الفصل الثامن عشر

90 14 0
                                    

اتي الصباح و لم ينم كل من حياة وباسل وحور التي كانت تحاول اقناع حياة بأن تفكر في عرض باسل فهو الحل الوحيد لهذه الأزمة وانتهت كل سبل اقناعها دون رد حاسم وهنا قامت حياة بالاتصال بباسل وطلبت منه ان تري المكان وطلبت منه ان يرسل لها العنوان ولكنه اصر ان يأتي ويأخذها بنفسه فهو قلق عليها من الظهور بمفردها في اي مكان و وافقت حور بعد اصرار كبير من باسل وعند وصوله اسفل المنزل طلب منها النزول و اثناء انتظارها للأسانسير اتت احدي جاراتها والتي كانت حاضرة بالأمس ايضا وهنا بدأت التساؤلات التي اصبحت موجوده في رؤوس كل سكان العمارة فبدأت حديثها بالترحم علي والدها وانه كان من اطيب السكان في العمارة وجلست تمدح في اخلاقه وكانت حياة تصبر الي ان جاء السؤال التي لم تكن حياة تريد سماعه ابدا وهو.....
الجارة : هو ليه الناس دي ظهرت دلوقتي بعد ما المرحوم مات وعايزين ايه منك؟!
حياة : حضرتك تقصدي ايه مش فاهمه...
الجارة : اكيد يا حبيبتي مقصدش حاجه بس غريبه يعني اصلهم ناوين علي الشر وزياراتهم كترت وكان اخرهم امبارح وكلامهم ....
حياة : مفيش حاجه يا طنط ده عمي وان شاء الله ربنا ميجبش شر....
الجارة : اكيد مش راضين بالشب الجية امبارح....
حياة : شب مين...
الجارة : يابنتي الشب البيجي هنا وجيه امبارح.....
وهنا فهمت حياة قصدها واستأذنت منها وانصرفت وتعللت بأنها تأخرت عن موعدها ولكنها رحلت قبل ان تفقد صوابها فهي لا تحتمل ان يتدخل احد بحياتها وخاصتا ان كان يرمي  بكلامه التهم فماذا شأنهم بما يحدث لماذا اصبحت حياه الاخرين محل فضول ومشاكلهم كأحد الافلام المعروضة والكل منتظر النهاية لماذا اصبح الناس يعطون الحق لأنفسهم بالتدخل........
وهنا وصلت حياة لسيارة باسل وهي في قمه غضبها ولاحظ هذا من طريقه غلقها للباب التي كادت ان تجعله يترك مكانه ويرحل خائفاً وهنا كان غلط باسل في سؤاله عن ما بها فقد تلقي الاعصار بدلا من جارتها فلقد بدأت تصرخ في وجهه وهي تحكي ما حدث وهي تتعجب ان هؤلاء المتدخلون في حياتها ولكن تركها حتي تفرغ شحنه الغضب الساكنة بداخلها وقام بالنزول من السيارة دون ان يعطي اي رد مما اثار فضول حياة واتي بعد لحظات ومعه زجاجه مياه واعطاها لها....
باسل : اكيد محتاجاها دلوقتى.....
وهنا تنظر حياة له وتصدر ضحكتها الاولي التي ملئت السيارة بصوتها ودخلت قلب باسل علي الفور فكم هي جميله وهي ضاحكه وهنا توعد لمن سرقوا هذه الضحكه....
اخذت منه الزجاجة وشربت منها القليل وفتحت زجاج السيارة ليدخل بعض الهواء لتتنفس واعادت النظر له مرة اخري ليرد عليها هنا..
باسل : طيب تمام والحمد لله اقتنعتي بوجه نظري نروح نشوف  الشقة بقي....
حياة : يلا واسفه مكنتش اقصد ان صوتي يعلي...
باسل : لا لا عادي اهو اكتشفت فيكي حاجات جديدة هههه.....
حياة : حاجات جديده اواي يعني.....
وهو يشغل محرك السيارة لينطلق قام برد عليها وقال...
باسل : كنتي قولتيلي قبل كده اني معرفكيش فا انا بدأت اتعرف عليكي وكل يوم بعرف حاجه جديدة...
حياة : اااه تمام وعرفت ايه النهارده....
باسل : انك مجنونه هههه....
حياة : طيب الحمد لله عرفت ال كنت بحاول اخبيه دلوقتي الواحد يتصرف بطبعته بقي هههه....
ونظر لها باسل وضحك هو الاخر وهنا كانت نهاية حديثهم حتي وصلوا الي منزل باسل  فحياة وجهت نظرها بعد ذالك للطريق واخذت تفكر كيف وجود باسل وحور هون عليها مصيبتها فكل ما هي تمر بيه الان خفف عنها الم الفراق ولكن الم قلبها لم يهدأ نعم لا تبكي الا في غرفتها علي وسادتها ولكنها  وجدت نفسها معهم احست بالأمان فأصبح تفكرها منشغل فحل هذه الكوارث بدلا من استرجاع ذكريات والدها لكنها لم تشفي من الم فراقه فمع الايام يزداد.....
وصلوا الي البيت فوجدت حياة ان المكان قريب جداا من كليتها فسيسهل عليها كثيرا في فترة الامتحانات صعدت هي وباسل الي الشقة كانت تسكن في الطابق الرابع وعندما دخلت الي الشقة ترك باسل باب الشقة مفتوح حتي تطمأن اكثر واخذها لتري الشقة فكانت الشقة واضحه انها شقة عازب فباسل يعيش بها ولكن منذ حادثه والده انتقل الي بيت ابيه فكان في كل مكان اغراض تخص باسل ولكن كل ما لفت انتباه حياة  الكتب الموجودة في كل مكان بطريقه عشوائية  كانت الشقة تتكون من ثلاث غرف وشرفه كبيرة وهذا ما احبته حياة كثيرا فالشرفة مكان حياة المفضل اعجبت حياة بالمكان والشقة كثيرا وقررت ان تأتي الي هنا حتي انتهاء فترة امتحاناتها فالوقت مر وباقي علي الامتحانات ايام قليله جدا ترك باسل حياة تتصرف بحريه وجلس في الشرفة وبعد ان انتهت اتت اليه....
حياة : المكان حلو اوي بس هو انت كنت قاعد هنا..
باسل : اه بس من وقت الحادثة وانا عند والدي مقولتليش رأيك ايه....
حياة : المكان حلو والبيت حلو وقريب من الكلية...
باسل : خلاص انا هجيب يرتب البيت لحد ما تجهزي حاجتك...
حياة : بلاش تجيب حد انا هظبطها ومتنساش  المفروض محدش يعرف بوجودي.
باسل : بس ده هيبقي تعب عليكي اديكي شافيه هي عامله ازاي....
حياة : ملكش دعوه انا هتصرف ويلا علشان منتأخرش...
وقاموا بالنزول واثناء رحيلهم سألت حياة عن كيفيه انتقالها فمن السهل ان يتبعها احد الي هنا...
باسل : اولا انتي هتسيبي معايا مفتاح العربيه لأن اول ما هوصل هخلي حد ياخدها عند البيت وتاني حاجه هتجهزي حاجتك الهتحتاجيها كلها لان مش هتيجي هنا تاني لحد ما الامور تستقر وحد هياخدها  وانتي مش هتيجي  علي البيت هتيجي علي المينا اكيد فاكرها.....
حياة : ايه كل ده..
باسل : ههه طيب هنعمل ايه...
حياة : ان شاءالله خير...
ذهبت حياة الي البيت واثرت علي صعود باسل معها فهي قلقه جدا ولا تريد اي حديث مع احد ففهم باسل وصعد معها وظل يراقبها وهي تجمع اشيائها في صمت جمعت الكثير من الكتب الدراسية وغيرها وقامت بجمع اغراضها وجمعتهم في حقيبتان سفر وقام باسل بالاتصال بأحد رجاله وصعد اخذهم واعطي اخر مفاتيح السيارة وهنا قامت حياة بصنع قهوة له وطلبت منه ان ينتظرها بعض الوقت انتظرها باسل ما يقرب من ربع ساعه حتي ظهرت له اخيرا وتطلب منه القدوم معها فلم يفهم لماذا ولكنه لم يعلق وذهب معها فوجدها انها قد اعدت طعاما له فلم يكن يتوقع هذا منها ابدا.....
باسل : ايه ده!!!!
حياة : دي حاجه بسيطة علشان الوقت...
باسل : ليه بس تعبتي نفسك  ..
حياة : دي اقل حاجه ممكن اقدمهالك ويلا علشان الاكل ميبردش....
تناولوا الطعام سريعا وقامت حياة وبأعده ترتيب السفرة و اتمت علي منزلها التي لا تعلم متي وقت عودتها له واخيرا قامت بالدخول اي غرفه والدها واخذت بعض الاوراق التي من الممكن ان تحتاجها وذهبت مع باسل وهنا السؤال ماذا ستفعل الان وكيف ستتحرك دون ان يعلم احد...
حياة : طيب دلوقتى انا هعمل ايه...
باسل : اصراحه مش عارف هننزل ازاي لان كده هنتلاحظ...
و هنا اتت لحياة فكرة وطلبت من باسل ان يرحل وينتظرها عند احد الشوارع وستأتي له ولكنه اعترض فهذا خطر عليها ولكنها اقنعته اخيرا ورحل وهنا ذهبت حياة لغرفه ابيها.....
فماذا هي خطه حياة اذا؟؟؟!.....

ما بين العقل والقلب (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن