حبست انفاسي بخوف ونظرت له .. كان ينتظر مني رده فعل .. رفعت كفي وفتحت الباب .. دخلت قبله واغلق هو الباب خلفي .. عبست من الرائحه الكريهه وانا القي نظره على المكان .. كان المكان مخيف بكل ما للكلمه من معنى .. لا اعلم هل لاني اعلم ما حدث بين هذه الجدران ام ان كل من يراه يشعر بهذا مثلي .. تقدمت لمنتصف الغرفه وانا التفتت حولي .. كان المكان كئيب جدا .. لا يوجد فيه اي لون مفرح او حتى بسيط .. الاثاث ممزق والجدران متهالكه الطلاء .. بقعه الدم الكبيره على الارض هي اكثر ما يشد الانظار .. النافذه مكسوره .. لا يوجد الا نور واحد ذي اضاءه سيئه .. استطيع تخيل اي شيئ يحدث هنا الا سيناريو عيش عائله
نظرت له .. يقف في نفس مكانه ينظر لي .. ابتسمت " اين غرفتك؟ " قلت ليتقدم مسرعا ويسحق شفتاي بقبله حملت كل خوفه وترقبه .. رفعت كفاي واحطت وجهه لاهدئ من روعه .. مسحت على جانب وجهه حتى شعرت بانفاسه تهدأ .. الصقت جبيني بخاصته وفتحت عيناي لانظر له " لا استحقك " همس لاومئ رافضه " احبك " قلت ليعود ويقبلني بنفس القوه .. قبلته انا قبله اخيره وانا ابعده " هيا ارني غرفتك " قلت ليبتسم بتوتر قبل ان يحتضن كفي ويدلني الطريق
كانت غرفته في نهايه مرر مظلم .. المكان كله صغير بشكل غير معقول .. لا استطيع ان اصدق ان ٣ اشخاص عاشوا هنا طوال حياتهم .. فتحت الباب بحماس غريب .. فاجأتني غرفته المرتبه وكانه تركها بالامس .. كان كل شيئ هنا .. كتب وملابس والعاب
" لم يدعني جداي اخذ اي شيئ .. ارادوا ان ابدأ من جديد .. حتى كتبي .. كان يأتي جدي بكتاب في كل اسبوع يزورني فيه في السجن او الدار .. كان كتاب جديد كل مره .. حتى استبدلنا كل المكتبه سويا هذا الاسبوع " قال وهو يبتسم .. احب حبه لجداه هو يعلم بانه يدين لهم بحياته
جلست على السرير ومددت كفي له .. تقدم وجلس بجانبي .. لم اعرف ماذا اقول لذا صمتت دفع كتفي بكتفه بلطف لاضحك " قولي شيئا " قال بتوتر
" كيف تنام في هذا السرير الصغير " قلت ليضحك
" لم يقدروا علي ان يستبدلوه .. خيروني بين جرعه او سرير " قال لاعلم ماذا كان خياره .. تنهدت بحزن
- انه غير عادل
- انا معك الان .. كل شيئ عادل جوي
قال وهو يمسح على وجهي ويهمس .. اومأت رافضه وانا اشعر بدموعي تخونني وتنزل .. مسح دموعي وهو يقبل شفتاي " لا تبكي .. ارجوك جوي لا تحزنيني " قال لاحاول لم نفسي قليلا
" انا فقد لا استطيع تصور الاشياء التي مررت بها .. لا احد يجب ان تكون حياته بهذه الصعوبه " قلت باكيه
" هل تريدين الخروج ؟ " قال بخوف
اومات رافضه وانا احتضنه .. زفر بضيق وهو يمسح على ظهري ويمسد شعري " انا اسف " قال بهمس .. اومات رافضه " لا تتأسف ليس لك ذنب " قلت قبل ابتعد عنه .. نظرت في عيناه وابتسمت قبل ان امسح دموعي " شكرا لجلبي هنا " ابتسم هو بتوتر " حقا ؟ تبدو فكره سيئه الان " قال لتتسع ابتسامتي .. انا حقا ممتنه لانه دعاني لان اعرف هذا الجزء منه بعيناي انا .. لقد ادخلني ماضيه لاعيشه

أنت تقرأ
JOY
Romanceعشت حياتي اعرف كل من حولي يشعرني بالطمأنينه معرفه ان لا مفاجات في الطريق ولكن مالذي يفعله هو هنا ؟