حلقة 15🔥

6.2K 172 0
                                    



#نقطة_ضعـف
الحلقة 15

رجب بوجهه الاحمر قعد يشبح لنضرات الغضب والشر يلي في عيون ولده وبدي الخوف يتسلل لـ قلبه ، لن انقذاته فادية لما طلعت ونادت ع حسام
تلفت الديب وطلق بوه وقاللها : خيرك
فادية بخوف : حنينه مريضة هلبا !
الديب خش مسرع لحناه وهو واخته ، ورفعوها للمصحة
كشف عليها الدكتور واخبرهم ان جتها جلطة ع الدماغ وحالتها صعبة جداً
اجرا الديب المتعلق بجداه اتصالاته حتى حصللها اسعاف طائري لـ تونس ، وفي اقل من خمسة ساعات كانت في احدى اكبر المصحات في تونس العاصمة ، ومعاها حسام ووامه
كانت امه مقعمزة وماسكة دموعها في الممر اما هو كان يسأل في الدكتور ع حالتها
الدكتور : درنا الي علينا الباقي ع الله
الديب : وضعها مستقر ؟
الدكتور : نوعاً ما، نستأذنك
الديب بأدب : اذنك معاك
واتجه الديب وقعمز جنب امه المهمومة
الديب : الدكتور طمنا ع حالتها متخافيش
امه شافتله بإنكسار : وجهها شاحب !
الديب : مريضة طبيعي ح يكون وجهها شاحب
امه : ياريت نور جت اليوم
الديب : حتى لو جت شن كانت ح تشدها عليها ؟
امه : لا ! لكن ع الاقل كانت لاحظتها من اول ما صابتها ، اني فطرتها وطلعت نحوس معاش ندري عليها لن جت فادية وقالتلي
الديب : مكتوب !
مـر الوقت ، روح الديب للهوتيل يلي حجز فيه جناح ، غرفة ليه وغرفة لـ امه
ارتمي حسام ع السرير بعد بدل ملابسه ولقي مكالمات فائتة من نور ، شد هاتفه وعاودلها وردت
نور : الو
الديب : ايواه
نور بحزن : الحمدالله ع سلامتكم كيف حالك وكيف حال حناك توا كلمت فادية قالتلي  ع الي صار والله وجعتني لن خلااص من بكري بالي مشغول عليها
الديب : الله يسلمك ، والله شن بنقولك الدكتور قال حالتها مستقرة والله اعلم
نور : باهي الحمدالله المهم طمنوكم
الديب : الحمدالله
نور : الحمدالله
الديب : انتِ كيف حالك توا ؟
نور : ماشي
الديب : علاش ؟
نور : بعد ما جيتني تغير جوي الحق وحسيت روحي ارتحت بكلامك ،لكن لما روحت واتصلت بـ فادية وقالتلي ع حناك جوي تعكر تاني
الديب : الي كاتبه ربي ح يصير ، احني درنا يلي علينا
نور : ربي ينوضها بالسلامة ويطمنكم عليها
الديب : انشالله يارب
كملو تهدريزهم ورقدو ،
تاني يوم في المستشفى ، كانت نور واقفة ع متاعت الرسبشن وتهدرز معاها لن حست بحد يوخز في كتفها بصبعه تلفتت نور واذا به  مروان !
انصدمت نور وشافتله بإستغراب شن خطرها ع باله بعد هالسنين : هذا انت !
مروان : كيف حالك ؟
نور بإنزعاج : شن دخلك ؟
مروان ببرود : افففف شكله قلبك معبي عليا لن قايل ياسر
نور : قلبي معبي بـ غيرك ، معاش عندك فيه مسـاحة !
