#نقطة_ضعـف
الحلقة 13
حسام بجدية جبد الكنبة وقعمز جنب جداه وشدلها ايدها : استهدي بالرحمن وخلينا نرفعوك لـ تونس
نور ناضت واتجهت للباب وطلعت وخلت الديب براحته مع جداه
مر الوقت وروحت نور ، حطها بوها في حوش جدها الي كان تسكن فيه اميرة وعمها العزابي وفوقهم عمها الثاني
قعمزت نور بجنب اميرة في الصالة يلي كانت سعيدة بخطوبتها الحديثة وتوري في نور صور للدبل يلي يمكن تشري وحدة منهم
نور وهي تقلب في الصور : الموديل هذا غالي هلبا
اميرة وهي تلعب بشعرها : الغالي للغالي حبيبتي
نور بإنزعاج مدت هاتفها لأميرة من غير ما تكمل باقي الصور : هاك شدي
اميرة بإستغراب خدت هاتفها: خيرك ؟!
نور : اني قاعدة مش مستوعبة انك ح تتزوجي واحد متزوج
اميرة نطت في نور : انتِ شن مشكلت بالزبط ؟؟ كأني متزوجة حبيبك ؟ خدمتي عند مرته عجباتك وبديتي تنكدي عليا ع خاطرها ما تنسيش اني عمتك راه كان هي مجرد وحدة تعرفي عليها ليك شهور !
نور اتنكست ملامحها وادركت ان علاقتها بالذيب مستحيل تستمر وعمتها بهذا الاصرار ع الزواج من بوه : لكن انـ..
اميرة بإنزعاج : معاش تناقشيني فيه الموضوع ومعاش تفسدي عليا فرحتي
سكتت نور ، ناضت عمتها من جنبها واتجهت لغرفتها وقربعت الباب بغضب
وماهي الا نص ساعة ووصل بوها وروحت لحوشهم ، جوها متعكر ومتشتتة .
اما عند الذيب يلي كان خاش بساكو في ايده حطه في الصالون ، خش بعده بوه وشافه جايب حقيبة الملابس وسأله
بوه : شن هذا ؟
الديب : شنطتي
بوه : علاش وين مسافر ؟
الديب : مش مسافر ، صاحبي لزه صاحب الشقة لأنه مخلصش الايجار ، ماعنداش وين يقعد ف عطيته الحوش الفترة هذه مايبين يبيع سيارته ويأجر
بوه انزعج : بتقعد عندنا قصدك ؟
الديب رفع حواجبه بإستغراب : ايح مش حوش بوي هذا ؟
بوه : فكنا من مشاكلك بس
وخش بوه للصالة وقعمز ، سكر الديب الباب وارمتي ع الصالون شد هاتفه واتصل بـ نور
شافت نور الحزيـنة الجالسة ع سريرها للهاتف ورجعت حطاته ع الكمادينو
عقد الديـب حواجبه بإستغراب لما انتهت المكالمة بدون رد ، عـاود اتصل بيها وما ردتش !
عاود للعشرة مكالمات ونور ما تردش
بعتلها رسالة مكتوب فيها بأسلوب عصبي
" خيرك عمك مترديش خوفتيني عليك "
شافت نور للرسالة وانفجرت بالبكي ، اتكت ع المخدة وحطت ايدها ع فمها وهي تحاول تكبت صوت بكاها ، حايرة وتايهة بين عمتها وحبيبها ، تفكر في علاقتها معاه شبه المستحيلة
شعور صعب جداً ، جداً ..
تاني يوم الصبح ، فتحت نور عيونها ع صوت هاتفها الي كان يرن بإسم الأبلة زينب !
ردت نور بصوتها النعسان : ألـو
زينب : سامحيني نوضتك
نور : لالا عادي اصلاً هذاكا هو الوقت مفروض انوض
زينب : باه نور بنقولك تقدري تجينا توا ؟
نور قعمزت : انشالله خير ؟!
زينب : لالا غر حسام ولدي مرض تعرفي من الفجر وهو حرارة ويهتري
نور عقدت حواجبها : ماشي اوك شوي وجاية
زينب : تمام نراجي فيك
نور : اوك نتلاقو
وخلال سـاعة كانت عندهم ، دخلتها فادية للصالون يلي فيه الذيب راقد وحـاط معصمه ع عيونه
فادية بصوت واطي : شكله راقد !
نور : خلاص اماله خليه براحته خلي نطلعو
نحا الذيب معصمه من عيونه وقال بتعب : لا مش راقد
ضحكت فادية وابتسمت نور واتجهتله وحطت ايدها ع راسه : كيف حالك توا ؟
الديب بنظرات كلها حب : قبل ما نشوفك ولا بـعد ؟
نور فنصت فيه وعضت شاربها وشافت لفادية يلي كانت واقفة ع المكتبة وكأنها ادور في حاجة وهي مش مركزة معاهم
شاف الديب بدوره لـ فادية وقاللها : فادية
فادية تلفتتله : نعم ؟
الديب : امك وين ؟
فادية : مشت للمدرسة ! علاش ؟
الديب : لا شي نسأل ، بنقولك
فادية : شنو ؟
الديب : خلينا بروحنا
فادية بمزاح : ياقليل الادب
الديب قعمز بعد ماكان راقد : نبي نكلمها في موضوع راس !
فادية : اني خشيت معاها نطلع معاها مستحيل نسيبها معاك تغتالها ولا اديرلها حاجة لقدر الله
الديب بإغراء : الباين مخاطركش في هاتف جديد
فادية غيرت رايها وقالت : لكن عادي اصلاً الدكتورة مفروض تقعد مع المريض شوية بروحهم ، يلا نخليكم براحتكم
ابتسمت نور وطلعت فادية من الصالون وزينت الباب
الذيب شاف لنور بعتاب وتعب : خيرك مترديش عليا امس ؟
نور فتحت الحقيبة وطلعت منها ترمومتر وطلعاته من الغلاف وبدت تعقم فيه بالمنديل المبلل وقالت ببرود : جوي كان متعكر
الذيب عقد حواجبه : علاش شن صاير ؟
نور : شـي !
الديب : كيف شي يعني ؟
نور مدتله الترمومتر : حطه تحت باطك
الديب خداه منها وحطه : جاوبيني !
نـور : حسـام !
الديب : نـور !
نور : بجديات وضعي مكانش يسمحلي نرد عليك
الديب : علاش فهميني
نور شافتله بجدية : ياريت تحترم خصوصياتي !
الديب شافتلها بنظرات شقية : تمام طلع الموضوع هكي هو
نور احمر وجهها خوفاً انه فهم غلط : الصراحة شكلك مش شكل واحد مريض
الديب رجع اتكا ورن هاتفه ، مد ايده ورد : ألو ....شجو يا كعبول ..... والله ماشية اهو واكلها بردة ........ وين ؟؟ ..........باهي شديتوه ؟ .......تي كيف ياراجل ......تي الززفففف كيف هكي ........تي باهي باهي سكر تو نجيك
سكر الذيب الخط بإنزعاج ورجع ناض ونحا الترمومتر ومده لـ نور ووقف
نور عقدت حواجبها : وين ماشي ؟
الذيب اتجه لشنطة الملابس يلي محطوطة ع الارض وطلع كبوط منها وقال : ماشي للأولاد
نور شافت للترمومتر وقفت بدورها وقالت : ولاد شنو وانت حرارتك تمانية وتلاتين ونص !!
الديب وهو يلبس في كبوطه : صايرة مشكلة لازم تمشي
نور : حسام تبي تنتحر ؟
الديب جبد حذاءه وقعمز يلبس فيه : شوي ومروح
نور : بتموت البرا صقع وانت سخون زي الجمرة !
الديب شافلها وهو يربط في خيوط السبيدرو : الي كاتبه ربي بيصير
نور انفجرت بإنزعاج : مش معقولة عاد مسيب روحك بالطريقة هذه ! مافهمتش انت فاد من روحك ولا شنو بالزبط ، وين مافي مشكلة حاشي راسك فيها وين مافي ضرب ورصاص نلقاك اول واحد وتوا مريض وحرارة وطالعلي للبرا للصقع لو بتقعد بالطريقة هذه احني مستحيل نتفاهمو راه !
الديب وقف عن الحركة لثواني ورفع راسه وقال بهدوء : كيف مستحيل نتفاهمو ؟
نور : ايه لو بتقعد بالطريقة هذه ح تخسرني وخاصة لو طلعت توا !
وقف الديب واتجهلها : تبي تحبسيني في الحـوش ؟
نور هدت شوية : لا
الديب : اماله شنو ؟
نور : حسام كل الي نبيه انك تحافظ ع نفسك ، لو مش خاطر روحك ، ع خـاطري !
الديب : لازم نطلع نور
نور وهي تشبحله بترجي : مافي شي اهم من صحتك صدقني
الديب : علاش معاندية هلبا ؟
نور : لانك تهمني !
الديب : شكراً لـ اهتمامك ، لكن اني في المواضيع هذه ما نسمعش حتى في كلام امي ، فـ ماتعقديش الموضوع لو سمحتي
نور عقدت حواجبها : تمام بـراحتك يا أُستاذ ديب
الديب غمض عيونه بنفاذ صبر : نور اسمعيني
نور تلفتت رجعت شافتله
الديب بعصبية : هادم كمشة بهايم مش فاهمين روسهم من رجليهم لازم نمشي نشوفهم شن ملبزين
نـور بإنزعاج : كمشة بهايم بيطلعوك في هالصقع وبيجيبوها في قطع رقبتك باش تموت ويفتكو منك ويقعدو يسرحو ويمرحو بروحهم ، اني مش عارفة كيف قاعدة صابرة ومتحملة وانت ادير في الغلـط هذا كله
الديـب انفجر بالغضب : ايه اني الغلط راكبني من ساسي لراسي وما ننفعش ونمشط وسكّـار ونكار وانشالله نموت وتفتكو مني اصلاً اني طالـع باش نموت وترتاحو مني باهي !
نور ادركت ان يلقح ع كلمتها لما خبطها بالسيارة وقالت : شن دخـل هذا في هذا توا ؟ اني خايفة عليك ما نبيكش تطلع وانت تجبدلي في حاجات قديمة
الديب قاللها بعصبية : اني مسمحتش ومش ح نسمح لـ اي شخص يتحكم فيا وفي حيـاتي مهما كان مهم عندي ومهما كنت نحبـه !
عقدت نور حواجبها بإستنكار وغضب ، وقعدت ثواني تشبح لـ عيونه وكأنه تعاتب فيه ، خدت نور شنطتها والترموتر وطلعت بإنزعاج ، وبسرعان ما ادرك الديـب حجم غلطته وكلامه الجارح ونادا عليها يبي يعتذر ويرضيها ما ردتش عليه وكيف جاي يبي يطلع يلحقها رن هاتفه ، رد ع المكالمه وطلع ونسي موضوع نور
مـر اليوم ثقيل ع نور ، روحت للحوش العصر ، خشت لغرفتها ومعاش طلعت لليل باش تتعشى ، كلت فمين ورجعت لدارها
أتصـل بيها حسام لكن ماردتش ، داراته وضـع الطيران ورقدت وقلبها مشقوق
رمي الديب هاتفه بعصبية ع الصالون لما لقي رقمها مقفل ، شاف خوه خاش بدون صوت من الباب ، ناض واتجه الديب لـ باب الصالون وفتحه ورقت عليه ريحة الدخان من خوه الي يقرا ثانية ثانوي
شد الديب خوه من كبوطه بعصبية : وين كنت ؟
حسن بخوف : كنت مع عبدو
الديب فنص في خوه وهو يفش في غله فيه : كذااب قول وين كنت لـا نفسدلك خليقتك !
حسن وهو شاد قبضة خوه قال بخوف : باه اطلقني
الديب خداته ذاكـرته لـ 13 سنة فاتت ، تخيل نفسه مكان حسن
لما شده بوه في الليل بنفس الشدة وضربه كـف ورماه ع المكتبة لدرجة انه بابها تكسر ، ورجع خنقه من رقبته لكن حسام قاوم وبدي يدف في بوه ، وكل هذا ع خاطر شم عليه ريـحة دخان
طلق الذيب خوه ودفه دفة بسيطة رجع جبده ودخله للصالون وقعمز معاه
الديب : كنت ادخن ؟
حسن : لا والله لا كنت مقعمز مع الاولاد في السيارة وجايبين معاهم صاحبهم يدخن علقت فينا الريحة
الديب : كنت نقول في نفس الكذبـة لـ امك لما كنت في عمرك
حسن : والله مانكذب
الديب : اشحط روحك خليك راجل وقول اي كنت ندخن شن بديرو فيها !
حسن : مش قلت حتى انت كنت تقول في نفس الكذبة
الديب : كنت نقول فيها لـ امك بس ! مانبيهاش تزعل وتغضب عليا لكن بوك كنت نقوله فيها في وجهه
حسن بخوف : اي كنت ندخن ، خفتك تضربني ومافيش من يحز عليا
الديب ناض من مكانه وقعمز جنب خوه وشافله : مفروض ما مديتش ايدي عليك
حسن شاف لـ حسام وهو مستغرب من اسلوب خوه الي عادة ما يكون خشن وقاسي : لا عادي
الديب :
يتبع
أنت تقرأ
نقطة ضعف 💔 ( روايات ليبية )
Romanceعندما تكون نقطة ضعفك عائق أمام حبك ؟ ما سيكون مصير حبك ؟