مشاعر الاخرين ولكنه يعلم انهم كل ما يردونه مصلحتهم فقط...
ولكنه وجد حياة مختلفة نعم لم يمر علي   معرفته بها سوى يومين فقط ولاكن شعر انها مختلفة..
ولكنه لم يدري لماذا يشعر بالقلق لماذا قلق من ابيه عليها وعلي مشاعرها قلق ايضا ان تخسر ابيها فالطبيب قام بأخباره ان حالته  تسوء....
فماذا سيحدث بعد؟؟؟؟؟؟؟ 
 

ما بين العقل والقلب (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن