توقفت السياره امام بيت كبير .. الباحه الخارجيه تساوي اضعاف بيتنا .. جفلت على صوت الباب وترجلت من السياره .. احتضن جدي كتفاي وابتسم .. لم اقدر الا ان اردها
" خسرنا ابيك في نفس عمرك .. عوضينا " قال لاشعر بخوف
" امي !" قلت بحزن ليتوقف وينظر لي
" علينا الحديث ! " قال لاومئ .. اريد ان اخبره كل شيئ .. اريد شخص ذو وجه نظر محايده
" اتركي جدتك خارج الامر " قال حين فتحت الباب بابتسامه واسعه .. ابتسمت ردا لها وتقدمت
" اخييرا " قالت بفرح وهي تلف ذراعيها حولي
" تعالي لنتناول العشاء " قالت وهي تعود للداخل .. نظرت حولي للمكان !! الهي !! انا حتى لا ارى هذا في التلفاز !!
" دعيها ترتاح لما تستعجلينها للعشاء " قال جدي بمزاح
سؤال واحد كان في رأسي وانا محاطه بهذا الثراء الفاحش .. مالذي يردونه مني ؟؟؟
جلست على جانب جدي الايسر وضع الطبق من امامنا لانظر باستغراب للشخص الذي توقف فوق رأسي
" لديكم نادل للعشاء !" قلت ليضحك كلاهما بلطف
" جدتك التي تصر " قال جدي
" بامكانه الذهاب اذا تريدين .. بيدرو شكرا لن نحتاج خدماتك الليله " قال جدتي لينحني لها .. انحنى لها !! حسنا .. ستكون حياتي هنا غريبه !!
تناولنا عشائنا بهدوء .. احب انهم لا يرغمونني على الحديث .. اذا صمتت يصمتون معي
جلسنا في غرفه مطله على الخارج لنشرب القهوه !! انا لا اتحرك حتى ! اخشى ان افعل شيئ خاطئ !
" عن اذنك عزيزتي ! سأخذ جوي للمكتب " قال وهو يضع كوب قهوته لافعل المثل واستقيم
تبعته في طريق طويل ! لا عجب ان كلاهما في بنيه جسديه سليمه ! يحتاجون ربع ساعه من المشي للانتقال من غرفه المعيشه للمكتب !!
" اتمنى الا يكون كل هذا كثيرا " قال جدي وهو يدعوني لاجلس ويجلس امامي
" سأعتاد " قلت وانا ارتب كنزتي حين جلست
" اذن من اين تريدين ان تبدأي " قال وهو يضع ساقا على الاخرى امامي
" لما انا هنا " قلت ليبتسم
- كما قلت .. فقدت ابيك
- ولكنك طردته
أنت تقرأ
JOY
Romanceعشت حياتي اعرف كل من حولي يشعرني بالطمأنينه معرفه ان لا مفاجات في الطريق ولكن مالذي يفعله هو هنا ؟
