الفصل الحادي عشر

123 11 0
                                    


بعد ان رحلت حياه من المستشفى انتهت حور من عملها وذهبت تجلس بجانب والد حياة فحالته اصبحت صعبه واثناء وجودها بالغرفة تعالت اصوات جهاز الانظار اصاب حور بالارتباك واتي جميع الاطباء الي الغرفة ولاكن كان تمكن السم من جسده كله كان تأخر الوقت لم يتمكنوا من اسعافه فقد فارق الحياه التي اصبح المال بها اساس كل شئ ترك الحياه بما فيها من بشر تفوقوا علي الحيوانات في المشاعر....
وعند تلقي حور الخبر تجمدت بارضها فلم تتخيل ابدا ان تعيش صديقتها معاناتها بدون اهل كانت قلقه علي حياة كثييير ولكنها يجب ان تعلم  ولا يوجد من يخبرها غيرها فكم هذا صعب ان تبلغ اعز الاشخاص الي قلبك بانه خسر الاعز الي قلبه..
ولكن تشجعت حور وطلبت حياة في الهاتف ومن حسن حظها لم تكن حياة قد وصلت لغرفه لينا....
حياة: الو ايه يا حور في حاجه حصلت....
حور :...........
حياة : ايه يا بنتي ردى في ايه بابا كويس...
وعندما سمعت حور سؤال حياة عن والدها بدأت بالبكاء مما اصاب حياة بالفزع.....
حياة : مالك يا حور أتكلمي في ايه....
حور :  تعالي يا حياة...
واغلقت الخط فهي لم تستطيع ان تنطق بحرف اخر.
تركت حياة الضابط المرافق لها وهرولت للخارج مما اصاب الجميع بالفزع وقام باسل بالحاق بها ولكنها لم ترد علي نداءه المتكرر وركبت سيارتها وذهبت وقام هو باللحاق بها وفور وصولهم للمستشفى كانت حور بانتظار حياة بالخارج نزلت حياة من سيارتها وركضت نحو حور ....
حياة : ايه يا حور مالك في ايه حصل....
حور لم تتمكن من النظر لحياة.
حور : البقاء لله يا حبيبتي....
وانهارت من البكاء فلم تستوعب حياة ما تقولها وتركتها وركضت لغرفه ابيها وخلفها حور وباسل الذي استمع لحديثهم....
وعند اقتراب حياة من غرفه ابيها كان يخرج هو علي الناقلة ليتم تجهيزه للوداع الاخير وعندما رأت حياة ابيها سقطت فاقده الوعي وهرول اليها كل من حور وباسل وتم نقلها الي الطوارئ حتي تستعيد وعيها....
حور :  حياة فوقي يا حبيبتي فوقي...
قالت هذه الجملة وهي  تبكي علي حال صديقتها وعندما استفاقت حياة كان سؤالها الوحيد لحور....
حياة :  بابا فين يا حور...
حور نظرت لها باستغراب شديد هل لم تستفيق حتي الان ام لم تستوعب....
حياة : عارفه انو اتوفى انا بسال هو فين بظبط مكانو....
قامت حور بأخبارها عن مكان والدها فقامت حياة من مكانها وذهبت الي هناك مما جعل باسل وحور لم يستوعبوا ما يحدث كيف لها ان تكون بهذه القوة فهي لم تسقط دمعه واحده علي فراقه ولكن لم يمنعوها ايضا عن الرحيل والذهاب لترى والدها لأخر مره.....
عند وصول حياة امام المكان الموجود به جثمان ابيها وقفت للحظات لم تتمكن قدمها من ان تخطوا خطوه واحده للداخل ولكنها استسلمت في النهاية ودخلت الغرفة بمفردها....
وعندما اصبحت امام ابيها اصبحت الدموع تترك عيناها وتنهمر علي وجهها وبدأت تتحدث اليه فهذا هو الوداع الاخير اخذت تتحدث اليه و ممزوج  بصوتها صوت النحيب....
حياة :  انا اسفه يا بابا اسفه انا  السبب في الحصل اسفه اني سبتك لوحدك لحد ما تعبت بس انت ربتني علي كدة انت القولتلى خليكي ورا الحق قولتلي متسبيش حد محتاجلك طيب ليه سبتني دلوقتي لوحدي ومشيت اما مليش حد غيرك كان نفسي اقولك ان حلمنا اتحقق ونفرح سوي اااااه يابابا اااه علي كسرة ضهري ...
وهنا قامت حياه بمسح دموعها وهي تقول...
حياة :  والله يا بابا ما هسيب حقك يروح كدة واوعدك اني مش هسكت.....
وهنا تركت والدها وخرجت لتري باسل وحور في الخارج بأنتظارها.....
باسل : البقاء لله شدي...
وهنا قاطعته حياة...
حياة :  الدوام لله شكرا عن اذنكم....
وتركتهم ورحلت لم يستوعب كل من حور وباسل سبب معامله حياة لباسل هكذا ولكنهم قدروا ما هي عليه....
حور :  اتمني تكون مقدر الهي فيه وياريت كفايه لحد هنا وتبعد عنها خاالص والدك خارج انهاردة اتمني تخرج من حياتها بالمرة....
وقبل ان يقوم باسل بالرد كانت رحلت خلف حياة وتركته تائه في افكاره هل لينقذ ابيه يجعل احد اخر يخسره هل هو السبب في كل ما يحدث لحياة ماذا سيحدث بعد الان...
كل هذة الاساله في باله ولكنه ذهب لأبيه لطمان عليه ويخبره بما حدث....
باسل :  ايه يابابا حاسس انك احسن دلوقتي...
والده : اه الحمد لله ظبطت امور الشغل والبيت....
باسل : والله اليومين دول منزلتش الشركه خالص بتابع بالتليفون والبيت اه تمام...
والده : يعني ايه بتابع من التليفون من امتي واحنا بنسيب الشغل كده....
باسل :  مكنش ينفع خالص يا بابا امشي واسيبك وكمان البيحصل ده ميتسابش لانو اهم من الشركه..
والده : ايه البيحصل عينت امن هتشتغل  عندها ولا ايه...
باسل باندهاش : اشتغل عند مين؟!!!!!
والده : عند الدكتوره المحموقلها اوي...
باسل : اشتغل عند مين وبعدين ليه بتقول كده دلوقتي حياة ايه علاقتها بأني هنا ال انت فاكرها طمعانه في فلوسك ابوها مات بسببك انهارده اتمني تفوق وتغير رايك....
وتركه وذهب وهو في اعلي مرحله من الغضب بسبب تفكير والده....
وهنا نذهب لحياة التي ذهبت لتنهي اجراءات دفن والدها بقوة جعلت الكل يستغرب علي ما هي فيه وكانت حور معها...
حور :  حياة انتي بتعملي كدة ليه..
حياة بوجه بارد : بعمل ايه..؟
حور : ال انتي فيه ده غلط فوقي يا حياة  فوقي....
حياة : هو انا المفروض اعمل ايه دلوقتى...
وتركتها وخرجت من المستشفي باكملها وذهبت للقسم فاليوم اقترب علي الانتهاء وهي لم تدرك ماذا يحدث اكل هذا  حدث في يومين وهذا الثالث كيف كيف كل هذا وكل مايدور في بالها ماذا ستفعل بمفردها فهي اصبحت وحيدة جداا.......
وهنا يحدث مالم يخطر علي بال احد واثناء قياده حياة لسيارتها يرن هاتفها وتكون المفاجأة.....
فمن هو المتصل؟؟؟! 

 

ما بين العقل والقلب (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن