بدأت حياة يومها في العمل بسقم الأطفال فهي تعشقهم وهم يحبونها كثيرا لأنها تفهم معاناتهم مع المرض وان يكون قلب طفل موجوع وهي في احد غرف القسم يأتي لها الطبيب المسؤول عن قسم جراحه القلب بالكامل...
الطبيب : صباح الخير يا دكتورة حياة..
حياة : صباح النور يا دكتور...
الطبيب : ممكن نتكلم في المكتب هيكون افضل...
حياة : اكيد اتفضل....
وفي مكتب الطبيب المسؤول سوف تكون المفاجأة لحياة وحلم منتظر....
الطبيب : اتفضلي يا حياة علشان هنتكلم في موضوع مهم...
حياة : شكرا يا دكتور خير....
الطبيب : طبعا يا حياة انتي في السنتين ال فاتوا وانتي مساعدة اي دكتور جراح في العمليات ولأنك لسه بتدريسي مكنش ينفع تبقي مسؤلوله عن حاله لوحدك ...
حياة : ايوة يا دكتور عارفه ال حضرتك بتقولو بس مش فاهمه ليه ..
الطبيب : هفهمك دلوقتي في عندنا حاله من تخصصك وانتي مدربه عليها كويس جدا فقررت ادارة القسم انها تخليكي المسؤولة عن الحالة دي من غير اي مساعد...
وهنا كانت حياة لم تستوعب ان هذا حدث بالفعل فكان حلمها ان تعمل بمفردها وان تكون المسؤولة وليس المساعدة وتحقق هذا الحلم الان....
حياة : بجد يا دكتور ان مش عارفه اقول لحضرتك اي بس ان شاءالله اكون قد المسؤولية....
الطبيب : ان شاءالله يا حياة ودة ملف المريض ادرسيه بعنايه علشان تعرفي تتعاملي وميكنش في اخطاء.....
حياة: شكرا يا دكتور....
وقامت بالرحيل وذهبت الي مكتبها لتقوم بتجهيز نفسها لهذا التحدي الجديد بأن تثبت نفسها في هذا المكان....
انتهت حياة من دراسة ملف المريض وعلمت كل تفاصيله وعند وصولها لأسمه اندهشت فمريضها الأول هو محمد رفعت فهو اسم مشهور في عالم التجارة والمستثمرين الكبار هل حقا ستكون المسؤوله عن علاجه ...
دخلت حور الي مكتبهم لتجد حياة شاردة وفي حاله زهول...
حور : مالك اي حصل تاني وسرحانه في اي سمعت ان الدكتور سالم كان عايزك ....
حياة : الدكتور كلفني بأني ابقي مسؤوله عن حاله والمرة دي من غير مساعدة....
حور بفرحه شديده : مبرووك واخيرا حلمك اتحقق بس مرضو اي ال مخليكي قلقانة كدة....
حياة : لان المريض ال هبقي مسؤوله عنه محمد رفعت
حور : محمد. رفعت صاحب اكبر شركات تجاريه في مصر....
حياة : اه هو ده وانتي عارفه ان الغلطة الواحدة ولو حتي بسيطة يعني شكرا كدة.....
حور : حياة المفروض تتعاملي معاه علي انه مريض عادي مش محمد رفعت....
حياة : اكيد هعمل كدة...
حور : يبقي يلا بقي انبسطي بالمنصب الجديد وتروحي تشوفي المريض الجديد...
حياة : عندك حق يلا يابت من هنا علي شغلك....
حور : ههههههه بقي كدة تاخدي ال انتي عايزاة وتطرديني مااااشي يا حياة لما نشوف اخرتها....
ضحكت حياة علي شكل حور وهي متصنعة الصدمة وقامت بالذهاب الي العناية المركزة للاطمئنان علي مريضها الجديد وهنا كانت الصدمة......
عند وصول حياة امام غرفه العناية وفي زيها الرسمي تري باسل واقف امام الغرفة وهنا لم تكن الصدمة من نصيبها وحدها ولاكن من نصيبه هو الاخر....
باسل : اي ده انتي بتعملي اي هنا .....
حياة : افندم انا هنا بشوف شغلي
وتركته ودخلت الي الغرفة وتركته مصدوم امام الغرفة لا يفهم شئ وهنا يتذكر كلام الطبيب المسؤول (سالم) انه سيكون مسؤول عن حاله والده امهر الاطباء في المستشفى....
خرجت حياة من الغرفة واخرجته من شروده ليسألها...
باسل : هو انتي المسؤولة عن حاله والدي....
حياة باندهاش: والدك؟؟!
باسل : اه والدي ممكن اعرف حالته اي دلوقتى..
حياة : احسن دلوقتي الحمد لله ....
وتركته ورحلت وهي تقول.
حياة : يا ربي علي الحظ هو انا اصطبحت بوش مين انهارده..
وهنا تظهر حور ضاحكه علي حال صديقتها..
حور : هههههههه ما انتي عارفه اصطبحتى بوش مين اي حصل تااني...
حياة وهي تنظر خلفها وتنظر معها حور لتري باسل واقف امام العناية...
وهنا ترد حور بصدمه.....
حور : اي ده متقوليليش ان دة بتاع الحادثة وكمان قريب محمد رفعت....
حياة وهي في قمه الاختناق.. : قريبة ده ابنه ياختي ياربي انا كنت عارفه ان اول حاله ليا هتبقي صعبه بس مش للدرجه دي....
حور : ههههه خير خير
وهنا تنظر حياة لحور وتتركها وترحل فهي لا تستطيع التعامل مع اي شخص لا تطيقه وذهبت الي مكتبها لتفكر ماذا تستفعل في هذة الحالة.....
وفي وسط تفكيرها تدرك ان الحاله قد وصلت المستشفى في صباح هذا اليوم بسبب حادث كبير وهنا قامت حياة بربط الاحداث وتفسير سرعة باسل في الصباح وتتذكر جمله حور..
(حياة متحكميش علي حد الله اعلم كان بيسوق بسرعه ليه)..
ولاكن كالعادة تسامح حياة فهي اكثر من يعلم شعور فقدان احد الوالدين واهميه وجود الوالد في الحياة ......
وتقرر ان تتعامل معه علي انها الطبيبة المسؤولة عن ابية وتنسي ما حدث في الصباح......
وهنا يحدث ما يجعلها تفيق من شرودها لأنها سمعت اسمها في مكبرات الطوارئ الخاصة بالمستشفى وهنا حياة تقوم مسرعة وتذهب الي غرفه العناية راكضه وعندما يراها باسل بهذه الحالة ودخولها الفوري لغرفه ابيه ينتابه القلق مرة اخري بعد ان اطمان عليه ولو بنسبه بسيطة ولاكن الا اصبح باهت اللون من التوتر...
وفي غرفه العناية توجد حياة التي اعتادت علي هذه الاحداث في يومها ولاكن الان شعورها كان مختلف فالان هي المسؤوله هي صاحبه القرار ولاكن سيطرت علي نفسها وعالجت الامر وقامت بالخروج من الغرفة لتجد باسل يقف امام الغرفة كطفل ضائع من امه باهت اللون من كثرة القلق...
باسل : هو اي الحصل كش انتي قولتيلي انو كويس؟.
حياة : ممكن تتفضل معايا لو سمحت؟
وذهبوا الي مكتب حياة حتي تخبره بحاله ابيه....
حياة : اتفضل ارتاح...
باسل وهو منفعل : ممكن اعرف والدي حالته اي بظبط انا مش طفل علشان تخبوا عليا حالته ازاي تقوليلي انه كويس وفجاه حالته تسوء كده ممكن افهم....
حياة وهي علي وشك ان تفقد صوابها بسبب طريقه حديثه : اولا احنا مش بنخبي عليك حاجه هو كان كويس بس احنا حاطينه في العناية علشان لو حصل اي حاجه زي كده..
باسل : طيب واي ال حصل؟؟!
حياة : هقول لحضرتك بس اتمني تفهمني وتسمعني كويس...
أنت تقرأ
ما بين العقل والقلب (✔️)
Romanceما بين العق والقلب هناك صراع يومي يحدث بين العقل والقلب في مجالات كثيره جدااا ولكن هل هذا الصراع قادر علي ان يغير عادات وتقليد وتفكير مجتمع وهو يعتبرها اساس حياته ام ان هذا الصراع سوف يهدم هذا الشخص ....؟؟؟ هذا ما حدث مع حياة في هي اصبحت داخل هذا ا...