14

2.4K 217 111
                                    

[ 💕 ]

...

جونغ إن كانَ يسمع ضِحكات الأطفال وضُحك إبنتُه بجانبه ، كانَ يسمع صوتُها تتحدث عن الفيلم الكرتوني .

لكنهُ لا يفهم أي كلِمة ، نظرهُ كانَ مُعلقاً على مكان فارِغ .

جُل تفكيره هوَّ كيف لسيهون أنّ يبدو مُشرقاً ، متوهجاً وسعيداً مُخفياً خلفه كُل ذلك الماضي ، والذي رُبما لم يعُد ماضياً بسبب سيوجون و والدُه الذي يظهر فجأة .

مهما فكرَ بمقدار ألم موظفُه ، هوَّ واثِق مِن إنهُ لن يشعُر به كما يفعل سيهون .

سيهون الذي يبدو وقِحاً جداً ، قوياً وغير مُبالي .
لم يكُن سوى شخصاً بقلبٍ مُرهف ، هَش جداً ومُراعي .




" أبي ، الفيلم إنتهى ... "

الرئيس خرجَ مِن شروده ، بيول تُربت على كفه .

" اوه .. حسناً ... "

" بيول تشعُر بالجوع . "
بيول قالت ، تُأرجح كفها المعقود بكف والدُها.

" إذاً أين يأخُذ سيهون بيول في كُل مرة ؟ "

الرئيس سأل ، ليس مُتأكد تماماً إنّ كانت إبنتُه ستُجيب بدقة . فقط يُريد منها أنّ تُحادثه عن سيهون .

" سيهوني يأخُذني الى مقهى ستارفاير ! "
بيول إبتَسمت بإتِساع ، تصعد بنفسها للمقعد المُجاور للسائق وتربط حِزام الأمان .

الرئيس بحثَ قليلاً حتى وجد العِنوان ، لا يُضيع ثانية أُخرها ليقود نحوه .

حتى تنزُل بيول بحماس قبله ، وبمُجرد دخوله مُمسكاً بكفها هيَّ سحبتهُ بنفسها للحاجز الذي يقف خلفه موظفتان .

" هييّ بيولي هُنا ! "
الموظفة لوحت لها بلُطف ، تبتسِم بنعومة للطفلة التي لوحت لها :
" مرحباً آييو اوني ! "

الموظفة قهقهت بخفة ، تحول نظرها للرجُل الذي لم يكُن زبونهُم المعروف ابداً .

بيول اختارت بنفسها ، كما فعل والدُها . يجدان طاولة فارغة ليرتاحان .

" سيهوني يُحبها . "
بيول قالت ، تبتسِم لوالدُها.

" يُحب من ؟! "
صوتهُ كانَ عالياً قليلاً ، كما لو إنهُ يتشاجر مع إبنتُه التي أمالت رأسها :
" الفطيرة التي إختارها جونغي ، سيهوني يُحبها جداً . "

الرئيس لم يُركز على كون قلبه نبض لـ ' جونغي ' تلك ، لأنهُ زفرَ بإرتياح .

Defectحيث تعيش القصص. اكتشف الآن