مروان : خليـنا نقعمزو ونهدرزو ، مايجيش نحكو واحني واقفين هكي
نـور بنظرات كلها كره وغيض : مروان ورقتك انحرقت عندي
مروان : خلينا نتناقشـو في الموضوع
اما عند الديب وامه يلي فطرو ومشـو للجدة فاطمة يلي فتحت عيونها وقدرت تتكلم
ناضت امه وقالت : شوي ماشية للحمام وجاية
الديب شافلها : تمام
طلعت امه وقعمز هو في مكانها بجنب حناه وشافلها وابتسم
الديب : تسأل عليك دكتورتك
حناه بصوت متعب : سلمها 
الديب : جداي
حناه شافتله : ها ،؟
الديب : نقولك حاجة وخليها بينا
حناه : قول ياوليدي لمن عندي بنقولها مكانش للقبر
الديب : بعد عمر طويل
حناه : هي تكلم يا ولـد
الديب : اني عاجبتني الدكتورة وبنخطبها !
حناه ابتسمت : ربي يكملك ع خير ، والله ما تلقا ما خير منها ، بنية قنينة وبالها واسـع وتعرف كل شي
الديب : ايه عارفها
حناه : خود بنت الأصول ، تلقاها لما الزمـان يطول !
الديب : شدي روحك باش تروحي وتحضري العرس عاد
حناه : انشالله ياوليدي كان ربي عطاني عمر ، وكان معطانيش كمل فيها ما تخزنوش عليا
الديب : لالا بإذن الله ما مروحين الا وانتِ معانا بصحتك
ولما جبد الديب سيرة العرس خطر ع باله بوه ، خشت امه للغرفة وناض يبي يطلع
شافتله امه بإستغراب : وين ماشي ؟
الديب : عندي مكالمه
وطلع من الغرفة واتصل بـ علي الي رد عليه وسأله علي حال جداه
الديب : تمام ، المهم بنقولك
علي : انشالله خير ؟
الديب : عندك علم بالحوش يلي شاريه بوي !؟
هلي : اي جهت الوادي !
الديب : مية مية ، نبيك ادرسلي قدامه دبابة ! ما تنحيهاش لن نروح
علي بإستغراب : علاش ؟!
الديب : نروح ونهدرزو !
علي : باه تمام
الديب : نعبا عليك نبيها اليوم ادرس غادي !
علي : تمام
الديب : هي مع السلامة
وسكر الخط ، وخش ، قعدو معاها لـ الليل ، وقبل ما يروحو تعبت هلبا
نادو ع الدكاترة ، نبضها ضعف ، حاولو الدكاترة يسعفوها ، لكن للأسف ما قدروش
طلع الدكتور وتأسف من زينب والديب وخبروهم بـ وفاتها
انهارت زينب بالبكـاء ، وكذلك الديب ما قدرش يكابر دموعه ع فراق حنـاه المتلعق بيها جداً ، وفي خلال يومين روحو بيها ، واقامو العزي في حوشها يلي في الجبل ، ولـما سمعت نور قررت تمشي تعزي وفعلاً تلاته ايام الأولى من العزي حضرتهم غادي
وفي تالت يوم كانت مقعمزة بحجابها الاسود يلي عاكس ع وجهها الأبيض وزايدها جمال ، وتحكي مع فادية
جت بنت خالة الديب يلي كانت في عمر فادية  وقعمزت جنبها
ابتهال : فادية ماعرفتيناش عليها !
فادية شافت لـ ابتهال : الدكتورة يلي كانت مهتمة بـ جديدة
ابتهال شافت لـ نور يلي سبب جمالها شعور بالغيرة : اهااا
نور ابتسمت بـ طيبة لما شافتلها ابتهال
ابتهال مبادلتش نور الابتسامة وشافت لـ فادية وقالت : أتصل بيا الديب بكري حقا !
نور حست بنار ولعت في قلبها ، كيف لحبيبها يتصل ببـنت خالته وهو يقول انه ماعنداش ارقام بنات غيرها في خاتفه
وسرعان ما هدت لما فادية قالت : حسام اتصل بيك ؟ مستحيل معنداش رقمك اصلاً
ابتهال : اتصل بـ ماما ورديت عليه أني !
فادية حست بـ جو نور يلي تعكر وقالت :  باه المهم شن يبي ؟
ابتهال : يسأل ع امك قال اتصلت بيها ومحصلتهاش
فادية : باهي عطيتيه امي ؟
ابتهال : ايه
سكتت ابتهال قبل ما تقول بدلع : وحددتله حوايجه
انزعجت نور لما سمعت كلمتها وبان الضيق ع وجهها ولاحظاته ابتهال الفطنة
وقالت باش تزيد اضايق نور : وطلعتهم مديتهمله ، ياوخيتي خوك شن توكلو فيه كل ما يكبر يحلااو !
نور معاش قدرت تسمع كلامها المستفز ووقفت وقالت : بنشوف ابلة زينب وين !
فادية : تلقيها في الدار
واتجهت نور للدار وين ما لقت ابلة زينب
اما فادية شافت لـ ابتهال المبتسمة وقالت بإنزعاج : لا وقته ولا مكانه يلي تقولي فيه راه
ابتهال شافت لفادية ورفعت حاجبها وقالت : دكتورتكم ذااايبه في الديب ذوبااان ما شفتيش ملامحها كيف تغيرت لما قلت حددتله حواجيه
فادية : باه ما دخلكش فيها ذايبة ولا متجمدة !
ابتهال سكتت لثواني وقالت : كان تبو تخطبوله ما تنسيش عندك بنت خالة فالحة زي النار
فادية شافتلها : بنخطبوله بنت واعية وتفهمه وتقدره مش شغالة تخلي الحوش زي الشمامة وهي وياه عراكات اربعة وعشرين ساعة !
ومر الوقت ورحت نور ، وصلت للحوش وهي متعبة من المسافة الطويلة ، خشت لدارها وارتمت ع السرير بـ تعب وانهاك ، اتصل بيها حسام ، شافت للهاتف لـ ثواني وردت
نور : ألـو
الديب : وصلتي ؟
نور : ايه وصلت
الديب : باهي الحمدالله
نور قعمزت : شن اخبارك ؟
الديب : الحمدالله ، شن مدايره
نور : كيف خشيت الحوش ، حتى حوايجي ما غيرتهمش
الديـب : اهااا ، معاش كلمتي عمتك ؟
نور : لالا ، علاش ؟
الديب : نسأل تبي نعرف امتى العرس ، خايف ينتهز فرصة ان حني مهناش ويديره
نور : لالا متخافش اكيد عمتي ح تقوللنا اقل شي قبلها بأسبوعين
الديب : انشالله خيـر
نور : قاعد مٰصـر ع موضوع الزواج ؟
الديب : مسكر راسه
نور : حسام ! تخيل تزوجو ؟
الديب : فكينا من هالتخيلات
نور : كل البوادر تقول هكـي ، الموضوع خلاص شبه تام ومصرين ع رايهم هما الزوز
الديب : خـليهم عليا حتى لو تزوجها مش ح يسكر معاها الشهر وح يطلقها
نور : حسبالك لو طلقها وجيت خطبتني ح يعطوني ليك ؟
الديـب : ماعندهمش خيـار تاني
نـور تنهدت : مش عارفة ع شن ناوي انت !
الديب : انتِ غر تخرجي وخليها عليا
نور :  حفلة التخرج مزال عليها اقل من شـهر 
الديب : شني ؟؟ وخيرك توا بس كيف قلتي ؟!
نور : اني بروحي ما عنديش علم  صاحباتي قداش ليهم معاش اتصلو بيا ، بكري فاتحة الفيس لقيت بنت بعتتلي ، وغدوا بنمشي للكلية بنشوف
الديـب : أكديـلي بالله عليك
نور بذبول : انشالله
الديب : نور بالله عليك
نـور : باهي انشالله
الديب : لا قصدي فكينا
نور عقدت حواجبها بإستغراب : خيرك ؟
الديـب : ما تبهتيش هكي ! ح ناخدك يعني ح ناخدك ، نبيك بس تكوني واثقة فيا وفي اللي بنديره !
نـور : حاسـة انك ح تودينا في داهية
الديب بنفاذ صبر : يااررربي صبرني ع هالتشاؤم بسس
نور : علاقتنا مستحيلة حسام
الديب : والي خالقك ح نوريك المستحيل شنو عندي اني ! تي ربي فتح البحر لسيدنا موسي تسحابيه ما يقدرش يزوجنا تي خيرك انتِ
نور : ونعم بالله
الديب : يهديك ربي معاش تقولي هالكلام
نور بعتاب : حقا سلملي ع ابتهال يلي مدتلكم حوايجك المحددات اليوم !
الديب بإستغراب : من ابتهال ؟
نور رفعت حواجبها بدهشة : مني ابتهال صار !؟ كان مدوتش قدامي ب عظمة لسانها راني قلت انك بريء ومسكين
الديب : قصدك يلي طلعتلي الحوايج هديكا ابتهال ؟
نور : ع اساس متعرفش بنات خالاتك توا يعني
الديب : والي خالقك ما نفرق فيهم ع بعض ، تي قبيله شن بيحفظني فيهم نعرف اسماءهم لكن كان تجيبيلي وحدة تقوليلي هذه مني مش ح نعرفها
نـور : ايه صدقتك
الديـب : تعرفي قداش ليا معاش مشيت لحوش جدي ؟
نور : قداش ؟!
الديب : قريب اربعة سنين لو مش اكتر
نور : علاش ؟
الديب : لأن اني حوشنا ما نمشيلاش ديمة فـ مابالك حوش جدي
نور : اممم اقنعتني
الديـب : ومانحبش نمشيله لأني عندي فيه هلبا ذكريات
نور عقدت حواجبها استغراباً : ذكريات شنو ياخاين ؟!
الديـب : كنت نسهر قدامه كل خميس اني وصلاح الله يرحمه
نور بأسـى : الله يرحمه ! صلاح صاحبك هذا المتوفي ؟
الديب : ايه ، من قالك ؟
نور : حكتلي عليه مرة امك ، وقالتلي قداش ما انك كنت متعلق بيه هلبا
الديـب تنهد : المـوت مذواق !
نور بحزن : صـعب لما يموت شخص قريب عليك هلبا
الديـب : وخاصة لو كان مقتول ، وقدام عيونك
نور : هذه ساعته
الديب : ساعته وساعتي ، تعرفي في هذيكا اللحظة ربي قـام انسان حط انسان تاني كلياً ، كرهت الدنيا والصحاب والناس كلها ، قعدت شهر واني نفكرعلاش هالرصاصة اختارت بس صلااح ، علاش اختارت خوي وصاحبي ، ماعمري ما حنلقا صاحب زيه
نـور : ما تدريش راه
الديب : مستحيـل ، الوحيد الي قدرت نوثق فيه ومش ح نوثق بـحد غيره
نـور وهي تحاول تلطف الجو : واني وين مشيـت ؟
الديـب ابتسم : انتِ مش في خانة الأصحاب ف متقارنيش روحك بيه ، ولا تقارني روحك بأي شخص في الدنيا هذه ، لأن حبك ومعزتك بـروحك ♥️
نور ابتسمت وقالت : أنحبـك ♥️
الديـب تنهد براحة بعد ماسمع هالكلمة يلي ليه شهور يتمنى فيها  : نعشقك ♥️
فتحت ام نور الباب ع نور وزالت ابتسامتها وارتبكت لما شافت امها
امها عقدت حواجبها : نـور ؟
نور وهي تتكلم في الهاتف حكت شعرها بإرتباك وقالت : خلاص فادية نهدرزو بعدين المهم اطمنت ع امك وخالاتك
الديب فهم : تمام مية مية
نور : باي توا
وسكرت الخط وشبحت لـ امها.
امها : في منو كنتي تكلمي ؟
يتبع ..

نقطة ضعف 💔 ( روايات ليبية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن