الفصل الثاني عشر

121 14 1
                                    

كان المتصل هو ناصر سيلم فخبر شفاء محند رفعت لم يعلن حتي الان للحفاظ علي سلامته ولكن لم تكون تعلم حياة ان هؤلاء الاشخاص يمتلكون هذا القدر من الحقارة ودنو الاخلاق فيقتلون ابيها قبل ساعات ويقوموا بمهاتفتها الان  ......
وعندما قامت حياة برد علي الهاتف اصابها الاندهاش من الكلام الذي سمعته....
ناصر : اتمني تكوني اتعلمتى الدرس كويس وتبعدي عنه احسنلك بدل ما هتندمي اكتر يا حلوة مفهوم....
وهنا لم تستطيع حياة الرد فلقد اغلق المكالمه فور انتهائه وايضا قد اصابها الجمود فكيف تتصرف الان فلقد شل تفكيرها...
قررت ان تذهب الي قسم الشرطه ثم تعود للبيت لتحضير اوراق دفن ابيها....
وعند وصولها لقسم الشرطه دخلت علي الفور الي لينا وهي في قمه غضبها ولكن حاولت ان تسيطر علي اعصابها حتي النهاية و بدأت لينا بالحديث....
لينا : عارفه اني في نظرك دلوقتي مجرمة واني السبب في انك خسرتى  باباكي  وانتي صح لأني بكرهك ولو اطول اقتلك انتي كمان هعمل كدة انتي من يوم ما دخلتي المستشفي وانتي بتاخدي مني كل حاجه مكاني شغلي اهتمام وحب كل الحوليكي حتي الشخص الوحيد الحبيتو خدتيه مني برضو انتي دمرتي حياتي كلها واديكي السبب في اني خسرت حياتي نهائي وانا مش ندمانه علي العملتو لاني متاكدة انك حسه بوجعي دلوقتي وعرفتي يعني ايه ان الشخص الهو حياتك كلها مش موجود عرفتي....
وهنا لم تستطيع حياة ان تتكلم او تفعل اي شئ ولكن كل ما سألته هو...
حياة : مين قلك تعملي كدة او ايه الحصل...
كانت تسألها بكل ثبات وهنا ازداد غضب لينا وقامت من مكانها غاضبه تضرخ بأعلي صوتيها.....
لينا : انتي ازاي باردة كدة ازااااي...
ولكن هنا تدخل الحارس قبل ان تصل لينا الي حياة وهنا خرجت حياة ولم تدرك لماذا لماذا كل هذا الكرة فماذا فعلت لها حتي تفعل هذا بها وهنا قررت ان تنهي كل هذه الاسألة وتذهب للبيت فهي تحتاجه الان بشدة.....
وفي نفس الوقت كان باسل ووالده ايضا في الطريق الي منزلهم وعند وصولهم كانت اخته(ريم) وصلت ايضا فهي تعيش في الخارج مع زوجها وعندما سمعت بخبر دخول والدها الي المستشفى جاءت مسرعة....  
ريم : بابا حمد لله على سلامتك ازاي يا باسل متقوليش واعرف بالصدفة لما اتصل بالبيت .....
باسل : محبتش اقلقك وهو الحمد لله بخير.....
والدهم : انا هطلع ارتاح ومش عايز ازعاج ووجه كلامه الي باسل وانت تروح الشركه تشوف مصلحتك خلاص ان الحمد لله وبقيت كويس وفي البيت اهو وفيش داعي انك تروح المستشفي....
فهم باسل ما يقصده ابيه بهذا الكلام مما جعله يغضب من ابيه ولكنه ليس في وضع يسمح للنقاش
باسل : حاضر عن اذنكم...
وتركهم وغادرو هو علي يقين تام بأنه لن يتخلي عن حياة وسيظل بجانبها....
وهنا نذهب لحياة العائدة الي المنزل وعند وصول حياة الي باب منزلها تجد كريم ابن خالتها الكبرى خارج من الباب فهو عندما علم بأمر انتقال والدها الي المستشفى اتي الي هنا فهو يعلم ان حياة وحدها....
كريم :  ايه يا حياة عامله ايه وعمي اخباره انا اول معرفت جيت علي طول....
حياة : ادعيلو بالرحمه يا كريم شكرا انك جيت كتر خيرك.....
وهنا اصاب كريم الذهول من حاله حياة فهي متماسكه جدااا وكأنه لم يحدث شئ....
ولكن حياة قطعت هذا الذهول...
حياة : العزاء بكرة ان شاءالله هنا عند بيته وياريت تعرفهم هيكون الضهر ان شاءالله....
كريم :  اكيد ان شاءالله هنكون معاكي هنا طيب في ايه دلوقتي اقدر اعمله في الورق.....
حياة :  شكرا انا عملت كل حاجه عن اذنك هطلع اجيب حاجات من فوق...
كريم :  مش محتاجه مساعده طيب انا موجود اهو....
حياة :  شكرا عن اذنك...
وتركته وصعدت الي المنزل وفور دخولها بعد ان احكمت الباب انهارت حياة صاحبه الوجة الصلب الظاهر امام الجميع فهي لو كانت انتظرت دقيقه اخري امام المدعو كريم كانت سقطت اكيد فهي الان هشه ومتألمه من الداخل وهذا اصعب الم هو الالم الداخلي فهي الان اصبحت وحيده اصبحت تري كل شئ مظلم حولها وليس هذا فقط فهي خائفة ولا تعلم ماذا ينتظرها وهنا تصدر صرخه هزت الكون كله.....
حياة : ااااااه ليه ليه تعملي فيا كدة ليه ده انا عمري ما عملت حاجه وحشه ليكي انا ذنبي ايه ليه يااارب انت العالم بحالي يا رب ياابااابااا انا محتاجاك انا خايفة انا لوحدي ليه سبتني لييييه وانت عارف اني مليش غيرك ياامااامااا ليه سبتوني لوحدي....
وهنا انهارت باكيه علي فراق روحها علي وحدتها علي خوفها علي كل هذا ولكن حاولت ان تتماسك قليلا لتأخذ حمام ساخن يجعلها تستفيق فينتظرها الكثير والكثير في تريد ان تذهب لوالدها الان فهي اللحاظات الاخيرة لها برفقته...
وهنا انتهت حياة وقامت بارتداء ملابسها السوداء كانت عباره عن فستان اسود اللون ولكنه انيق جدا مع حجاب بسيط اسود وهنا جاءت اللحظه التي لم تتمناها ابدا وهي لحظه دخول غرفه ابيها وهو لا يمكث بها فهذه اصعب من ان يطعنك احدهم بسكين في قلبك وهو ينظر اليك بعين باردة...
وهذه كانت لحظه انهيار حياة الثانية واخيارا اخدت كل ما تحتاجه من اوراق وذهبت لأبيها....
ليأتي هنا دور حور فقد انهت حور جميع الاجراءات الموجودة في المستشفى لا يتبقى شئ سوى توقيع حياة...
وصلت حياة الي المستشفى وذهبت لتكمل الاجراءات لتجدها قد انتهيت فوقعت وذهبت لحور....
حور :  حياة انتي جيتي امتي....
حياة :  لسه جايه دلوقتي شكرا لأنك خلصتي الورق...
حور : انتي ايه ال بتقوليه دة عملتي ايه مع لينا....
حياة : ولا اي حاجه انا خلاص قربت اتجنن...
وهنا اصبحت حياة بين اكثر اثنان مثيرين للجدل وهما العقل والقلب...
فقلبها حائر بين ما تربت عليه هو تقدير حالات من حولها وبين والم فراق ابيها وعقلها مصمم علي قراره انهم جميعهم السبب في كل هذا ويجب علي من اخطئ ان ينال العقاب.....
وهنا ينتهي الليل حتي موعد الدفن في مكتب حياة وبجانبها حور في الدعاء لأبيها وقراءة القرآن....
وهنا ستظهر وجوه جديده لم تراها حياة من قبل فا من العادات المعروفة ان الجميع يظهر في الواجبات وليس شئ اخر حتي لا يصبحوا مخطئين امام احد ولكن قبل هذا لم يكن لهم وجود من الاساس واصبح هذه سمت العصر....
هل تتوقعوا حدوث شئ جديد ام ستسمر الامور علي نفس الوتيرة؟؟؟؟؟!

ما بين العقل والقلب (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن