Confrontive

1.2K 82 25
                                    

فتحت عيناي بنشاط .. .. لدينا موعد افطار متأخر مع روبن وميكي .. اخيرا جمعت جرأتي لاخبرهم .. ابتسمت حين حاولت التملص من ذراعا ادم ولم استطع لانه يرمي بنصف جسده فوقي ويحكمني في مكاني .. رفعت كفي وبعثرت شعره ومررت اصابعي على وجهه وهمست اسمه لاوقظه .. همهم بنعاس وهو يحكم ذراعاه اكثر حولي

" سنتأخر " قلت وانا احاول ابعاده عني

" حسنا " قال واشك بأنه فهم ما قلت

" ادم ! هيا لدينا موعد !" قلت باصرار .. رفع رأسه اخيرا ونظر لي بنصف عين مفتوحه

" الا يمكننا الالغاء ؟" قال وهو يعود ويرمي برأسه في عنقي ويقبله

" السرير دافئ !! هل تريدين التحرك ؟" قال بأغراء جعلني اعيد التفكير في الافطار .. ولكني استقمت بعدها

" لا ! لننتهي من الافطار ونعود للسرير ! هيا !! " قلت بالحاح .. ابتعد عني ورما برأسه للوساده

استقمت واتممت تجهيزاتي غير مباليه بنومه .. على العكس كنت اصفع بكل درج وافتح كل الانوار ولكن لا حياه لمن تنادي .. اقتربت منه وجررت الغطاء والوساده ورميتهم على الارض بدون ان اتكلم .. تأفف واستقام مرغما

" ستدفين الثمن !!" قال بجديه مضحكه قبل ان يدخل لدوره المياه !

خرجت للشرفه بعد ان انتيهت .. كان الجدان يجلسون في مكان استطيع رؤيته اليوم .. حييتهم وبادلوني التحيه بقبلات طائره من كلا الطرفين .. ضحكت حين هز ادم رأسه مستهزأ بي

" ليس من شأنك !!" قلت بغرور قبل ان اعود واقبل الهواء في اتجاههم من جديد واصرخ " احبككككم " ليضحك هو وجداه

" هل ستبقين تقبلين جداي طوال اليوم ؟؟؟ " قال واقفا عند الباب

" اوه !" قلت وانا احمل حقيبتي واتشبث بذراعه خارجين .. رفعت هاتفي اجيب رساله روبن التي تخبرني انهم على مقربه من المطعم

ابتسمت حين قبل خدي شادا انتباهي له من جديد " صباح الخير " قال وابتسمت قبل ان اقترب واسرق قبله من شفتاه

" صباح الخير حبيبي " قلت قبل ان نخرج من بيته ونقابل جداه في الخارج

" جوي عزيزتي ! متى تنوين تعرفينا على جداك ؟" قال السيد سميث لاتوتر على الفور .. من حسن حظي ان ادم التقط الامر سريعا واجاب هو بعد ان احتضن كفي ليهدأ من روعي " لا يزال الوقت باكرا ! والامور لا تزال فوضويه بعد القضيه ! " قال هو بجديه واومئ جداه بتفهم 

التفت لي بعدها وابتسم بمعنى استرخي لم يحدث شيئ .. حركت شفتاي شاكره له واجابني بضغطه على كفي
" حسنا اذن ! موعدنا الليله " قال ادم وهو يقف .. كان لا يزال يحتضن كفي لذا توقفت معه على الفور
ودعت الجدان وخرجت معه .. توجهنا للمطعم .. اجاب ادم اتصال مهم للعمل فور توقفنا امام المطعم .. ابتسمت وكتبت له على ورقه " سأفاتحهم بالامر ! لا تتأخر " رفعتها في وجهه واومئ ايجابا لي
دخلت للمطعم وتوجهت للطاوله التي يجلس عليها ميكي وروبن .. قابلوني بالاحضان والقبلات .. جلست واخذت نفس عميق انتظرت ان تقدم كل منهم بطلب ورحل عنا النادل لالتفت لهم بجديه التقطوها على الفور
" كل شيئ بخير ؟" قال ميكي وهو يحتضن كفي ثم رفع كفه فجاه وعقد حاجباه
" خاتم ثمين ! " قال وهو يرفع احد حاجباه باعجاب وقفزت روبن لترفعه امام عينها
" جميييل ! " قالت وهي تضع كفي في كفها
" وكأنه خاتم خطوبه " قال بابتسامه لطيفه
" انه خاتم خطوبه !" قلت ليتجمد كلاهما
رفعت رأسي حين شعرت بوجوده حولي .. كان للتو دخل متوجه لنا
" هناك شخص اريد ان تتعرفوا عليه .. من جديد " قلت اقف في استقباله وتتبعت اعينهم اين انظر .. فتح كل منهم عيناه على اتساعه حين توقف ادم بجانبي واحتضنت ذراعه
" انا وادم مخطوبان " قلت بجنون وكأني لا اصدق ما اقول وشعرت به يفعل المثل .. مد ذراعه واحاط خصري .. ضغط بكفه على وشم حرفه بقوه .. ابتسمت وانا ارى رده الفعل
" مخطوبان ؟؟؟" قال ميكي وهو ينظر لي ولادم ثم لي ثم لادم من جديد
" هل ستكونون وقحين لمده طويله ام ستلقون عليه التحيه قريبا ؟؟" سألت بمزاح لينظر كل منهم لبعض قبل ان يتوقفوا ليحييو ادم بلطف ولكن رسميه .. من الغريب ان اخر مره رأوا فيها بعض كانت قبل ١١ سنه !! كيف يعقل هذا !!!!
جلس ادم بجانبي واقترب النادل ليأخذ الطلب ولكنه صرفه برسميه .. اعلم بأن لا وقت لهذا ولكن .. احب ان ارى كم نضج هو في تعامله مع الناس .. كيف يحترمه الكل بلا استثناء حتى لو يرونه للمره الاولى
" حسنا ! الان ! ماللعنه ؟؟" قالت روبن ليضحك كلانا
" جديا !!!" قال ميكي بذهول
" لقد عدنا " قلت وانا احتضن كفه .. ابتسم لي قبل ان يعيد انظاره لروبن وميكي
" هكذا فقط ! وجدك موافق ؟ وامك ؟" قال ميكي بحيره
" جدي ! خارج حياتي للابد ! وامي ! اجل امي موافقه " قلت بعد تقبل الحقيقه
" خارج حياتك؟" سألت روبن
" اجل ! لا اعلم متى سيقتنع بأن انانيته وجبروته هي سبب عذابي ودمار ابي من قبلي " قلت وانا احاول الا اتأثر .. من الصعب علي .. من الصعب جدا ان اتكلم عنه بسوء .. احبه .. انا احمل الكثير منه .. اتمنى لو انه يتغير ! وهذا مستحيل !!!!

JOYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن