الجزء الثاني : مــا حدث من وجهة نظر تـــــــايب
"عليك أن تهدأ تايب، عليك أن تهدأ الآن..... تايب أيها اللعين عليك أن تهدأ، إستخدم عقلك ولا تستخدم مشاعرك"
تايب كان يكرر هذهِ العبارات أثناء جلوسهِ في سيارة الاجرة متجهًا إلى الشقة.
حتى عندما وصل إلى المجمع السكني، ظل يحوم حول المكان تارة يمشي وتارة يجلس على أحد المقاعد القريبة من حوض السباحة، لم يكن مستعدًا بعد لمواجهة ثارن.. فهو لا يزال حتى هذهِ اللحظة يشعر بالغضب ولابد أن ثارن لا يزال للآن مشوش لذا فأن أي نقاش سيقود إلى كارثة.
"عليك أن تهدأ، أن تعلم أن ثارن لم يكن يقصد ما قاله"
بالرغم من أن تايب قال ذلك بصوتٍ مرتفع إلا أن الصدى الذي سمعه لعبارتهِ كان كلمة "ثــقة"
كانت يداه ترتعشان..و لأول مرة كان يبدو مثيرًا للشفقة،الشخص الوحيد الذي أحبه لا يثق بهِ، لم يختبر تايب هذا الأحساس سابقًا حتى عندما كانا يتشاجران لم يسبق وأن صدر من ثارن مثل هذهِ الكلمات طوال هذهِ السنوات ومع كل الحب الذي منحهُ إياه الآن أصبح يشك بهِ؟
"هل أبدو كشخصٍ غير جدير بالثقة؟" قالها وهو يضع يديهِ على رأسهِ
أراد حقًا أن يصرخ ويلعن جميع من في المجمع السكني، ولكن ظل يكرر " عليك أن تهدأ، إن تصرفت بعدوانية فكلُ شيءٍ سينهار "
يحاول أن يرتب أفكاره وكيف سيشرح لثارن ماحصل، وأن كل شيء كان بسبب فيات وأن ذنب تايب الوحيد هو أنه لم يكن حذِرًا، لو أنه لم يقلق حول صحة مريضه لما حصل كل ذلك.
" كُله بسببك" يريد تايب العودة وتحطيم ساق فيات حتى لا يستطيع السير مرة أخرى، ولكن الأهم من ذلك الآن هو ذلك الزوج الغبي الذي ينتظره بالغرفة.
يأخذ تايب نفسًا عميقًا ويفكر " بقائي هنا خارجًا لن يأتي بنتيجة سوى أن أتعرض للمزيد من لسعات البعوض"
يقف وعلى وجههِ تعابير جادة بعد أن أعد نفسه لمواجهة المشكلة رغم إدراكِه أن أي كلام سيدور الآن مع ثارن لن يكون كافيًا لحل المشكلة بسهولة.
فاخبار ثارن أن ما حدث كان مجرد حادثة تم فِهمها بشكلٍ خاطئ لن يحل المشكلة
"هل كان ضروريًا أن تضعني تحت كل ها الضغط ثارن؟ "
تايب على وشك أن يفتح الباب، أخذ نفسًا عميقًا للمرة الأخيرة ودخل إلى ظلامٍ معتم وكأن ليس هناك أحدٌ في المنزل....
