الفصل( ٢-٣-٤)

11.1K 176 20
                                    

الفصل الثاني

تايب : هل لازلتَ غاضباً مني؟
ثارن :لستُ كذلك
تايب: لا أصدقك. أنت عابس منذُ الصباح
على الرغم من أنها نهاية الأسبوع  وليس على ثارن الذهاب إلى العمل إلا أن ذلك لا يعني أن بإمكانه النوم.
ثارن يتصرف كحبيب جيد فحتى في يوم إجازتهِ هو يستيقظ باكراً ليوصل تايب إلى المستشفى ... ولكن طوال الطريق ثارن كان هادئاً
على الرغم من أن تايب يعلم بأنه تصرف بشكل خاطئ ليلة مس عندما قام بركل ثارن من السرير إلا إنه يشعر بالتعب والنعاس إضافةً إلى أنه متوجه إلى العمل (أكثر مكان يكرهه ) لذا لم يكن يمانع أن يكون ثارن هادئاً طوال الطريق ..
" هل هو عابس بشأن ما حصل ليلة أمس ؟" يفكر ثارن مع نفسهِ
في الحقيقة بع أن قام تايب بركل ثارن من السرير، أخذ ثارن وسادةً وغطاءً ونام في الغرفة الأخرى (غرفة المكتب) ولم يتصالحا
ولكن صباحاً هو إستيقظ وتصرف بشكل هادئ واستعد لإيصال حبيبه الى مكان عمله
"عندما يستخدم هذا الشخص السكوت كعلاج بعد كل مشكلة يجعلني أشعر بالذنب حقاً" يفكر تايب مع نفسهِ
تايب: حسناً أنا أعترف لقد تماديتُ يوم أمس
...
تايب: أيه-ثارن .. هل أنت غاضب نااااا~~~ نحنُ لم نعد صغاراً الآن لذا لا تتصرف معي هكذا
       وأيضاً كنت أنت من بدأ المشكلة يوم أمس
...
ثارن : ما الذي عليّ فعله؟  لقد كنتُ مخموراً أما أنت لم تكن كذلك لماذا تفتعل الشجار معي؟
تايب: حسناً أنا أعترف لقد كانت غلطتي لأنني افتعلتُ الشجار مع شخصٍ سكران
( قالها تايب رغم أنه لم يكن مقتنعاً برده فهو أيضاً كان متعباً )
عاد الصمت مرة اخرى
تايب: لماذا أنت هادئ؟ ما الذي تُريده؟
ثارن: معصمي يؤلمني
تايب: و ؟
ثارن: لأنك ركلتني من السرير
تايب: تتكلم وكأنك لم تسبب لي يوماً ألماً في معصمي!! لقد كنتُ دائماً أتحمل ولا أشتكي
ثارن: لا توجد مقارنة
اراد تايب أن يستمر بالجدال ولكن هو لم يرد أن يفتعل شجاراً آخر لذا قرر ان يُهدئ الأمر
تايب: حسناً غداً هو يوم عطلتي وسافعل ما تريد.. ما رأيك بذلك؟
في السابق تنازل كهذا لم يكن ليصدر من تايب ولكن هو فعلاً بدأ يُقلل من أنانيته ويراعي إحتياجات ثارن
ثارن: أليس لديك موعد مع تيكنو ؟
تايب: حسناً إن لم تستجد أي مشكلة جديدة مع حبيبه ولم يأتي إلي باكياً فسأكون متفرغاً
ثارن(يتنهد) : هل يمكن أن لا تُدخل نفسك في مواضيعهم الخاصة ؟
تايب: تتكلم وكأنني أقصد التدخل بامورهم ، هو الذي دائماً ما يلجأ الي وعند كل مشكلة
تايب أيضاً لا يعجبه أن يكون طرفاً بالمشاكل صديقهِ مع حبيبه فهو لديهِ ما يكفي من المشاكل ولكن ما عساه أن يفعل
تايب: غداً أن لا أريد الخروج أري فقط الاسترخاء في المنزل
وأخيراً وبجملة بسيطة كهذهِ من تايب علت الأبتسامة وجه ثارن .. نظر تايب إليه وأدرك سبب إبتسامة ثارن فبالاضافة إلى كونهما لم يمارسا الجنس منذُ عدة أسابيع هما أيضاً لم يحضيا بالوقت الكافي ليكونا معاً في منزلهما
فطوال الاسبوع الماضي ثارن كان منشغلاً بعملهِ وحين يعود كان يذهب للنوم مباشرةً
ثارن: إذا.. غداً لنجد شيئاً لنتناوله
ما إن رضي ثارن حتى عاد مبتسماً كطبيعتهِ وقام بتشغيل اغنية وبدأ بالدندنة معها .. الآن تايب بدا تايب يشعر بالراحة أغمض عينيه و وضع رأسه على نافذة السيارة حتى وصلا الى المستشفى
تايب: اممممم.. لقد وصلنا؟ بهذهِ السرعة؟ شكراً على التوصيلة
قبل أن ينزل تايب من السيارة أمسك ثارن ذراعه وشده إليه
إلتفت تايب ليصبح وجهه مقابلاً لوجه ثارن
تايب: لا قبلات .. تعلم أني سأتأخر إن بدأنا بذلك
ثارن: لا قبلات .. إذاً لا قبلات كما تريد ولكن سأضيف هذا على يوم غد ... آه وأيضاً لا تنسى اليوم مساءاً
تايب: اليوم مساءاً؟
قبل أن يستفسر تايب أجاب ثارن: هذا المساء هناك موعد مع أيه-تام
تايب: أووه.. نونغ تار
على الرغم من أن ثارن تجنب ذكر إسم حبيبه السابق وقال تام (ألأخ غير الشقيق لتار)  إلا أن تايب قال (أووووه) ببطئ ثم ذكر الأسم الصحيح للشخص المقصود
تذكر تايب أن تار قال بأنه سيصل اليوم مساءاً وأراد رؤيته
ثارن فقط كان قلقاً من أن عودة تار قد تسبب بعض المشاكل إلا أن تايب واثق تماماً أن هذهِ المشكلة قد دُفنت إلى الأبد ولا مانع لديه من مقابلة تار سوياً مع ثارن .
تايب: قاما بدعوتنا لتناول الطعام بمنزلهما صحيح؟
ثارن: نعم سوف آتي لأصطحابك
ثارن تطوع بالعمل كسائق إلا أن تايب رفض ذلك
تايب: سأذهب بالباص .. فالطريق من المنزل الى المستشفى يختلف عن الطريق إلى بيتِهما لذا ألتقيك هناك
ثارن: حسناً كما تريد ( يُقَبل تايب عل خدهِ)
تايب: اللعنة تايب
على الرغم من أن تايب قال (لا قُبلات) إلا أن ذلك لم يمنع ثارن من تقبيلهِ
كلاهما تعلو وجهيهما الأبتسامة على خلاف ما كانا عليها عندما ركبا السيارة
ثارن: هيا ستتأخر

ترجمة رواية ثارن تايبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن