في الفصل الاخير من رواية ثارن –تايب تم تبادل عهود الزواج :
تايب : " أنا (تايب) اتعهد بأني سأبقى الى جانبكَ وأن أعتني دوماً بك، في السراء والضراء .. في الصحة والمرض ستجدني دائماً الى جانبك"
ثارن: " أنا (ثارن)، أتعهد وبغض النظر عن ما سيحصل في المستقبل وبغض النظر عن نوع الصعوبات التي سنواجهها بأنني سأكون دوماً الى جانب (تايب) وسنتخطى كل الصعوبات .. في السراء والضراء سأكون دوماً الى جانبك"
بعد مرور سبع سنوات من ثارن وتايب
ثارن: أيه تايب إن لم تستيقظ الآن فستتأخر
تايب : بحق الجحيم
ثارن : تـــــــايب
تايب : "....."
إنه الصباح، وتايب لايزالُ متمدداً في سريره الناعم دافناً وجههُ في الوسادة..رغم أن المنبه رن أكثر من مرة ولعدة دقائق الا إن تايب لم يتحرك من مكانه .
ثارن والذي كان قد أنتهى من تغير ثايبهِ حاول أيضاً ايقاظ تايب الا أن الرد الوحيد الذي تلقاه هو همهم بصوت مبحوح مما جعل ثارن يتنهد ويقترب من تايب ليحاول ايقاظه من النوم
ثارن : ايه تايب عليك أن تستيقظ .. نا ( قالها بنبرة صوت ناعمة )
تايب : "...."
ثارن : إيه تايب
على الرغم من أن تايب لم يُحرك ساكناً ألا أن ثارن لم يستسلم وبدأ الان بالتربيت على كتف تايب
تايب الذي لازال ساكناً قبض كلتا يديه بقوة ورد قائلاً:
"توقف عن إزعاجي"
ذلك الشخص بالطبع الحاد لم يتغير طوال هذهِ السنوات
ثارن :أنا لا اريدُ أزعاجكَ لو أن الامر عائداً لي لتركتكُ ممداً على السرير الا أنك ستتأخر عن العمل
ذلك الشخص المراعي لم يتغير طوال هذهِ السنوات
تايب : إذاً أنا لن أذهب الى العمل اليوم
أحس تايب بتنهيدة تايب والذي يجلس بالقرب منه، في الحقيقة فأن تايب قد استيقظ بالفعل عندما رن المنبه الا انهُ لم ينهض ليس لأنه لازال يشعر بالنعاس ولكن هو فقط لا يريد الذهاب الى العمل .
ثارن : كيف لن تذهب؟ انت لم تأخذ إجازة كما إنك عندما تصل متأخر سيتراكم العمل المكتبي
(تايب ينهض ولكن لايزال في السرير)
تايب : أنا لستُ مثلك، أنتَ لا تعرف أي شيء
بعد أن نهض تايب نظر الى عيني ثارن ، كانت عينيهِ تجدحان بشرارة وكأنه سيلتهم الشخص الذي أمامهُ بسبب ايقاظه ولكن ثارن بادله بنظرات ناعمة ثم أبتسم لهُ قائلاً :
"نعم ربما أنا لا أعرفُ كل شيء ولكن أعرفُ شيئاً واحداً بأنك حبيبي وبأني لا اريد أن أراكَ مهملاً في عملك"
تايب : "..."
هذا الرجل الجنوبي ذو الطبع الحاد لم يتمكن من الرد مما جعل النقاش ينتهي عند هذا الحد
مما جعل ثارن يُقرِبُ رأسه من تايب قال وهو مبتسم وبصوت مشرق محاولاً تخفيف التوتر
" مادُمت قد أستيقظت اذهب لتستحم بينما أقوم بأعداد شيئ لكَ لتأكلهُ .. وأعدكُ هذهِ المرة البيض المقلي لن يحترق "
ثارن ذلك الرجل غير المعتاد على الدخول الى المطبخ لأنه يعرف تماماً أن مهاراتهُ بالطبخ سيئة جداً
في اليوم السابق تايب أيضاً لم ينهض مبكراً ، لذا هو لم يتمكن من اعداد الطعام لذا انتهى بهم الامر بتناول طعام مجمد
هذا كان السبب لقرار ثارن بالدخول للمطبخ ومحاولة أعداد الأفطار لأنه شعر بأن مزاج تايب لازال متعكراً منذ يوم أمس.
تايب : هل أثق بك ؟
ثارن : هيه ، أنا بالفعل احضرتُ الخبز لذا إن لم أنجح بأمكننا وضع المربى على الخبز
قالها ثارن وهو يخرج من غرفة النوم
الشقة التي يعيشان فيها الآن حصلا عليها كهدية بعد أن أخذ تايب شهادة الماجستير من والدهِ
تايب الآن لم يعد طالباً، هو الآن موظف في مستشفى كمعالج رياضي ممارس
ولكن طريق الحياة ليس دائماً معبد بالزهور .. فهو يعاني من مشاكل في مكان عملهِ
ومهما أجتهد في عمله الا أن المشرف في العمل دائماً ما يوبخهُ ويضع اللوم عليه عند وقوع أي مشكلة مما جعل تايب على وشك أن يفقد صبره وينفجر في أي لحظة ولكن ما يجعلهُ يتحمل أن عقدهُ سينتهي هذهِ السنة وعندها سيجد عملاً في مكان آخر
من الطبيعي أن تكون اجواء الدراسة مختلفة عن أجواء العمل لذا فأن العنف والضرب لن يجدي نفعاً .
تايب مع نفسه ( لا بد وأن أتحمل عليّ فقط أن اتحمل مديري للفترة المتبقية )
كلما واجه تايب مشكلة في العمل هو دائماً يصبر نفسه بهذهِ العبارة وبملامح وجه جامدة لا تبين ما في داخلهِ
ثارن يعلم بالمشاكل التي يوجهها تايب ولولا وجود ثارن الى جانبهِ لما استطاع البقاء محافظاً على أعصابه لعشرة أشهر
تايب يشعر بأنه ليس على سجيته عندما يكون في العمل
جميع تلك الافكار كانت تدور في رأس تايب وهو جاس على السرير مما جعله يشد شعره بقوة غاضباً من نفسهِ لأنهُ يُظهر عصبيته فقط على حبيبِه بدلاً من مسؤولهِ فب العمل وهذهِ ليست المرة الأولى.
تايب : (التفكير بهذا يجعلني أرغب بأن ألكم ذلك الشخص في وجهه ربما عندها سأشعر بالتحسن)
الآن فقط قرر تايب المتأخر عن العمل الذهاب الى الحمام على أمل أن يختفي غضبه.
بعد أن أنتهى تايب من الاستحمام وتغيير ثيابه خرج من الغرفة متجهاً نحو طاولة الطعام .
هو ينظر الى ثارن الذي بدأ الآن بأعداد القهوة وشعور الذنب يملأه ويشعر بأن هناك حجر كبير على صدره لأنه انفعل بوجه ثارن منذ الصباح .
ثارن أيضاً يعمل بجد ولا بدَ أنه يواجهُ ضغوطات بالعمل الا انه لم يتوقف عن الاهتمام بي هو حتى لا يشكو أبدا))
التفكير بذلك يزيد من شعور تايب بالذنب .
مما جعله يتوجه الى ثارن ويلف يديهِ حول خصر ثارن ويحضنه من الخلف
** تايب كان متوجهاً الى طاولة الطعام ولكنه نظر الى ثارن وفكر بتلك الامور الآن أصبح تايب مقابلاً لظهر ثارن
تايب : أنا آسف
........
ثارن والذي كان منغمساً بأعداد الافطار توقف والتف ليكون بمقابلة تايب ناظراً الى عينيهِ مباشرةً
تايب لاحظ بأنه ثارن لم يبتسم مما جعلهُ يشعر بالتوتر أكثر ولم يعد يعرف ما الذي عليهِ فعله
تايب : لا تنظر الي هكذا، وكأنني فعلت شيئاً خطأ
ثارن : أنت عنيد وهذا يجعلني أشعر بالقلق عليك
تايب : "..."
تايب يبقى صامتاً للحظة بعدها قال
" أنا آسف"
ثارن : أوه .. أنت لستَ من ذلك النوع الذي يعتذر
قالها وهو يبتسم مما جعل تايب يشعر بالارتياح ووضع رأسهُ على كتف ثارن
ثارن : لا تقلق ، أنا لستُ غاضباً منك
تايب: حتى وأن كنتُ دائماً من يبدأ بالشجار معك ؟
ثارن : حسناً، ولكن في المقابل أنت أيضاً من يبدأ بفعل (شيئاً آخر) معي
تايب : &*%$$
بعد أن أنهى تايب الشتم هو ابتسم ولكن لايزال واضعاً رأسهُ على كتف ثارن ولم ينظر الى وجهه ولكن بالمقابل هو أخذ نفساً عميقاً مستنشقاً ذلك العطر الذي يُدخل البهجة الى قلبهِ كلما استنشقهُ
تايب : لننسى ذلك هيا نأكل
ولكن قبل أن يتمكن تايب من ألأستدارة نحو طاولة الطعام وضع ثارن يديه على كتف تايب وشده إليه مما جعل جسد تايب يلتصق مع جسد ثارن
تايب الذي أصبح معتاداً على طبع ثارن لم يقاوم هو فقط أمال رأسه قليلاً بأنتظار القبلة
تلك القبلة التي تجسدُ علاقتهما بالكامل فهي ليست عنيفة جداً وبنفس الوقت ليست سطحية .. تبدأ مع نفس عميق وتنتهي عند أنقطاع نفسيهما بعدها وقبل أن تبتعد شفتيهما ثارن يمرر لسانه على شفتي تايب وكأنه تناول قطعة شهية من الحلوى
تايب : ألن تشعر بالملل من تقبيلي كل يوم ؟
ثارن : أبداً وانتَ تعلم ذلك
رد ثارن جعل قلب تايب المثقل بالمشاكل مرتاحاً وظهرت لمعة بعيني تايب ، الا أنه حاول أخفاء ذلك وأمسك بيد ثارن ساحباً إياه الى طاولة الطعام
تايب : هلا توقفت عن قول مثل هذا الكلام نحن سوياً منذ 7 سنوات لستَ بحاجة الى الغزل بعد الآن
ثارن : من قال ذلك ؟ بالنسبة لي كلما زادت عدد السنوات معك كلما سأزيد غزلاً بك هل تذكر عندما كنتَ تشتمني كلما تغزلتُ بك؟
هذا صحيح لو أن ثارن قال مثل هذهِ العبارة عندما كانا في السنة الأولى من المواعدة لكان تايب قد رد بشتيمة لأخفاء خجله ولكن بعد هذهِ السنوات تايب أصبح معتاداً على مثل هذا الكلام.
" هل حقاً أنا اصبحتُ معتاداً على هذا الكلام؟ بعد هذهِ السنوات وبعد تجريب جميع كل وضعيات ممارسة الجنس هو لازال يتكلم معي بتلك الطريقة اللطيفة.. ولكن هل ستنتهي العلاقة بعد 7 سنوات "
تايب أبعد هذهِ الفكرة مباشرة من رأسه ليس لأنهم وصلوا الى هذهِ المرحلة من التعود ولكن لأن حُب تايب الآن أصبح أكبر وأعمق هو الآن أصبح غارقاً في حُب ها الرجل الوسيم الذي أصبح هذهِ الفترة يرتدي بدلة تجعله وسيماً بشكل لا يمكن للقلب تحمله تايب كان يفكر بذلك وهو يتأمل حبيبه .
ولكن بالطبع هو لن يقول هذا الكلام بصوت عالي هو فقط سيبقيهِ في قلبهِ لأنه على العكس من ثارن لا يستطيع أن يقول مثل هذا الكلام بشكل مباشر .
مجرد التفكير بأن هذا الرجل بأمكانه أن يجعل أي شاب آخر اصغر سناً يقع بحبه أصابت تايب بالذعر هو فقط سيقتل ذلك الشاب وبعدها يقتل ثارن .
تايب : بالحديث عن كوننا معاً ل 7 سنوات هل هناك من شيء ترغب به ؟
ثارن : ماذا عن أن تبقى معي حتى نبلغ ال 70 من العمر ؟
تايب: بحق الجحيم
هذا السؤال يختلف عن السؤال المعتاد بأن نبقى سوياً الى الابد..
بينما ثارن كان يضحك بصوت عالي متجنباً الجدال في الموضوع لذا هو قرر تغيير الموضوع
ثارن : هل تحسن مزاجكَ الآن ؟
تايب بالفعل أصبح بمزاج جيد وبطريقة غير متوقعه حتى أنه أصبح يلتهم الطعام مما جعل ثارن ينظر إليه وهو يأكل مبتسماً.
تلك العبارة " لنكن معاً حتى نبلغ ال 70 من العمر " لازالت تتردد في أذنه مما جعل قلبه يخفق وبصوت مرتفع
( نحن نتواعد منذُ سبع سنوات وليس 7 ايام او 7 اشهر عليك أن تتوقف عن النبض بهذا الشكل المرتفع لمجرد سماعك بعض الكلمات ) تايب يوبخ قلبهُ.
الآن جميع الأفكار التي كانت متعلقة بالعمل قد نُسيت وكل ما يفكر بهِ تايب هو هذا الرجل وكيف أن وجوده في حياتهِ مصدر للقوة تجعله يتخطى كل المصاعب في مكان عمله .
" لا يهم ما سيحصل في العمل طالما أنني سأعود الى المنزل وسيكون ثارن هناك بأنتظاري"
..............
أنت تقرأ
ترجمة رواية ثارن تايب
Romance( رواية سبع سنوات من الحب -ثارن تايب ) تمت الترجمة الى اللغة الانكليزية بواسطة AimiYamada/ grabbytales.com تمت الترجمة الى اللغة العربية بواسطة: رشا MAME كاتبة الرواية كل الحقوق محفوظة .. الترجمة فقط لاغراض الترويج للمسلسل