1

5.8K 321 251
                                    

[ 🖤 ]

...

" رئيس كيم ، الشُحنة وصلت بالفِعل "


اومأ فقط يسحبُ سيجارتُه الرفيعة ليضعها في فمّه ، يشعُل القداحة لتأكُل النيران بدايتها ويستنشُقها .

نهضَ مِن مكتبهُ الواسِع ، يمشي نحو جدار مكتبُه المُتمثل بكونهِ حائطٌ زُجاجيّ يطُل على النادي الليل أسفلُه .

حدقَ للأسفل حيثُ الزبائن ، السيئين ، الجيديّن ، المُعتادين على القِدوم هُنا ، والذين يأتون لأول مرة كالشُحنة مثلاً .

تنهد بعُمق نافثاً دُخانهُ ، يتوجه خارِج المكتب للأسفَل .

مُتجاهلاً جميع الإنحناءات والتحيّات شقَ طريقهُ للبوابة الخلفية للملهى .

مساحة شاسِعة تُوجد هُناك ، الحوائط عالية جداً .. بدت أقرب لساحة فارِغة .

تلقى المزيد مِن الإنحناءات ، وبنفس التجاهُل قد سأل :
" بيكهيون ، هذهِ هيَّ ؟ "

" نعم رئيس كيم ، قِسم المثلييّن . "
الرجُل أجاب ، يقِف خلف رئيسُه .

حدقَ بمجموعة الفتيان التي دخلَت ، مُعظمهُم بدو هادئين وغير مُبالين بإستِثناء شخصٌ واحِد شاحِب اللون كانَ يُحدق بجميع الرِجال مِن حوله بإبتِسامة بدت ماكِرة بعض الشيء .

" يُمكنُنا التأكُد من الباركودات خاصتهُم "
الرجُل ذاته سأل الشخص الذي دخلَ مع الفتيان ، يتلقى إيماءة منه :
" بالطبع "

الرئيس تجاهل هذا ، يُركز على الفتى ذاتُه .

كانَ شاحِباً ، طويلاً ، شعرهُ مُسرح للأعلى وملابسُه كانت سوداء بالكامِل مِن البنطال الجينز الضيق وحتى قميصهُ الخفيف الذي لم يُغلق أزرارُه جميعُها حتى .

" إستديروا جميعاً "
بيكهيون تحدث بصوته الجهوري ، ينظُر للفتيان الذين نفذوا فوراً .

هُم مُحترفين على أي حال ، يعرفون مالذي عليهُم فعلُه جيداً .

الباركودات والتي تُمثل رِموزهُم كونهم شُحنة بشرية ، مطبوعة على عُنقهُم مِن الخلف .. بعضُها بوشمٍ ثابِت وبعضها مؤقت سيختفي تدريجياً .

الرئيس رفعَ كفهُ بخفة وأنزله ، يمنع رجالُه مِن التحرُك ليتقدم بنفسِه يتحقق مِن الباركودات .

وصل للفتى الأخير ، الشاحب ذاتُه والذي إنتفضُ جسدُه عِندما شعرَ بكفٍ يتلمَس الباركود خاصتُه .

Defectحيث تعيش القصص. اكتشف الآن