ترجمة رواية ثارن تايب

الفصــل التاســع (الجزء٢) : المفـــــــاجأة

...ما أن إنتهى تايب من معالجة فيات( الذي كان يبدو متحمسًا طوال العلاج ) حتى بدأ فيات بتجربة حظهِ مع تايب مرة اخرى

فيات: لقد إنتهت مناوبتك بالعمل بي-تايب صحيح؟

تايب: ماذا إن أخبرتك أنها لم تنتهي

فيات: عندها~ سأنتظرُك ( قالها وهو يبتسم)

"تنهيدة" لا يسع تايب سوى أن يتنهد وهو ينظر لوجه الفتى وهو مبتسم، هذهِ المرة يجب أن يكون صارمًا لا داعي لأن يكون لطيفًا بالتعامل معه

تايب: لا تنتظرني فأنا مشغول..لذا غادر

فيات: إذاً~ هل يمكن أن أوصلك إلى المنزل؟ بي~ أنت لازلت لم تتعافى بعد من مرضــ....(يقاطعه تايب)

تايب: توقف.. لا تحاول أن تجرب حظك معي، قلتُ بأنني لن أذهب معك يعني أنني لن أذهب

كان تايب حاسمًا بطريقة كلامِه أراد أن يشتم أيضًا إلا أنه تجنب ذلك منذ أنهم لا يزالون في المستشفى ثم أكمل

" أنا مشغولٌ اليوم"

رد تايب جعل إبتسامة فيات تختفي إلا أن إصراره لم يختفي

فيات: ماذا عن يومِ غد؟

تايب: لن أكونَ متاحاً أيضًا

أطبَق فيات شفتيهِ بقوة وحاول أن يهدأ فهو لا يزال أصغرُ من تايب بـ(6) سنوات وأيضًا هو لا يريد أن يضغط أكثر على تايب كي لا يطرده.

تايب ( ينظر بعيني فيات مباشرةً) : فيات.. أنا لديّ حبيب بالفعل ، عليك أن تتخطى مشاعرك نحوي وأن تحاول إيجاد شخصٍ آخر.

تايب ليس غبيــًا فهو أصبح يعرف الآن نوايا هذا الفتى، حتى زيارته لم تكن بداعي الأطمئنان وأنما كان محاولة للتقرب منهُ أكثر .. تايب شاكر لما فعلهُ فيات لأجلهِ من إحضار الطعام والدواء لولا ذلك لما تحسنت صحته بسرعة ولكن من الأفضل عدم افساح مجال أكثر لفيات كي لا يتعلق بهِ أكثر

" لا أريدك أن تُضيع وقتك معي، جِد شخصًا آخر بعمرٍ قريب من عمرك"

لم ينطق فيات بكلمة واحدة بل إستمر بالوقوف ساكنًا والنظر إلى يديهِ، تايب لم يسعه إلا أن يربت على كتف فيات ويقول :

" أنا آسف، "

غادر فيات دون أن يقولَ شيئًا وأعتقد تايب أن كل شيء الآن قد إنتهى

بعد أن أنهى تايب تقريرهُ لليوم وجمع أغراضه مستعدًا لمغادرة المستشفى صُدم برؤية وجه فيات وهو يجلس في البهو وضع يده على رأسه من شدة الإحباط، رفع فيات رأسه ونظر لتايب بعينين سعيدتين ..

تايب ( دون أن ينتظر سماع أي تبربر من فيات ) : أعتقدتُ بأن الأمور أصبحت واضحة الآن!