في صباح السبت إستيقظ ثارن مبكرًا لزيارة تايب، لكون ثارن يعمل طوال الأسبوع لذا لم يكن لديهِ الوقت الكفي للتحضير لرحلتهِ لذلك أستيقظت ثانيا لمساعدته وتذكيرهِ إن كان قد نسي شيئًا
ثانيا: بي-ثارن لا تنسى أخذ الطعام الذي أعدتهُ أمي أمس
ثارن: لقد وضعته بالحقيبة
ثانيا: متى ستصل هناك
ثارن: لو أنني لحقت بقارب الساعة العاشرة فساصل عند الظهيرة
ثانيا: اذا لن تستطيع أن تكون هناك في استراحة الغداء للرهبان لأنها ستكون عنج الحادية عشر
ثارن: على الأغلب لن أتمكن من ذلك
ثانيا: ماذا لو أخذت معك بعض الطعام الطازج
ثارن: من الأفضل أن لا أفعل ذلك، فقط سأذهب هناك رؤيته
والدة ثارن : وصل سيارة الأجرة
ثارن: شكرًا أمي .. سأذهب الآن
ثانيا: رحلة سعيدة بي- عُد سالمًا وأخبر أخي-تايب أنني اشتقتُ له ( تستخدم مصطلح كأخ بالقانون)
ثارن كان سعيدًا بسماع ذلك رغم أنه لا يزال غير معتاد على أن تتم مناداة تايب بهذا الشكل ولكن حتى هو أصبح عليهِ أن يبدأ بتعويد نفسهِ على فكرة أن تايب سيكون زوجًا له في يومٍ ما .
تايب كان قد أخبر ثارن أن لا يأتي لزيارتهِ كل سبت فهي عطلته الخاصة ولا يمكن أن يقظيها بالسفر من مدينة إلى أخرى لأجلِ لقاءٍ قصير ولكن ثارن كان مصرًا على الذهاب لرؤية تايب كلَّ أسبوع
فمنذُ طقوس ترسيم تايب وثارن أصبح غارقًا في السعادة، كانت هذهِ المرة الأولى التي يتلقى بها الحب بنفس الكمية التي يمنحها للشخص.. لم يحظى بعلاقة جادة كهذهِ ابدًا ولم يكن يحلم بأنه قد يجد الحب الحقيقي يومًا .
ثارن قفز الى داخل السيارة بحماس
ثانيا ووالدته يراقبانهِ من النافذة
ثانيا: أمي أنظري .. يوم السبت هو اليوم الوحيد في الاسبوع الذي يبتسم به بي-ثارن بهذا اشكل
والدة ثارن : لأنه سعيد
ثانيا: امي .. ألا تشعرين بأن حب ثارن لأخي تايب يزداد كل يوم؟
والدة ثارن التي توجهت لأعداد الفطور تضحك : إنهم معًا منذُ سبعِ سنوات الأمر الآن لم يعد حبًا فقط
ثانيا: ما الذي تعنينهُ بذلك ؟
والدة ثارن : هناك روابط تكون أقوى من الحب، روابط لا يمكن أن تنكسر أو تتغير بمرور الزمن
ثارن وتايب أدركا أن ما بينهما أقوى من الحب والعاطفة، هما تمكنا من خلق علاقة ربما لا يتمكن حتى الازواج العاديين من تحقيقها وهذا ما يجعلهما يستمران بالبقاء معًا
ثانيا: ولكنهما يتشاجرانِ كثيرًأ
والدة ثارن : ولكن حين يتصالحان تعود علاقتهما أقوى من السابق ( تضع الفطور أمام ثانيا)
ثانيا تفكر ويدها على ذقنها : اذا هل الحب سراب؟
والدة ثارن : الحب للبالغين فقط، لا تدعي أخاكِ ثورن يقلقُ عليكِ .. لا زال أمامكِ على الاقل 10 سنوات حتى تفكري بأن تُحبي
ثانيا : يا رب .. يا رب أتمنى أن يحظى بي-ثور بابنةٍ قريبًا لكي ينشغل بها و اتمكن من أن اعيش قصة حب قصة بي-ثارن وأخي تايب
بسماع دعوة ثانيا نفجرت والدتها من الضحك، هي أيضًا تتمنى أن تحظى ابنتها بالسعادة وأن يتمتع جميع أبنائها بحق إختيار الشريك مهما كانت ردة فعل المجتمع من حولهم .. هي فقط تتمنى لهم ان يكونوا مع الشريك المناسب لهم .
>> مشهد جديد<<
رحلة ثارن لملاقاة تايب تتطلب الكثير من الوقت والتنقل بأكثر من طريقة، برًا من بيتهِ الى المطار ثم جوًا من المطار الى مدينة سرات-ثاني ثم بحرًا الى قرية تايب
ثارن لم ينزل في بيت تايب لوضع اغراضهِ والأستراحة ولكنه توجه مباشرةً الى المعبد حيث يسكن حبيبُه الآن.
مضى اسبوعين بالفعل، قد يجده البعضُ جنونًا ولكن السعادة التي يشعر بها ثارن حين يرى وجه تايب حتى ولو كانت لوقتٍ قصير هي كافية على أن تمنحهُ القوة لينسى تعب السفر وليتمكن من العيش لأسبوعٍ آخر.
لكلِ شخصٍ مكانٌ أو شيءٌ يمنحهُ السعادة.. للبعض قد يكون العمل أو هواية أو الأستماع للمطرب المفضل بالنسبة لثارن هذهِ الأيام سعادته متجسدة براهبٍ حليق الشعر يسكن بعيدًا .. بعيدًا جدًا عنه
انها سعادتي أنا وليست سعادةُ شخصٍ آخر لذا لا يحقُ لأحدٍ أن يخبرهُ بعدم الذهاب لرؤية تايب.
ثارن : كيف حالُك ؟
تايب: بخير، بدأت أعتاد على المكانِ هنا حتى أنني بدات أعتاد على النهوضِ صباحًا ... لماذا تبتسم ؟
ثارن: لا شيء آبوت ( مصطلح لمناداة الراهب )
لم يكن ثارن معتادًا على هذا المصطلح، ولكن بعد عدة زيارات لتايب وسامع زملائهِ ينادونه بـ (آبوت) أراد هو أيضًا أن يجرب مناداته بذلك
تايب يرمق ثارن : كيف حالُ والديك ؟ ( يحاول تغيير الموضوع )
ثارن: هما بخير، ويسألان عنك دائمًا لمعرفةِ اخبارك، بي-ثور مشغولٌ أيضًا وثانيا وقعت عقدًا للأنضمام بفرقةٍ موسيقية لذا هي تدرس وتعمل بنفس الوقت، طلبتُ من الخادمة أن تُنظف منزلنا أثناء وجودي هنا معك لأنني لا املكُ وقتًا للتنظيف ايام العطل
تايب: ليس عليك أن تأتي هنا كل أسبوع
ثارن: أنا من يريدُ رؤيتك لذا لا تحاول منعي
تايب (يتنهد ) : أنت تجعلُ قلبي غير مرتاحٍ ثارن
ثارن (يبتسم وهو ينظر لتايب الخجول ) : لا تقلق فأنا سأجعلك تدفع تكاليفَ إقامتي هنا
تايب: أنت تنام في غرفتي عن اي تكاليفٍ تتحدث
ثارن: حسنًا أنت تعرف كيف هو والِدُك
( يضحكان )
...
بالرغم من أن والد تايب لا يزالُ سليط اللسان كعادتهِ الا أن ثارن اصبح معتادًا على الامر، فمنذُ أن بدأ ثارن بزيارتهِ الاسبوعية لتايب كان يبات في منزل العائلة .. لذا فأن خوفه من والد تايب اصبح أقل بكثير من المرةِ الأولى التي التقاه فيها ..
والد تايب (يجلس على الاريكة مدعيًا عدم الاهتمام ) : جئتَ هذا الاسبوعِ ايضًا ؟؟؟
والدة تايب (بعد أن رحبت بثارن ) : لقد كنتُ اراك تمشي ذهابًا وايابًا نحو الباب بانتظار وصول ثارن .. كُفَ عن التصرف بعناد
والد تايب: انا فقط كنتُ اخشى أنه ضّل الطريق أو سقط من القارب أو مات ان حصل ذل فتايب سيحزن كثيرًا
ثارن: شكرًا أبي لقلقك عليّ
والد تايب (يرفع صوته ): من الذي قلَق عليك ؟
ثارن (يبتسم) : أوه ~ تذكرت ثانيا أرسلت لك الحلوى
تلك كانت نصيحة تايب لثارن :
" كلما رأيتَ والدي غاضبًا تكلم عن ثانيا فهو الآن يخبر الجميع بأنه على علاقة وطيدة مع النجمة ثانيا ، تذكر دائماً بأنه يرغب بالحصول على ابنة بالقانون تشبه ثانيا لذا حاول ان تتصرف بلطافة معه "
ثارن : ابي ~ هل تعلم لطالما كانوا يشبهون ثانيا بي حين كنا صغارًا
والد تايب: ذلك حين كنتم صغارًا الآن أنظر لنفسك أنت رجلٌ كبير، هيا ناولني الحلوى وأدخل لتستحم
لم يرغب ثارن باغاظة والد تايب لذا انحنى لأخراج الحلوى وسلمها له ثم توجه نحو الغرفة المألوفة في الطابقِ العلوي .
يتمددُ على السرير ويتأمل السقف ..
" بقي أسبوعين فقط .. فقط اسبوعين "
لم يفكر ثارن بما سيفعله بعد ان يُكمل تايب فترة تطوعهِ ، هو سيحضنه بكلِ تأكيد ولكن ماذا بعد ذلك ؟
....
في صباح اليوم التالي ذهب ثارن لزيارة تايب حتى الظهيرة مضى الوقتُ بسرعة
ثارن : حسنًا ... عليّ أن أذهب الآن ... لأتمكن من الوصول لبانكوك
تايب: عُد سالمًا
ثارن : حسنًا ~ من فضلك إهتم بنفسك
تايب: أنت من عليهِ أن يهتم بنفسه، يجب أن تبدأ بتناول الوجبات المنزلية وتكف عن أكل الطعام من المعلبات
ثارن: سأنتظرك لتطبخ لي
تايب : ثارن ! (بنبرة جادة )
ثارن : حسنًا اعتذر .. سأذهب لأنني إن بقيتُ لفترة اطول فسافعلُ ما لا يليقُ بهذا المكان .. أراك الاسبوع القادم
تايب: آه لقد مللتُ من قول ( لا تأتي الأسبوع القادم )
كم يرغب باحتضانهِ قبل أن يودعه، أو أن يلمسه وأن يشعر بدفء جسدهِ ولكن كل ما استطاع فعله هو أن يضع يديه ببعض ( بوضعة نماستي ) ويحيهِ مودِعا
ركب ثارن بسيارة والد تايب الذي اصطحبه للميناء
والد تايب: حين تأتي الاسبوع القادم فسأقوم باصطحابك من المطار الى المعبد، لكن لا تغتر أنا فقط افعل ذلك لأجل تايب
ثارن : شكرًا لك أبي~ اذًا ساتصل بك الاسبوع القادم قبل أن أصل
صعد ثارن على متن السفينة التي كانت تبتعد شيئًا فشيئًا الا أن والد تايب كان لا يزالُ واقفًا على رصيف الميناء
ثارن مع نفسهِ " أراك في الاسبوع القادم "
<<لن أقوم بترجمة مشهد لقاء ثارن بتكنو و كينغكلا >>
<<مشهد جديد >>
ظهيرة يوم الجمعة ودع ثارن زملائه بالعمل مبكرًا بعد أن قاموا بدعوتهِ لتناول العشاء لأن عليه الاستعداد للسفر يوم غد ... انه الاسبوع الاخير
اتصل ثارن بوالدته : امي هل اشتريتي الاشياء التي طلبتُها منكِ؟
والدة ثارن : اشتريتُها .. الماء الطعام وبعض الفواكه ولكن أليس هذا الاسبوع الاخير لمَ ستأخذ كل هذهِ الاشياء؟
ثارن: لستُ متأكدًا، ربما قد يتم تأخيره لأسبوعٍ آخر لذا سآخذها له من باب الاحتياط
والدة ثارن : لا اجدُ ذلك ضروريًا، على أية حال ستعود لشقتك لإحضار الحقائب صحيح؟
ثارن: نعم سأعود لأستحم وأحزم الحقائب ( ينظر الى الازحامات المرورية ) امي لا تنتظري عودتي لأنني سأتأخر
والدة ثارن (بحماس) : حسنًا ، أنا لن أكون بأنتظارك
انهى ثارن الاتصال ولكن نبرة صوت والدتهِ المتحمس كان غريبًا بعض الشيء
ثارن: حسنًا ربما أنا ابالغ
وصل ثارن الى المجمع السكني ولكنه لاحظ أن ضوء الشقة مشتغلاً
ثارن: هل نسيتُ إطفائه أم أن والدتي لا زالت في المنزل؟
ما إن دخل الشقة إخترق انفاسه رائحةٌ مألوفة، كان هناك بعض قدرٌ على الطباخ تنبعث منه رائحة الطعام البحري، وبعض الاطباق الجانبية على المائدة والمزينة بشكلٍ منظم
( بابُ غرفة النوم يُفتح )
عيني ثارن إتسعت حين رأى تايب وهو يظهر أمامهُ، بقميصٍ منزلي و سروالٍ قصير
كان يسير نحو ثارن وهو يفرك رأسه فشعرُه الاسود الغامق قد اختفى ولا يوجد على رأسه سوى شعرٌ بطول 1 سم يشعر بقليل من عدم الثقة لذا يتوقف قبل أن يصل قريبا من ثارن
ثارن ( يصرخ ) : لقد عدت ؟ ولكن كيف ؟
تايب: لقد أخبرني الأبوت بأن فترة الترسيم قد إنتهت لذا فان فترتي كراهب انتهت منذ يوم أمس.. أصبحتُ راهبًا لـِ 26 يوماً وليس شهرًا
ثارن : لماذا لم تخبرني بذلك ؟
تايب: أنا أيضًأ لم اكن اعلم ذلك سوى من يومين لذا حين انهيتُ الفترة عدتُ لمنزلي يوم امس واليوم جئتُ هنا اردتُ الاتصال بك ولكني اتصلتُ بوالدتك أولًا لأنني اعلم أنها هي من ستقوم بالتبضع لذا طلبتُ منها ان لا تشتري شيئًا ومن بعدها فكرنا بأن نقوم بمفاجئـــــــــــــــــــــــ
(يرمي ثارن ما بيده و يركض نحو تايب ويحضنه)
ثارن (يحضن تايب بقوة ) : أنت هنا حقًا .. هذا هو أنت حقًا
تايب: بالتأكيد هذا أنا من تعتقده إذًا ؟؟ ( بنفس نبرة تايب المعتادة )
في لقاءاتهما الاسبوعية كان تايب يحافظ على هدوئه وان يتحكم بنبرة صوتهِ ولكن الآن كل شيئٍ عاد إلى نحوهِ المعتاد
تايب يحضن ثارن ويربت على ظهرهِ
تايب : شكرًا لأنك انتظرتني
ثارن لم يجب تايب بل استمر بحضنه بقوة أكثر وأكثر
" لقد عاد .. لقد عاد "
أنت تقرأ
ترجمة رواية ثارن تايب
Romantizm( رواية سبع سنوات من الحب -ثارن تايب ) تمت الترجمة الى اللغة الانكليزية بواسطة AimiYamada/ grabbytales.com تمت الترجمة الى اللغة العربية بواسطة: رشا MAME كاتبة الرواية كل الحقوق محفوظة .. الترجمة فقط لاغراض الترويج للمسلسل