الفصل الواحد والعشرين

111 13 4
                                    

ومع بداية يوم جديد تكون نهاية شهر مرهق ملئ بالتوتر بالإرهاق بالاشتياق وبالتفكير...
لحظه استقاظ حياة كانت لحظه ملامسه قدم باسل لأرض الوطن تقف امام المرأة تنظر الي سلسله باسل التي كل يوم تفكر في نزعها عنها والتحرر منها ولكن هناك شئ يمنعها وكل مرة تقنع نفسها بانها لا تكسر الوعود تقوم حياة بأخذ حمام ساخن يأهلها ليومها الشاق تصلي فرضها وترتدي ملابسها وتذهب الي عملها كانت تتعامل بحريه تامه فهي قررت ان توقف هذا الاختباء  وبداء يومها المعتاد المزدحم بالمرضي وعتاب حور التي تأقلمت عليه....
عندما وصل باسل الي مطار القاهرة وجد سيارة في انتظاره لتعود به الي منزله في هدوء ولكن كان هدوء خارجي فقط فكان يحاول الوصول لحياة ولكن هاتفها مغلق و حاول الوصول ايضا الي حور ولكنها لا تقوم بالرد عليه فهذا اصابه بالقلق او الاضطراب فماذا حدث معهم فقرر ان يذهب الي والده حتي لا يقلق عليه ويذهب لهم ولكن قرر الذهاب لحور اولا حتي لا ينصدم برد حياة ذهب الي البيت لم يجد ابيه فكان قد عاد الي الشركة ولكن في حراسه مشدده عن قبل بكثير فقام بتبديل ملابسه علي الفور وقام بالذهاب ليخمد نيران قلبه المتشوق لرؤيتها و القلق عليها وفور وصوله الي المستشفى سأل علي الفور عن وجود حياة فاطمأن قلبه بعد ان علم بوجودها وبعد ان سال علي مكان تواجدها وتواجد حور ذهب لحور اولا ليعرف الوضع ولماذا حياة اصبحت مختفيه عن عالمه يطرق باسل علي بابا عيادة حور.....
باسل : السلام عليكم....
حور بغضب : وعليكم السلام اؤمر....
باسل : ممكن افهم بقي فينكم ومحدش بيرد عليا ليه...
حور : و نرد عليك ليه هو انت مهتم اوي ما انت اختفيت فجأة.. ..
وهنا استنتج باسل ان حياة لم تخبر حور بسفرة...
باسل : هي حياة معرفتكيش اني سافرت فجأة.. ..
حور : سافرت لا معرفش حياة اصلا مبقتش تقول اي حاجه....
باسل :  بمعني؟! ....
حور : حياة بقت غريبه يا باسل مش دي ال اعرفها مش بتتكلم بطلت تهتم بأي حاجه شغلها ساعاته كترت بطلت تتكلم معايا  خالص عرفت بالصدفة ان لينا خفت وخلصت الأجرأت من غير ما تقولي حتي مجرد ما بتخرج من المستشفى مش بعرف اوصلها....
باسل : ليه هو ايه ال حصل قبل ما اسافر كلمتها وكان كل حاجه تمام...
حور : معرفش حياة بقت في النازل حتي الاكل مش موجود....
باسل : هروح اشوفها...
حور : لو باقي عليها اوعي تاخد علي كلامها دلوقتى وحاول تفهم من كلمها في ايه....
باسل : شكرا...
وذهب لحياة وهو لا يعلم ماذا بها كيف لجنته ان تصبح هكذا هل فراقه هو السبب ام هناك سبب اخر وصل الي غرفتها كان هناك مريض بالداخل انتظرها ولكن لحظ ان عدد المرضي كبير ويحتاج مجهود كبير ووقت اكبر وهذا اثبت كلام حور انتظر ان يخرج من بالداخل وقام هو بالدخول ولكن كانت حياة تنظر لأوراق امامها ذهب جلس امامها.....
باسل : ممكن اعرف في ايه...
وبمجرد ان سمعت حياة صوته اصبحت دقات قلبها متسارعة وكاد قلبها ان يخرج من الضلوع فكم اشتاقت لصوته ولكنها سيطرت علي كل هذه المشاعر في ثواني.....
حياة : جيت امتي؟! 
باسل : لسه واصل من ساعه ونص....
حياة : حمدلله علي سلمتك...
باسل : الله يسلمك ممكن بقي اعرف مالك حتي مش بتردي عليا....
حياة  : مفيش عادي ضغط شغل....
باسل : تمام  برضو مالك....
حياة : اظن جوبت وقلت مفيش وضغط شغل علي العموم كويس انك جيت( وقامت وجلبت مفتاح شقته من حقيبتها ) شكرا علي مساعدتك تعبتك معايا الفترة الفاتت.....
باسل : ايه ده هو في ايه وايه حصل مالك يا حياة...
حياة : مليش انا تمام اكتر من اي وقت تانى وظنش ان في حاجه....
باسل : يعني ايه؟! ...
حياة : يعني كتر خيرك علي وقفتك جنبي و اديني بقولك كل حاجه حصلت كانت مكتوبه وانت ملكش ذنب فيها علشان تكفر عنه يعني ريح ضميرك لا انت ال قتلت  بابا ولا كنت سبب في اي حاجه وشكرا....
باسل : اريح ضميري الهو ازاي يعني....
حياة : يعني شكرا مش محتاجه شفقه من حد ولا مساعده واسفه خدت من وقتك كتير و كفايه لحد كده انت ملكش ذنب علشان حياتك تبوظ وعن اذنك عندي شغل....
وخرجت حياة من غرفتها وتركت باسل يجمع كلامها ليحاول ان يفهم سبب تغيرها ولكن لم يجد سوي سبب واحد فقط الذي يجعلها تقول له هذا الكلام وترك المستشفى وقام بالخروج منها مسرعا الي الشركة سأل علي والده وذهب له مباشرة في قمه غضبه فهو لا يريد خسارة حياة فيكفيه خسارته حتي الان وكل هذا بسببه.....
دخل باسل الي مكتب والده و هو يحاول ان يسيطر علي اعصابه فوجد احمد هناك وهذا جعله يفقد سيطرته....
باسل : اسألك تقولي تمام الوضع زي ما هو كويسة كله تمام ويطلع العكس.....
ليرد والده بدلا من احمد...
والده : انا ال امرت بكده وانت يا احمد روح شوف شغلك....
تركهم احمد وهو لا يجرأ ان ينظر في عين باسل ولكن مان مهدد بخسارة وظيفته ليكمل والد باسل حديثه.....
والده : ممكن اعرف مالك بظبط ايه الغير حالك كده وليه مهتم بيها خلاص ساعدتها مرة و اتنين عايز ايه تاني اظن كده كفاية وال هيجيب حقها القانون مش احنا ممكن نساعدها وبالمحامي غير كده مفيش......
باسل : انت ليه بتعمل معايا كده ليه كل مرة تصمم تكسرني ليه روحت كلمتها ليه جرحتها بكلامك وكسرتها لييييه....
والده : علشان مصلحتك....
باسل : مصلحتي ههههه مصلحتي كانت مع امي مش واحده تانية مصلحتي في اني اختار لنفسي مش يتفرض عليا مصلحتي معاها مع حياة ال انت بضيعها مني بس المرة دي لا يا بابا اسف مش هخسرها هي كمان......
وتركه ورحل ذهب لمنزله وهو علي علم كامل بأنها ليست هناك بأنها رحلت ولكن كان يريد ان يذهب الي هناك ليرتاح من كل هذا فيكفي انها كانت هناك ذهب ودخل غرفتها فوجدها تركت فراش سريرها فلم تأخذه معها ذهب والقي بجسده علي سريرها التي يمتلئ برائحتها وسرح في تفاصيل وجهها المتألم اليوم الذي لم يراه من قبل  فهذه اول مرة يراها هكذا وكأن هناك جبل علي ظهرها وهي نحيله الجسد وغلبه النعاس فلم ينام منذ رحيله الا ساعات قليله جدا........
انتهت حياة من عملها منهكه الروح والجسد في ساعه متأخرة كما اعتادت متجهها الي منزله بمجرد ان اقتربت من سيارتها حتي استمعت الي صوت طلق ناري وسرعان ما اصاب قدمها جعلها عاجزة عن الحركة وفي اقل من ثواني كانت بداخل سيارة سوداء تتألم من وجع ساقها ويتألم قلبها خوفا وهنا كان هناك من يراقب الموقف بعين دامعه وقلب يرتجف من الخوف فكانت حور مصدومة مما رات فهي اعتادت علي ان تري حياة قبل رحيلها من نافذه غرفتها و الان حدث كل هذا امامها في ثواني ولم تستطيع ان تفعل شئ ولكن هرولت الي هاتفها تتصل بباسل وتركض نحو سيارة حياة او نحو ما حدث وبمجرد ان اجاب باسل حتي يجد حور تبكي.....
حور : الحقني يا باسل حياة اضرب عليها نار واتخطفت.....
وهنا باسل من هول الصدمة هرول مسرعا الي حور و قام بالاتصال بالشرطة وبالفعل وصلوا معا الي موقع الحدث ليجد اغراض حياة علي الارض وهنا ذهب مهرولا الي مكان الامن الموجود بالمستشفى ليري ما حدث عن طريق تسجيل الكاميرات وبمجرد ان بداء العرض و رأي حياة مصابه ومختطفه في وقت واحد وكل هذا لم يكمل ثواني فالإطلاق كان ليجعلها عاجزة عن الحركة او المقاومة  اصابه بالجنون ولكن وسط كل هذا تذكر شئ لا يعلم كيف نسي هذا....؟؟!

ما بين العقل والقلب (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن