بعد ان تركت حياة باسل ذهبت لتتطمأن علي والدها وتعود لعملها فهي اصبحت طبيبه اساسيه و مسؤلة عن حالات اخري ولكن عندما ذهبت لأبيها شعرت بالقلق علي حاله فهو لا يتحسن فهي تشعر بالخوف الان فهي لا تمتلك غيرة في حياتها فهو سندها الوحيد قررت ان تذهب الي دكتور سالم ولكن عند خروجها من غرفه ابيها يظهر امامها دكتور وائل فهو احب حياة فور دخولها المستشفى وحين تعرف اكثر عليها وعلي شخصيتها احبها اكثر واكثر اصبح مدمن لتفاصيلها ولكن عندما اخبرها بمشاعره تلقي الرفض منها دون اي تفكير في الموضوع ولكنه لم ينتزع حبها من قلبه ودائم التفكير بها واكثر ما يضايقه الان هو اقتراب باسل منها الان وهو ايضا لا يعلم السبب فهو ابيه مجرد مريض لماذا يتدخل في امورها لماذا مهتم بها وبابيها؟؟؟...
كل هذه الاسأله كانت في باله طوال اليومين السابقين ولكنه قرر ان ينهي كل هذا ويسألها...
وائل : بعد اذنك يا حياة كنت حابب اتكلم معاكي في موضوع مهم..
استغربت حياة فما هو الموضوع الهام فلا يوجد بينهم حديث من الاساس..
حياة : اتفضل ايه هو الموضوع المهم..
وائل : انا عارف انو مش من حقي اسأل او ادخل بس اتمني تقدرى موقفي ممكن اعرف ايه البيحصل وايه سر وجود باسل محمد معاكي علي طول....
اثار هذا السؤال غضب حياة فهي لم يكن ينقصها هذا السؤال بالمرة وهي ايضا لا تحب ان يتدخل احد في امور حياتها...
حياة : بص يا دكتور وائل انا هعتبر نفسي مسمعتش السؤال ده منك خالص لان دي حاجه تخصني انا بس وباسل محمد مجرد مرافق لمريض انا المؤسلة عنه واتمني تعرف حدودك..
وتركته ورحلت فهي لا تحب المتطفلين فهو لماذا يسألها هذه الأسالة فهو ليس له الحق وقررت ان تترك المستشفى وتخرج فلم يعد لديها طاقه حتي للكلام مع احد وفور خروجها من المستشفى راها باسل فشعر بالقلق فقرر ان لا يشعرها بوجوده وذهب خلفها في صمت حتي وصلت امام النيل وظلت واقفه في صمت شاردة في كل ما حدث وتفكر فالقادم ولم تكن هي فقط التي اصابها الشرود فلقد شرد باسل في ملامحها المتألمة وهنا يقطع هذا الشرود صوت رنين هاتف حياة فكا المتصل قسم الشرطة يطلبون منها الحضور فورا لإتمام المحضر وهنا ظهر لها باسل فهو لم يريد ان تذهب بمفردها الي هناك...
ولكن ظهور باسل المفاجئ اصاب حياة بالتوتر فهي لم تعد تريد وجوده دائما معها فيكفيها كل ما حدث حتي الان...
باسل : كنتي رايحة فين كده؟.
حياة : بتسأل ليه؟..
باسل : عادي علشان بعد ما خلصتي التليفون كنتي ماشيه..
حياة : هو انت هنا من امتي...
باسل : من شويه بس محبتش ازعجك...
حياة : تمام....
وهمت لتتركه وترحل...
باسل : انتي رايحه فين...
حياة وهي تنظر اليه باستغراب فهي لا تعلم ماذا اصاب من حولها فأصبح الجميع يتدخل بشأنها...
حياة : اظن والدك في المستشفى وانا دلوقتي مش موجوده في المستشفى يعني ده شئ ميخصكش ...
وتركته وذهبت باتجاه سيارتها ولاكن قبل ان تفتح باب السيارة كان باسل امامها..
باسل : يخصني ويخصني اوي كمان لان انتي في خطر وبسبب والدي وانا مسؤول عن حمايتك...
حياة : اديك قولت بسبب والدك والحمد لله ولدك كرمنا اوووى وانا مش مسؤله من حد وفر تعبك لحل المشكله دي...
وفتحت باب سيارتها ذهبت وتركته لا يعلم سبب معاملتها له بهذه الطريقة ولاكن قرر ان يتبعها وانه لن يتركها تعرض نفسها للخطر ويقف هو كالمتفرج......
وصلوا الي مركز الشرطة فلم يتوقع باسل ابدا ان تذهب بدونه الي هذا المكان اولا لانهم مشتركون في الهدف وثانيا فهي هكذا تعرض نفسها للهلاك....
وعند خروج حياة من سيارتها وهمت بالدخول الي المركز كان باسل خلفها مما جعل الضابط المسؤل يعتقد انهم قادمون معا وعندما كانوا في مواجهته القي الضابط التحية علي باسل وليس حياة اولا مما جعل حياة تصدم وتنظر خلفها وهي غير مصدقه ما يحدث ولكن لم تظهر هذا امام الضابط..
الضابط : اهلا يا انسه حياة معلش جبناكي بسرعة بس كان لازم المحضر يتقفل...
حياة : ولا يهم حضرتك اهم حاجه لينا قالت ايه وليه عملت كده...
ضابط : هي متكلمتش وكان طلبها الوحيد انها تقابلك...
كان هذا الطلب صادم لباسل اكثر من حياة مما جعلة يعترض...
باسل : واكيد حضرتك اتعاملت مع طلبها لان مستحيل حياة تقابلها لوحدها...
الضابط : اكيد انا اتعاملت يا استاذ باسل حضرتك هنا في قسم يعني كل الإجراءات الأمنية كامله...
حياة : تمام يا فندم انا جاهزة اكلمها يمكن نستفيد من كلامها..
باسل نظر لحياة ووجد علي وجهها نظرة اصرار ولم تنتظر منه اي رد فعل وقامت ذاهبه لتواجه لينا....
بعد ان ذهبت حياة للينا طلب باسل من الضابط ان يكون معه وهو يراقب ماذا يحدث داخل الغرفة الموجودة بها حياة والمدعوة لينا وقبل الضابط هذا الطلب......
ولاكن في هذه اللحظة في مكان اخر كان القلق سائد وزائد عن الحد....
فالمجهولون لم يتم تنفيز فهمتهم فلقد فشلت كما يظنون ولكن تم القاء اللوم علي من اختار لينا ومن اختار الفكرة فكان احد المنافسين لمحمد رفعت هو من فعل كل هذا فهو السبب في الحادث الاساسي لمحمد رفعت ومن هدد حياة ومن كلف رجاله بان يقتلوا والدها وكل هذا بسبب المال والسلطة الزائفة التي اصبحت تسيطر علي كل شئ في عالمنا كان هذا المنافس يدعي ناصر سليم كان شريك لمحمد رفعت في بداية مشوارهم ولكن لم يفكر احد منهم سوي في ان يعلو هلي الاخر فأدي ذالك الي الانفصال واصبح كل شخص يهتم بعمله الخاص ولكن كان من البداية محمد رفعت اذكي من ناصر سليم فهو يعلم جيدا كيف ياتي بالمال سريعا وذالك كان و سبب تفوقه علي ناصر سليم وكان هذا ايضا سر هذه العداوة المطلقة بينهم...
وفي هذه اللحظة كان يتحدث ناصر سليم مع احد رجاله ليعلم الجديد منه بعد ان فشلوا في قتل محمد رفعت اولا ووالد حياة ثانيا.
ناصر: ايه الجديد....
احد رجاله : وضع صابر بقي خطير لكن محمد رفعت هيخرج انهاردة او بكرة بالكتير....
نظر له ناصر نظرة معناها ان يرحل الان من امامه والا لن يخرج من هذه الغرفة حياً ....
ولكن هل سينهي هذا اليوم هكذا بالطبع لا!!!!!!
أنت تقرأ
ما بين العقل والقلب (✔️)
Romanceما بين العق والقلب هناك صراع يومي يحدث بين العقل والقلب في مجالات كثيره جدااا ولكن هل هذا الصراع قادر علي ان يغير عادات وتقليد وتفكير مجتمع وهو يعتبرها اساس حياته ام ان هذا الصراع سوف يهدم هذا الشخص ....؟؟؟ هذا ما حدث مع حياة في هي اصبحت داخل هذا ا...