ولكن هو يعلم أن ثارن في الداخل هو فقط يلعب بأعصابهِ بإطفائِه للأنوار لذلك يدير أزرار الأضاءة ليتفاجئ بالفوضى التي تعم المكان
" ما الذي فعلته بحق الجحيم؟"
الملابس في كل مكان الأطباق والوسادات كلها مرمية على الأرض أما ثارن فقد كان جالسًا على الأريكة وبيدهِ علبة بيرة كانت هذهِ العلبة الثالثة
" فعلتُ ما فعلت لن يمنعني أحد " قالها ثارن
"ايها الأحمق ثارن هل حقًا تريد أن تكون بهذا الشكل؟"
تايب إستطاع أن يهدأ ولكن ثارن لا يزال هائجًا حتى الآن أصبح تايب مدركًا لذلك عندما أدار ثارن رأسه ونظر إلى عينيهِ ك
ثارن: هل كنت تعتقد أنني سأبقى على طبيعتي بعد أن رأيتُك مع شخصٍ آخر؟ هل هذا ما تريده؟ أخبرني"
تايب : يا إبن الـــ.....( كان على وشك أن يشتم ثارن ولكنه تمالك نفسه) ما رأيتهُ لم يكن ما حصل فعلًا ذلك السافل خدعني وقبلني بقوة رغمًا عني"
إعتقد تايب أن هذا الشرح سيساعد على تهدئة ثارن بعد أن يتضح له ما حصل
ثارن: ولكن تايب الذي أعرفهُ ليس غبيًا ليدع شخصًا يخدعه بهذا الشكل
القوة على الصبر التي كان يستجمعها تايب قبل أن يدخل إنتهت ولم يعد بإمكانهِ أن يكون هادئًا اكثر ما أن سمع رد ثارن حتى بدأ يصرخ : نعم أنا غبي ولكن لستُ غبيًا مثلك أيها الغبي اللعين لماذا لا تستمع إلي؟؟؟!!!
نعم هو أخطأ، نعم لم يتوخى الحذر في تعاملهِ مع شخصٍ غريب ولكن هو فقط ظن أن فيات كان يتألم حقًا لذلك أسرع لمساعدتهِ فهو رياضيٌ كذلك.
" أيها الغبي إستمع إليّ جيدًا .. ذلك الشخص هو أحد المرضى الذين أعالجهم، ورأيته يسقط لذلك كان يتوجب عليّ تقديم المساعدة سواء كان له أو لأي شخصٍ آخر في مكانهِ، أنت أيضًا كنت لتساعده...
أيضًا هذا الفتى قد لا يتمكن من ممارسة الرياضة بعد الآن، ذلك كان دافعي الوحيد لمساعدتهِ
هو من قام بتقبيلي عنوةً أنا لم أقبله ولا حتى قليلًا
كان يتحدث بنفسٍ واحد وهو ينظر بقلق إلى ثارن الذي تناول علبة بيرة جديدة من على الطاولة بعد أن إستمع لما قاله تايب
ثارن ( يشرب البيرة وينظر إلى العبوة بيديهِ : هل أدخلته ألى منزلنا؟
تايب (ينظر لثارن وهو يضغط على العلبة بيديهِ) : لماذا تسأل ذلك ؟
ثارن يصرخ : أجبني
تايب: لقد جاء عندما كنتُ مريضًا
ثارن يقف و يضرب علبة البيرة بقوة
ثارن يصرخ : كيف سمحت له بالدخول ؟
تايب لم يكن يصدق أن ثارن رمى علبة البيرة قريبًا من وجههِ بهذا الشكل حتى أنها اصطدمت بالحائط خلفه
تايب: زارني حين كنتُ مريضًا
ثارن: ومن أعطاك الحق لأن تُدخِل عشيقك لهذا المنزل ؟
ربما ثارن كان يتكلم بغضب ولكن نبرة الألم كانت واضحة بكلامهِ ولكن الشخص الذي يستمع لم يعد بأمكانهِ التحمل
يتجه نحو ثارن ويشده من قميصهِ واضعاً كلَ مشاعرِهِ بقبضتهِ : كيف لك أن تقول هذا لي؟ هاه
ينظر بعيني ثارن مباشرةً
ثارن: ماذا؟ يبدو أنني أصبت أليس كذلك؟
تايب : أحمق ( يرفع قبضته على وشك أن يوجه لكمة لوجه ثارن)
كلا هما ينظران لبعض تايب يدفع ثارن بعيدًا ويتراجع إلى الخلف
" إن لم تكن تثق بي .... ( يقبض يديهِ ليستجمع القوة على إكمال جملتهِ) إذاً لنأخذ إستراحة ونبتعد عن بعض لفترة.
بعد أن أنهى تايب جملتهِ ينظر إلى ثارن الذي أصبح عاجزًا عن الكلام
" تايب .... "
تايب: حيث أنك لا تثق بي أرى أنه من الافضل أن نبتعد قليلًا عن بعض فأنا الآن لا أرغب برؤية وجهك
لا يريد أن يضيف أكثر من ذلك، فقد كان من الصعب قولُها، حمل ساقيهِ المُثقلتين وتوجه نحو غرفة النوم وبدأ بجمعِ ثيابِه دون أن يبالي سواء تبِعه ثارن أم لا..
تبِع ثارن تايب إلى الغرفة وأمسك بيديهِ بقوة وأداره ليصبح وجهيهما بوجه بعض
ثارن: هل ستذهب لتنام عند ذلك الفتى؟
تايب يرى جانبًا آخر من ثارن، شخصٌ نَزق، وبعينيهِ خوف..
وكأنه يخشى أن يكون ردُ تايب ب "نعم"
تايب: إتركني
ثارن: لن أدعك تذهب، أنا أرفض الانفصال، هل سمعتني تايب أنا لن أنفصل عنك
يحرر تايب يده من يد ثارن الذي كان يمسكه بقوة كبيرة حتى أن أظافر ثارن خدشت يده
تايب: لم أقل أننا سنفصل، فقط أريد أن أكون لوحدي لفترة
ثارن: أنا لستُ غبيًا، أنا أعرف هذهِ العبارات وإلى أين سيؤدي بقائك لوحدك~ ستذهب إلى ذلك الفتى. لذا فقط قُلها مباشرةً ما الذي يجري بينك وبين ذلك الحقير؟
تايب كان يعتقد أن كلماته ستساعد على إيضاح ما حصل ولكن ما كان في رأس ثارن هو الشك لذلك فأن أي شيء سيقوله لن يفيد لأن ثارن سيقوم بتفسيرهِ بطريقة مختلفة
تايب : أنت حقًا تعتقد أنني نمِتُ مع فيات عندما كنت مسافرًا أليس كذلك؟ ( بتعابير وجه باردة) إذاً فكر كما شئت لن أحاول أن أغير رايك
قالها تايب و وضع آخر قطعة من ثيابهِ في الحقيبة وحملها على ظهرهِ
ثارن : لن أدعك تتركني وتذهب إليه
قالها ثارن وتوجه نحو تايب بجنون ، أمسك بكلتا يدي تايب ودفعه نحو باب خزانة الملابس
دفعه بقوة وكأن مقبض الخزانة إنغرس بظهر تايب إلا أن تايب كان يشعر بالغضب أكثر من الألم
تايب (يقاوم) : دعني اذهب
ثارن: لن ادعك تتركني ابدًا
....
لا أحد الآن يستطيع السيطرة على ثارن المجنون الذي إنقض على رقبة تايب وبدأ بعضها هنا وهناك وكأنه يترك ختمًا يشير إلى من تعود ملكية هذا الشخص.
تايب ظل ينظل لشعر ثارن القريب من وجهِه ربما لو أن الموقف لم يحصل لكان هذا قعلًا ما يفعلانهِ الآن بهذِه الساعة أو ربما لكان تايب هو الذي ينقض على ثارن الآن ... ولكن بمثل هذهِ الأجزاء لا~ لا يمكن أن يفعلا ذلك لأنهما قد يندمان
يرفع تايب حقيبته ويضربها بوجه ثارن ويُسقطهُ أرضًا ويصرخ : هيا.. أقتل نفسك أيه-ثارن
تركه وغادر، دون أن يبالي إن كان حقًا سيقتل نفسه.. هل يعتقد أننا إن مارسنا الجنس فأن الأمور ستُحل على السرير ونستيقظ صباحًا كأن شيئًا لم يكن؟ كان تايب يشعر بالغضب وهو يخرج
ولكن ما لم يتوقعهُ تايب هو تلك الدموع التي بدأت تنهمر ما إن أغلق الباب .
هو لا يعرف من أين أتت هذهِ الدموع ولماذا هو يبكي لذا هو أسرع بالخروج من المبنى ولوح لسيارة الأجرة وغادر المكان بأسرع ما يمكن
"لماذا أبكي لأجل شخصٍ أحمق لا يتسمع حتى لما أقول؟ لماذا تايب لماذا سمحت لكل هذا أن يحصل؟ لماذا؟"
<<مشهد جديد في منزل "كلا" حبيب تكنو >>
تكنو: "كلا " من فضلك ناولني سروالي
كلا: ولكني أفضل أن تبقى بهذا الشكل أيها المثير بي-نوه
تكنو: أعتقد أن حياتنا الجنسية أصبحت متدهورة اكثر
بداخل الشقة الفارهة للوريث "كلا" السيد تكنو كان يقف بدون خجل عاريًا يغطي بكلتا يديهِ ما بين فخذيه، هو الملام الوحيد على هذهِ الحماقات لأنه سمح لشخصٍ أصغر منه عمرًا أن يتحكم بهِ بهذا الشكل
ولكن ما عساه أن يفعل فما أن يبدأ حبيبه الصغير بالتوسل بعينيهِ حتى يذعن لكل أوامره
كِلا : عليك أن تعوض لي عن ذلك اليوم
تكنو خاضع تمامًا لـ "كلا" لو لم يكن كذلك لما وافق على إرتداء هذهِ القطعة من الملابس الداخلية الضيقة جدًا من الأمام أما من الخلف فهي تكشف كل شيء لا يوجد سوا خيط رفيع لربط الجزء الأمامي بالخلفي.
لذا هو يضع يديهِ على جزئهِ الأمامي ولكن ماذا عن الخلف : هل أنت مجنون ؟ من يرغب بأن يكشف عن جزئة الخلفي؟
ولكن مهما توسل تكنو لأجل سروالهِ فإن "كلا" لا يُحرك ساكنًا بل ظل يجلس على الأريكة وهو يبتسم عينيهِ تقولان بأن لديهِ المزيد من الألاعيب.
كلا: إقترب بي-نوه ~ دعني أحضنك
بالحقيقة تكنو لا يريد الأقتراب لكن ماذا يفعل، يجب أن يستمع لأوامر "كلا" كي يحصل على سرواله
(صوت جرس الباب)
قبل أن يبدأ تكنو بالتحرك يرن جرس الباب، كلا بدأ بالشتم مباشرةً أما تكنو فقد إبتسم أخيرًا، لذا توجه فورًا لغرفة النوم
تكنو: لدينا ضيف يجب أن أرتدي ثيابي
كلا : من على الباب؟ إن لم يكن شخصًا مهماً فسألعنك
من على الباب كان عدوه اللدود بي-تايب
تايب: أين تكنو؟
كلا: بي-نوه ليس هنا
تايب: إذاً سأدخل لأبحث عنه في غرفتك
يتنهد كينغكلا وهو ينظر لتايب الذي يتجاهله ويدخل إلى الشقة ويتوجه نحو غرفة النوم
كلا : هل هناك خطبٌ ما بي؟
تايب: لو لم تكن حبيب صديقي لما أعطيتك أي أهمية
كلا: حسنًا منذ أنك إعترفت الآن بأنني حبيبُ صديقك فعليك أن تتحمل إزعاجي لكما وأنتما ...
تكنو: اوه~ أيه تايب هل حصل شيء؟ لماذا جئت لزيارتي؟
قب أن يكم "كلا " كلامه قاطعه تكنو الذي خرج من غرفة النوم
تايب: أرغب بان أبقى هنا ليومين، لا بأس بذلك أيه-نوه ؟
تكنو: بالتأكيد، بامكانك البقاء هنا لأي وقتٍ تشاء... أليس كذلك كلا ؟
كلا بالتأكيد كان سيجيب ب " لا " ولكن ماذا يفعل فحبيبه قد وافق بالفعل ولأنه يحب تكنو كثيرًا فقد وافق على بقاء تايب
كلا : تصرف وكأنك في منزلك بي-تايب
هذهِ كانت الكلمات التي خرجت من فمِه أما الكلمات التي قالها بقلبهِ
" أكرهك .. أكرهك بي-تايب"
أنت تقرأ
ترجمة رواية ثارن تايب
Romance( رواية سبع سنوات من الحب -ثارن تايب ) تمت الترجمة الى اللغة الانكليزية بواسطة AimiYamada/ grabbytales.com تمت الترجمة الى اللغة العربية بواسطة: رشا MAME كاتبة الرواية كل الحقوق محفوظة .. الترجمة فقط لاغراض الترويج للمسلسل