5

2.7K 239 75
                                    

[ 🖤 ]

...

جونغ إن عقد حاجبيه :

" لا فائدة مِن الرِجال ؟ لكِن ... "

" أليسَ هوَّ رجلٌ كذلك ؟! "

الرئيس نظرَ لهاتفه الذي رَن على مكتبِه ليتوجَه نحوه يجلس قبل أنّ يرُد على أحد رِجاله .

" رئيس كيم ، لقد حصلنا على عنوانها و رقم هاتِفها .. هيَّ سافرت بالفعل اليوم الى اليابان . "

أغلق الخط فوراً ، يبحث عن رِسالة الرجُل التي تحتوي رقمَ حبيبتُه السابِقة .

الكثير مِن الإتصالات وكُل ما حصل عليهِ هو الرفض والتجاهُل .

الرئيس رمى هاتفهُ أرضاً بقوّة ليتحطم ، يقف ماسحاً وجهه بكفيه .

لديهِ طفلة فالخامسة مِن عمرها ، جونغ يكرهُ الأمر بشدة ولا يُصدقه حتى .

هوَّ زفر مُتخذاً لقراره ، يأخُذ أغراضه متوجهاً للأسفل خارج الملهى .

منزلهُ كانَ هادئاً كالمُعتاد ، أكملَ طريقه لغُرفته يغيير ثيابه قبل أنّ يتذكر موظفه والفتاة التي رُبما إبنتُه .

باب غُرفة سيهون فُتح برفق ، سيهون الجالس أمام المرآة يُمسك بجانبيّ جبينه غارقاً بأفكاره وقلقه فزع لينظُر لرئيسه بعد أنّ أرسل رسالة لشركة نقل لتُحضر سيارته .

يجدهُ ينظُر لبيول النائمة في سرير سيهون ، الموظف قلبَ عينيّه ليسَ كما لو إنّ رئيسه مُهتم لها حقاً .

" هل من خطب رئيس كيم ! "

جونغ إن نظرَ له ، يتحدث :
" لما بيول في غُرفتك ؟ "

سيهون صرَّ على أسنانِه ، هل يترُك طفلة تركتها والدتُها تنام لوحدها مثلاً .

كم بدى النهوض وصفع رئيسه فكرة مُغرية في تلكَ اللحظة .

" بيول قالت بأنها تنام بجانِب جدتها أو والدتُها ، لا يُمكنها النوم وحدها .. كما إنّ والدتها تركتها اليوم ، في وضعٍ مُفاجئ كهذا الأطفال يحصلون على الكثير مِن الكوابيس "
سيهون ردَّ بنبرة جافة ، ينهض مقترباً من رئيسه الذي عقد حاجبيه بخفة :
" لاحظتُ بأنكَ بلا أي إحساس أو أخلاق لكنكَ مُرهف القلب أمام الأطفال .. "

" لا تتعلق بِها موظف أُوه ، بيول ستُأخذ للميتَم غداً . "
أضاف مُنهياً حديثه لسيهون الذي توسعت عينيّه بصدمة .

يُفكر بكم رئيسهُ كانَ حُثالة ، عارٌ على الإنسانية .

إنها إبنتُه ، مِن دمه .. جزءٌ منه ، كيف يرميها في ميتَم .

Defectحيث تعيش القصص. اكتشف الآن