حلقة 2🔥

7.6K 205 3
                                    


#نقطة_ضعـف 
الحلقة 2
طلعت نور من المطبخ ولبست وطلعت ، عبرت الشارع بخطوات مسرعة ، خشت الحوش خدت شن تبي وحطت في الكيسة السودة وطلعت ، قصت الطريق وهي تشوف للكيسة وتتأكد
لن سمعت صوت كلاكس قريب منها وتلفتت ولقت اللبوة الضخمة جاية بسرعة اتجاهها
وقفت السيارة فجأة ودارت الدخان وضربت جسم نور ضربة خفيفة طاحت منها نور وطيحت الكيسة وتفرتو اكياس المناديل
نزل حسام بسرعة من السيارة واتجهلها ، قعمزت وهي شادة جنبها بألم ، حسام نزللها : هذه انتِ !؟  انتِ كويسة ؟
نور شافتله بغضب ممزوج بألم : قريب قتلتني !!
ومدت ايدها تلم في مناديلها وترجع فيهم في الكيسة ووقفت تنفض في ملابسها  ، وهو يتأمل فيها
ووقف بعدها : زي الفرس مافيك شي ! وبعدين عمرك ما تقصي وانتِ تشبحي للشكارة يا دكتورة !
نور : وانت عمرك ما تخش لشارع سكني بسرعة الصاروخ يا ديب !
حسام بتكبر : والله يا اختنا اني نخش وين مانبي امتى مانبي وكيف مانبي !
نور : انشالله تموت ونفتكو منك
حسام : دوري من يجيبلك بنزينة بعدين
نور : ربي ما ينسا حد
حسام : ايه باه عارفينه ما ينسا حد شن دخل هذا في هذا توا
نور بإنزعاج قاستله طوله الفارع : شكلك مكسد وخاطرك تهدرز ، برا كمل تمشيطك الله يكون في عونهم
حسام محركش كلامها فيه شعرة ، ومن غير تعليق ركب سيارته وطلع بالتسطريب عليها
نور بدورها فاتاته وخشت لحوش جيرانهم ، مر اليوم ، واليوم يلي بعده
كانت تحط في لمساتها الأخيرة ، بفستانها الاحمر الطويل الراقي ، وشعرها الويفي المفتوح
سمعت صوت رصاص عشوائي ، بعفوية وقفت ع الروشن وشافت الشارع المزدحم بالسيارات العالية الفخمة والشباب الي كانو بأسلحتهم ، رفع حسام الكلاشن وناض يضرب مرة تانية بطريقة عشوائية تعبيراً عن سعادته بزواج صديقه
استغربت نور وسألت وحدة من البنات يلي كانو معاها في الدار
نور : شن جاب الديب هني ؟
البنت : صاحب ابراهيم العريس هلبا ، هو الي يضرب توا وله ؟
نور : ايه
البنت : ايه
ورجعت تحط في زمالطوها ، وكذلك نور رجعت شافت للروشن ، وع غفلة رفع حسام راسه وشاف للروشن لما حس بحد يشوفله ، وجت عينه في عين نور ووخرت هي بسرعة وخجل
وقفت ع المرايا وهي تتأكد من نفسها ومن مكياجها الخفيف وطلعت من الغرفة وهي تحاول تنسا اللقطة يلي صارت
نزلت للخيمة ، الكراسي الحمر منتظمة ، الخيمة جديدة ومرتبة ، الضيوف واصلين والامور كلها تمام
قعمزت بجنب امها وجيرانهم وغيرو جوهم ووصلت العروس واخيراً بالسيارات والألعاب النارية كـ اي عرس في المنطقة ، زفوهم ، رقصو معاهم ، وصورو معاهم ، زي اي عرس عادي جداً ولا جديد فيه
روح العريس بعروسته ، وتمت الحفلة ، الضيوف كذلك روحو ، لبسو الصبايا بيجاماتهم وبدو يضمو ويعاونو في بعض ع لمان الحوسة وهكي
اما نور كملت تنظيم الغرف وطلعت للصالة وين ما لقت ايناس مطلعة الصناديق الفارغة من المطبخ
ايناس شافتلها : كملتي ؟
نور : ايه خلاص ، مزال فيه حاجة تانية ؟
ايناس : صحيتي نونو نردوهولك في عرسك ياربي
نور ابتسمت : سلمك
ايناس : خلاص فرشي كان تبي ترقدي بس !
نور : لالا مروحة
ايناس : خيرك اللطف احني توا كيف بنقعمزو وبنهدرزو وبنقرمو
نور : تعبانه تعرفي يا نوسة لن خلاص
ايناس : خزي عليك
نور : غدوا الصبح نجيبكم
ايناس : براحتك
رجعت نور للغرفة خدت حوايجها ولبست عبايتها فوق البيجامة وطلعت
لقت سيارتين عاليات مدرسات قدام الحوش ، عرفتهم لـ الي مسمينه الديب
خفت رجلها خوفاً من الطلام والدنيا الفاضية وفي دقائق وصلت للحوش ، مرو يومين عاديين جداً ، اما في صباح تالت يوم في المصحة
نور كانت طالعة من الغرفة بعد ما قضت الساعتين الي فاتو وهي تحاول تقنع للطفلة العنيدة بالأبرة ! وبدون ما تنقتنع اضطرت انها تضربلها اليبرة بالقوة
قعمزت نور وراسها منفوخ من عياط الطفلة المدللة
لن سمعت صوت الممرضة تنادي عليها
ناضت نور واتجهت لغرفة الاسعافات ، جبدت الستار ع الصبية يلي كانت معلقة يبرة التغدية وواقفه عليها الممرضة
الممرضة : قالتلي بطنها قاعدة توجع فيها
نور شافت للبنت للمراهقة الي واضح عليها التعب والارهاق : خيرك
البنت : بطني قاعدة توجع والتغذية تمت
نور شافت للمرضة : خلاص نحيلها
ورجعت شافت للبنت وهي اطمن فيها : طبيعي حبيبتي قاعدة مخدتش مفعولها !
البنت بدت تبكي : تعبت
نور مسحت ع كتف البنت بحنية : استهدي بالرحمان كله تخفيف ذنوب راه
البنت : استغفر الله العلي العظيم
سمعت نور صوت حديث الواضح انه كان خاص شوية بين رياض يلي كان يتكلم بصوت واطي وشخص تاني في المكتب امتع الحجرة
جبدت نور الستار وطلعت وتفاجأت من حسام الجالس بهيبته ع الكرسي ويتكلم بثقة
رياض : مافيش تخيل ياراجل امس لن طلعت جبت اني الدولة مش موفرة شي
حسام : قداش تبو ؟!
رياض : بين الـ 20 والـ 50
حسام : تم
ووقف ووقف احتراماً ليه رياض
حسام : هي تو ندورك بيناتنا تليفون
رياض : انشالله
وطلع حسام بعد ما جت عينه في عين نور للمرة الثانية ع غفلة !
فات باقي يومها عادي جداً ، اما مع الساعة 10 وكيف خشت لغرفتها تبي ترقد اتصل بيها رقم غريب
تجاهلت نور الرقم بعد ما قراته ومعرفاتاش مني
عاود للمرة الثانية ، وبعد انتهاء المكالمة بعت رسالة مكتوب فيها " نور ردي "
وفي المكالمة التالته ردت بإستغراب : الو ؟
المتصل : نور
نور : مني ؟
المتصل : كيف حالك ؟
نور : الحمدالله مني معاي ؟
المتصل : شن جو المستشفى
نور : مني معرفتكش ؟
المتصل : مش معقولة
نور : لو سمحت لو ماتبيش تقول مني اني بنسكر
المتصل : علاش ؟ 
نور بإنزعاج : تتسهوك انت شكلك هي باي !
المتصل : نتكلم جديات
نور : عيل
وسكرت عليه الخط ودارتله بلوك بكل برود وهي تسحاب روحها نهت القصة ، وهي ما تدريش انها توا كيف بدت !
بعتلها رقم غريب تاني رسالة مكتوب فيها
" نور عبدالحميد الحاج ، طالبة طب تحضر في امتياز في مستشفى الشروق، الشارع التالت بعد الجامع ، رابع حوش
ردي احسنلك ! "
خافت نور من الرسالة لكن ردت بأسلوب عكس شعورها وبعتتله
" خالق الراس قاطعه ، مش رادة !! "
وسكرت هاتفها ورقدت
تاني يوم في المستشفى ، لقت مسرة كيف نازلة من الدروج
مسرة : صباح الخير
نور : صباح النور
مسرة : شن الجو
نور : تمام ، وين كنتي ؟
مسرة : كنت الفوق ، ندير في تشك ع الأسرة الجدد
نور عقدت حواجبها بإستغراب : أسرة شنو ؟
مسرة جبدت نور من ايدها ورفعتها للكراسي امتع حجرة الانتضار وهي تحكيلها : اليوم الصبح بعتولنا اسرة وادوية وفاشات
نور : مني ؟
مسرة : الله اعلم !
نور بحذر : غر ردو بالكم من الادوية مرات صلاحيتهم منتهية !
مسرة : ايه بعتناهم للمختبر توا
حسام : شاكة في ادويتي يا دكتورة
تلفتت نور بإستغراب وشافت لحسام الي كان واقف بثقة وحاط يديه في جيوبه
نور بإستغراب شافتله ورجعت شافت لـ مسرة :
يتبع

نقطة ضعف 💔 ( روايات ليبية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن