ترجمة رواية ثارن تايب

الفصل الثامن(الجزء٢): الشــــــــك

((في شقة ثارن وتايب))

فيات كان يبذل ما في وسعهِ لمساعدة الــ(بي) الذي يُحب

فيات: هل أضع الثياب المتسخة في الغسالة بي؟

تايب: هيه - لا داعي.. سافعل ذلك بنفسي

فيات: ولكن .. بي- أنت مريض نا~ دعني أساعدك، فليس لدي ما أفعلهُ اليوم ( ينظر لتايب مبتسماً) أرجوك بي-

تايب( يتنهد): حسناً ..حسناً ، فقط الثياب في السلة الزرقاء، ولا تلمس كومة القمصان تلك والآن توقف عن الزن

فيات: حسناً بي- سأفعل ذلك

ينظر تايب إلى فيات فمنذُ أن منحه تايب الأذن بغسل الثياب والإبتسامة على وجههِ، كان تايب ينوي أن يقوم بالأعمال المنزلية اليوم بعد أن طلب إجازة وبدأ يشعر بالتحسن فالملابس متكومة والمنزل أيضاً يحتاج لبعض الترتيب.

تايب: هل أنت متأكد أنك تعرف كيف تغسل الثياب؟

فيات: بالتأكيد بي- أعرفُ ذلك ساضع الثياب أولاً ثم أقوم بأضافة مسحوق الغسيل وأضغط على إزرار الاعداد وينتهي كل شيء

أجاب فيات وهو يقوم بوضع الثياب بالغسالة في الشرفة ، بعد أن تأكد تايب من أن فيات بإمكانه تولي الأمر جلس على الأريكة وبدأ يشعر بثقل في رأسه لذا قرر أن يتمدد، على الرغم من أن كل ما كان يفعله في اليومين الماضيين هو النوم والإستلقاء إلا أن جسده لا يزال متعباً، وجود "فيات" الذي يقدم المساعدة جاء في الوقت المناسب

تايب يفكر مع نفسهِ" على الأقل ليس علي النهوض لأعداد الطعام أو البحث عن الدواء، حتى لو أن ثارن كان هنا فهو لا يستطيع اعداد الطعام"

شخصٌ مثل ثارن بأمكانهِ فقط تحضير الأطعمة الجاهزة أو أن يذهب لشراء شيء من المطعم لتناوله فمهاراته بالطبخ ضعيفة جداً بالحقيقة لا يملك أية مهارات .. لو أن ثارن أعد شيئاً فسينتهي بهم الأمر بعسر هضم .

أن ينتهي تايب دائماً بالتفكير بحبيبه يجعلهُ متأكداً أنه حين يشعر جسدهُ بالمرض فأن قلبهُ أيضاً يمرض والعلاج الوحيد لهذا القلب هو برؤية من يحب والذي على الأرجح هو الآن مشغولاً بعملهِ في مدينة أخرى ويشعر بالقلق لكونهِ ليس إلى جانب من يحب.

فيات: بي-تايب لقد إنتهيت من وضع الثياب سأقوم بتشغيل الغسالة الآن

تايب: إمم، حسناً

يلتفت تايب إلى ضيفهِ الذي يمكن إعتباره اليوم مدبر المنزل الخاص ، الذي خرج من الشرفة فقط ليأخذ الإذن لتشغيل الغسالة وعلى وجههِ إبتسامة عريضة وعاد إلى الشرفة وبدأ بالضغط على الازرار بحماس ما أن أعطاه تايب الإذن بذلك.

أمس لم يتمكن تايب من النوم في غرفتهِ بسبب وجود الفتى في المنزل، لذا كان عليه أن يبقى في غرفة الجلوس بمرافقة الضيف ... لكن اليوم لا يريد تكرار لك فتايب يبقى تايب، صريح ومباشر