مرت امي علي حين عادت للبيت .. تصنعت النوم حتى تطمئن .. قبلت راسي وغطتني جيدا قبل ان تذهب لغرفتها
بقيت في سريري حتى شعرت بالهدوء جلست على سريري انظر لغرفته .. لم ادخلها منذ ذلك اليوم .. بالرغم ان امي بدأت تلين تجاه السيده سميث ولكني لم اذهب حتى تشعر باني اخون ثقتها بي
تقدمت وعدت لاجلس على مقعد النافذه .. مكاني المفضل حين يرهق عيني الارق .. اشعر بانه يفهمني .. بيننا احاديث لا يعلم عنها الا انا وهو .. ارحت راسي على الجدار واخذت اتامل الشارع .. اغمضت عيني بتعب .. اريد ان انام .. اريد ان اسقط في النوم بدون كوابيس توقظني وتقتص من نومي .. كنت اشعر بوهني .. كنت بخير في الاسبوعين الماضيين .. منذ عاد لوك .. ولكن كنت اشعر باني افقد وزن .. كنت اشعر بالدوائر السوداء تحت عيني .. برجفه كفي من التعب .. كنت اشعر وكان جسدي شاخ فجاة
فتحت عيني بضيق وتعلقت في مكانها .. استقمت بجلستي حين رأيته .. كان يقف تحت نافذتي .. يرفع راسه لينظر لي .. شعرت بدموعي تنهمر على وجهي بعدم تصديق .. استقمت مسرعه لانزل للاسفل .. فتحت الباب لاراه يقف امامي .. كان ينظر لي بتعب .. عاد كما كان اول مره رأيته .. هزيل ومتعب وشاحب .. وكان احد اقتص منه تلك الشهور التي قضاها معي .. لا وجود للمعه عينه ولا احمرار وجنتاه .. كانت ملابسه واسعه وغير مرتبه وكاننا اتفقنا ان لا يبدو احد وكانه سعيد بفراق الاخر
تقدمت بدون شعور لارتمي بحضنه .. اجهشت ما ان استنشقت رائحته .. الصقني به بقوه المتني .. شعرت وكانه يحاول ادخالي لصدره .. انفاسنا تتسابق في السرعه وضربات قلبي تنافسها في القوه .. رفعت راسي ونظرت له .. انزل راسه لي وقبل شفتاي .. كانت قبلته حاجه وحزن .. وكانه يخبرني بما حدث له طوال تلك المده عن طريق قبله .. قبلته حاجتي .. قبلته حزني وفراقه
" لماذا ذهبت " همست ليبغرس وجهه في عنقي بدل الرد .. شعرت بقبلاته علي ذقني ورقبتي وتعود مره اخرى لشفتي .. لم تكن قبلاته راغبه .. كانت قبلاته محتاجه .. مشتاقه .. وانا كنت بحاجتها .. وضعت شفتاي على شريانه وقبلته .. كنت احتاج ان اشعر بشريانه ينضب بجنونه المعتاد ليطمئن قلبي .. كنت اريد ان اتاكد بانه لا يزال هو .. بان من كان معي لم يكن كذبه
" جوي " همس وهو يحيط وجهي بكفاه " احتاجك " قال بصوت منكسر
" اعلم " همست وانا احتضنه .. لففت ذراعي حوله ودفنته في صدري " انا هنا " قلت باصرار
" اسف " قال بحزن .. اومأت بلا قبل ان اقول " عدت " قلت بعدم تصديق
" علي الذهاب " قال لاصرخ " لا " اغلق عيناه بالم
" انظر لنا .. كيف تذهب .. احتاجك كما تحتاجني " قلت وانا ارفع وجهه المطأطأ لانظر في عيناه
أنت تقرأ
JOY
Romanceعشت حياتي اعرف كل من حولي يشعرني بالطمأنينه معرفه ان لا مفاجات في الطريق ولكن مالذي يفعله هو هنا ؟
