#نقطة_ضعـف
الحلقة 11
وسكت لثواني قبل ما يتجه لباب المحل ويقول : هي السلام عليكم
طلعت وراه المنقبة وقالت : دقيقة استنى
شافلها الديـب بعد ما طلع من الدكان ، وقفت عليه وقالت بصوت واطي : عادي توصلني ؟
حسام عقد حواجبه بإستغراب : نوصلك ؟
المنقبة : خلاص عادي لو ماتقدرش
حسام : لاعادي نقدر
وركب معاها للسيارة وطلع وهو يسأل فيها عن اوضاع المدينة ، بعد ما عطاته اجابات كافية سكتت الديب لثواني وقال: قوليلي بكري قلتي ان الملتحي قالك زوجتك نفسي ؟ مافهمتش بالزبط ؟
المنقبة تنهدت وقالت بأسـى : من ضمن القوانين الداعشية والمعتقدات ان المجاهد في سبيل الله يحقله يتزوج اي بنت يبيها ، اي بنت عدا المتزوجة ! والي عليها العدة ! يعني مطلقه او ارملة ما رمتش عدتها ، مجرد ما انه يحط ايده ع راسها ويقوللها زوجتك نفسي يعني خلاص ولت مرته ويحقله يروح بيها للحوش
الديب بعدم تصديق : شن هالجهل هذا بجديات تدوي ؟
المنقبة : ياريتني نكـذب !
الديب : باهي ساهلة معناها تقدري تقولي اني ارملة او مطلقة ويفوتك
المنقبة : الارامل والمطلقات ما يطلعوش من حياشهم بكل ، واصلاً اغلب المدينة بدت ارامـل
الديب : لحول ولا قوة الا بالله ، تجنبي الطلوع حتى انتِ وخلاص
المنقبة : اني وامي بس في الحوش ، وامي مريضة بروحها ما تقدرش تتحرك مافيش غيري يعول عليها
الديب شافلها بحزن : ربي يفرج عليكم
المنقبـة : أميـن يارب
وسكتو لثواني غاص فيهم الديب بأفكاره ، الوضع مأساوي اكثر مما كان يتخيل
وقطعت عليه المنقبة حبل افكاره وقالت : انت مش من المنطقة ؟
حسام بكذبة جاهزة : لا اني جاي نزور في قريبي يسكن هني
المنقبة : اهااا ، المهم اني نسكن في الحوش هظا الابيض ، لو صارت اي حاجة تقـدر تجينا
حسام بسخرية : تبي الدواعش يذبحونا !؟
المنقبة بغيض وقهر : مش خايفة لا منهم ولا من غيرهم خلي يلي يبو يديروه خلي يديرو ، قتلو بوي وخوتي الاثنين ذبحوهم قعدنا غر حني ! ربي يوريني فيهم اليوم يلي ينتقتلو فيهم كلهم
الديـب وهو يطمن فيها : هانت قريب بإذن الله
المنقبة : انشالله يااااارب ، المهم معرفة خير
الديـب : مع السلامة
المنقبة بعد ما فتحت باب السيارة وجت بتنزل رجعت شافتله وقالت : شكلك مألوف عندي !؟
الديب عقد حواجبه وقال : مألوف ؟
المنقبة رجعت سكرت الباب وتلفتتله : اي نحس في روحـي شابحاتك لكن وين مش عارفة !
الديب : يمكن مشبهه عليا
المنقبة : لالا مش مشبهه ، شايفاتك انت !
سكت الديب وتلف الجهه لتانية
المنقبة : اشبحلي هنايا
الديب شبحلها ونطقت هي ببطىء وقالت : أنــت الديــب يلي ديــمة يطلعولي صوره في الفيس
الديب : فيس شنو ؟ عندكم نت ؟
المنقبة : قبل ما يقصوه قصدي
الديب : ما تقولي لـحد
المنقبة : انشالله ، يا بختي وخلاص
وسكتت وقالت : يلا ما نعطلش عليك وراك حرب وخدمة الله ينصركم ويفتحها عليكم يارب
الديب : انشالله
ونزلت المنقبة وخشت للحوش بخطوات مسرعة
اما الديـب لف ورجع واتجه لصفوف القتال ، بعد ما استكشف المدينة وعرف اغلب شوارعها...
اما عند نور يلي كانت قلقة من اول الصبح لاحظت امها جوها المتعكر ، مرت قدام التلفزيون لي كان عارض لقاء لـ واحد من الرتل يلي كان مع الديب
المراسل : كيف كانت الاوضاع اول ما دخلتو للمنطقة ؟
الشاب بحماس : الاوضاع تمام الحمدالله ، والمنطقة هني شبه خالية ، واحني ح نحاولو بإذن الله مش ح نقربو المناطق السكنية
المراسـل : هل الأليات والسيارات مجهزة لهذه الحرب ؟
الشاب بثقة : اكيد مجهزة واحني مش ح نجازفو ونخشو الا واحني واثقين من عدتنا وسلاحنا
تلفت المراسـل للكاميرا باش يختم التغطية وقال : محمد حمزة سرت ليبيا الغد
تلفتت نور لـ امها يلي كانت واقفة وراها وقالت امها : كأنك بديتي تهتمي بالسياسة هلبا !؟
نور حطت ملمع المرش والفوطة ع الطاولة ومشت بذهن شارد وقالت : ربي ينصرهم وخلاص
لاحظـت ام نور جو نور الي مش تمام ، بالرغم ان عادة يوم الجمعة يكون جوها حلـو ورايق ، بس اليوم لا !
اتجهت نور لغرفتها وفتحت هاتفها ، مافيش اي مكالمة من الديـب من يوم مشي ، قاتلها الشـوق ليه ولـ صوته ، متوقعتكش نفسها تحبه لهذه الدرجة ، يمكن غيابه هو الي حسسها بقيمة وجـوده .
اتجهت للرسايل وبدت تقرا في الرسايل القليلة يلي بينهم .
تبتسم تارة لما تقرا رسالة حُب ، وتحزن تارة بعد ما تحس بألم في قلبها
حطت هاتفها ع صدرها وهي تبدعي ربي يحفظه ويرعاهاما عند رجب يلي كان مقعمز في حوش اخته ، ويهدرز ع موضوع الخطبة يلي تأجل وتحدد الخميس الجاي بعد محاولات رجب الفاشله للتهرب
رجب : واحد يجدد شبابه مع هالصبية
اخته خلـود : طيـّح سعدك بدل ما تزوج ولدك تتزوج انت !
رجب : ماعنديش ولد
خلود مدتله صحن الحلويات : باه وكان سمع بيك خطبت ؟
رجب خدي كعكة مالحة : خلي يسمع الشرع محلل اربعة
خلود حطت الصحن فوق الطاولة ورجعت قعمزت ع الجلسة وقالت : اسمع يا وخي اني نمشي معاك ، لكن ولدك مايقربنيش ،فكني من مشاكله
نخاف منه اني راه شراني
رجب : ما مكبرينله راسه كان انتو ، تخافو منه وترعشو منه وهو عقاب فرخ
خلود ضحكت : هههههههههههه كانك مش خوي راني صدقت تي هو انت اكتر واحد تخاف منه ومدايرلك الرعب
رجـب : كان مدايرلي الرعب راني مش ماشي بنتزوج ع امه
خلود : اصلاً اني مستغربة وحايرة فيك وفيه ، والله ياوخي وليدك ما ينقرب الحق الحق
رجب بفخر : ذلك الشبل من هذا الأسـد
خلود رشفت رشفة شاهي وقالت : غر قوله صح انت قبل المثل ،. متقوليش نفسك يلي كنت تقول قبل دقيقتين اني ما عنديش ولد
رجب : والله ما نكدب عليك مرات الحق نفرح بيه ، لأني حتى بين صحابي وناسي ما ينادي فيا حد بأسمي الا العويلة وكلهم ينادو فيا غير بو الديب
خلود : حق هو الي مدايرلك هيـبة راه
رجب : باه بتمشي وله ؟
خلود : والله ما عارفة
رجب : ياودي غر بري معاي ومش ح نقول انك مشيتي
خلود بإطمنان : ايوااه
اما عند اميرة يلي كانت ماشية لحوش خوها باش تحكيله ع موضوع الخطبة ، كانت مقعمزه في الصالة مع مرت خوها وبنته وهي تراجي فيه امتى يروح
مرت خو اميرة : باه خيره ماكلموش خوك ؟
اميرة : تو كيف بعتله رقمه اكيد تو يتصل العشية
مرت خوها : اهاا
وسكتت لثواني قبل ما تسأل ع وضعه الاجتماعي بفضول وهي مستغربة في حماتها الثلاثينيه : عزابي ؟
اميرة : لالا متزوج !
مرت خوها بإستغراب : مرته تعرف وعيلته تعرف ؟
اميرة : والله مادخليش الحق يعرفو او لا ينحرقو كانك عليا المهم خواته وخوته يعرفو
مرت خوها : حرام يا ناري مرته مسكينه كان تسمع ح تتغشش
اميرة : خلي تتغشش معاها صغارها مش زيني حتى نتغشش نتغشش بروحي مافيش من يونسني
مرت خوها : والله حارة الحق
اميرة : اني مخديتاش منها هو الي يجري وراي ويبيني
مرت خوها بفضول : نعرفوه حني الراجل ؟
وسكتت اميرة قبل ما تقول : مافيش من مايعرفاش ، الحاج رجب بـو الذيب
انصقعت نور يلي كانت مشغولة في هاتفها وتلفتت لعمتها : شنو ؟!
اميرة ضحكت وقالت بثقة : صبرت ونلت وله ؟
يتبع ..
أنت تقرأ
نقطة ضعف 💔 ( روايات ليبية )
Romanceعندما تكون نقطة ضعفك عائق أمام حبك ؟ ما سيكون مصير حبك ؟