#نقطة_ضعـف
الحلقة 14حسن : اي كنت ندخن ، خفتك تضربني ومافيش من يحز عليا
الديب ناض من مكانه وقعمز جنب خوه وشافله : مفروض ما مديتش ايدي عليك
حسن شاف لـ حسام وهو مستغرب من اسلوب خوه الي عادة ما يكون خشن وقاسي : لا عادي
الديب تنهد وقال : هما يلي زرعو فينا هالأفكار ، ان الدخان غلط والحب رذيـلة والسهر خطيـئة ، وهما كله يديرو فيه ! ما يعرفوش ان حني ما نسمعوش ، احني نقلدو !
حسن هز راسه موافق : صح
الذيب رفع حواجبه : صح صار !؟ شن خشيت ع الحب حتى انت والسهر ؟
حسن ابتسم ، والديب ضربه ع ظهره : مزلت صغير هلباا
حسن : نعرف
الديب : نوض بدل حوايجك وارقد ، الوقت تأخر
حسن وقف : تصبح ع خير
الديب : قدامك كل خير
طلع حسن وسكر الباب ، اتكا الديب ورقد ..
ناض تاني يوم ومد ايده لـ هاتفه باش يشوف السـاعة ، فتح هاتفه لكن ماركزش في الساعة لما شاف رسالة من نور مكتوب فيها
" مكنتش حابة نفسدلك بداية يومك ، لكن معاش نقدر نأجل اكثر من هكي !
حسـام احني علاقتنا غلط في غلط من البداية ، مفروض ما تسرعناش بيها ، انت ليك نمط حياة خاص بعيد هلبا علي نمطي اني المدني والسلمي
حبيتك وحبيت شخصيتك هلبا ، بس لازم ننفصلو وكل احد يمشي في طريق .
معرفة طيبة انشالله "
حسام قعمز وحك عيونه وهو يقرا في الرسالة من اول وجديد ، اتصل بيها لكن لارد !
مقدرش يمسك نفسه وخدي حوايجه وخش بيهم لـ الحمام وطلع يجري وهو مبدل واتجه للمستشفى
درس سيارته ، نزل بخطوات مسرعة وبغضب وخش
وقف ع الريسبشن وسأل عليها وقال : نور الحاج جت ؟
الريسبشنست : امتع الامتياز ؟
الذيب : ايه
الريسبشنتست : اي تلقاها الدور الفوقي
ركب حسام وكل درجتين في درجة ، ودور عليها في الممرات ومالقاهاش ، نزل وطلع هاتفه من جيبه واتصل بيها ، ولما سمع صوت رنة هاتفها اتجه للمصدر يلي كان من ممر مكتب الدكتورة مسرة
لقاها ماشية وهاتفها يرن والممر فاضي وهي طلعت هاتفها شافاته من ورداته في جيبها
سرع الذيب خطواته لن وصل فيها وشدها من زندها بالقوة وفتح باب مكتب الدكتورة مسرة ودخلها وسكر الباب وهي مصدومة ومخلوعة
نور نحت ايدها منه : خلعتني !
الديب بغضب سكر الباب بالقفل وتلفلتها : شن الرسالة الي باعتيها ع صبح ربي !؟ شن قصتك انتِ ؟ هذا كله ع خاطر امس طلعت واني مريض يعطيني موت كان ندري عليك تبي اديري العار هذا كله راني ما طلعت ولا عتبت برا الحوش
نور بإنزعاج : نقص صوتك وافتح الباب بلا شهدرة كان يدري عليا بابا والله لما يبطلني
الذيب بعصبية : نــور ما تحرقينيش ادوي شن جاك علاش باعتيلي هالرسالة الي تسد النفس
نور وهي تحاول تتماسك وتتكلم بهدوء : مافيش سبب معين ، احني مش لـبعض ولا حنكونو لبعض ومدامنا قاعدين في اول الطريق خلينا ننهو العلاقة من توا خير
الذيب بإنفعال : تي علاقة شني يلي تبي تنهيها ؟ شن بمزاجك هي ؟ تي يوم تفكري تنهيها اعرفي انك حـ تنهي حياتك معاها تي شن تخرفي بعقلك انتِ ؟
نور : وعلاش بننهي حياتي معاها ؟
الديب بعصبية : لأن الديب لما يتخشله حاجة دماغه مايرتاحش الا لما ياخذها ! لازم تفهمي هالنقطـة كويس !
نـور بنفس طريقته في الكلام : هذيكا لما تبدا حاجة ! مش انسانة !
الذيب قرب منها وهو يتكلم بعصبية وعروق رقبته بارزات : نور انتِ ليا تبي ولا ماتبيش رضيتي ولا مارضيتيش انتِ ليا وح تكوني ليا اني بس !
نور معادش قدرت تتمالك نفسها وقعمزت ع الصالون بتعب وبدت تبكي ، كشفت عن ضعفها وخوفها ولـ اول مرة شافتله بضعف وانهزام وهي تبكي : معاش نقدر حسام معاش نقدر
عقد الديب حواجبه بإستغراب وقعمز قدامها وقال بإهتمام : خيرك ؟
نور وهي تبكي : علاقتنا شبه مستحيلة !
الذيب بإنفعال : ما تقوليش بوك يبي يزوجك لحد ! والي خالقك نحرق الدنيا باللي فيها راه
نور ودموعها يقطرو : لا مش بابا
الديب بنفاذ صبر : اماله ادوي خير عمك !!؟
نور مسحت دموعها : بوك انت !
الديب استغرب : خيره ؟
نور : فاتحته ع عمتي الاسبوع الجاي
انصعق الديب وهو مش مصدق يلي سمعه : كيف ؟!
نور : بوك وعمتي بيتزوجو !
الديب : عمتك امـ..
نور هزت راسها ووجها احمر من البكي : اي عمتي أميرة الي انت حكيت عليها يومها
الديب وهو مذهول : امتى خطبها ؟ وخيرك توا كيف قلتي ؟
نور وهي شادة راسها وتبكي : قعدت حايرة بينك وبينها ، معاش عرفت لو قتلك ح تفسد عليها فرحتها ولو سكتت وكملت معاك ح نوصلو لطريق مسدودة ، معاش عرفت كيف نتصرف ومافيش لمني نحكي ولا لمني نشكي
وقف الديب وضرب الطاولة بعصبية وتلفت لـ نور وقال بعصبية : حرتي بيني وبين عمتك الي ناوية تخرب بيت وتشتت عيلة كامله ؟؟! عاجبك يلي ادير فيه عمتك وساكتة عليها ؟ هذا بدل ما تصحيها وترديها توا ناوية تفوتيني ع خاطرها !
نور شافتله ومسحت دموعها وهي تتكلم بإنهزام : تسحابني نراجي فيك لن تقولي ؟ تعبت واني ننصح فيها ونرد فيها لكن هي ماتسمع في كلام حد ! وعمامي سألو ع بوك والعيلة وعجبتهم ووافقو ! اني مش بإيدي شي !
الديب قعمز جنبها وقال بتهديد : والي خالقك يا نـور ، كان ما ناخدك لما نحرق الدنيا باللي فيـها !
نـور شافتله بـحزن وكسر ويأس : علاقتنا مستحيـلة !
الديب شدلها ايدها وهو يحاول يخليها تتفائل بعد ماشاف الحزن في عيونها وقاللها بهدوء : مافيش حاجة مستحيلة ! مدامني نحبـك مش ح يوقف شي في طريقي ليك
نور شافت لـايده الدافية وهي ماسكة ايدها الباردة بكل تمسك ورغبة وشافتله : حسام لو بوك تزوج عمتي معناها مش ح تاخدني ، ولو فسخ منها معناها بابا مش ح يوافق عليك
الديب مسح ع ايدها الناعمة وقال بثقة : شكلك ما تعرفيش الديب من يكون !
نور : نعرفه ، ونعرف انه مستحيل يقدر يوقف قدام عيلة كاملة ب اربعة عمام !
الذيب عقد حواجبه : عندك اربعة عمام ؟
نور بـ يأس : ايه ، وبابا اكبر واحد ، وعمي ماقبل الاخير عنده ستة ولاد ،وعمي الصغير مش متزوج !
الديب ابتسم بإستهزاء : ع اساس تبي تخوفيني يا حضرة الدكتورة ؟!
نور نحت ايده من ايده وقالت بإنزعاج : لا مش هكي قصدي ، نعطي فيك في علم بس !
الديب : اسمعيني نور
نور شافتله بوجهها الشاحب وعيونها الحمر
الديـب : طلعي الموضوع من راسك نهائي ، خليه عليا اني !
نور قعدت ساكتة وهي مش مقتنعة
الديب : كل الي نبيه انك توثقي فيا وفي الي بنديره !
نور عقدت حواجبها : شن بدير ؟
الديب : ح نتزوجك !
نور احمرو خدودها ونزلت راسها بحشمة
الديب : خفيلي روحك وتخرجي بسرعة بس
وطقطق عليهم الباب ، وقفو عما الزوز بخلعة وشافت نور للديب : حي عليا كيف بنديرو ؟!!
الديب بصوت واطي : اسألي مني ؟!
نور : لحظة بس ! منو ؟
رياض : نور هذه انتِ ؟! خيرك مسكرة الباب ؟!
نور شافت لحسام باش يقوللها شن ادير
الديب بصوت واطي : بنلبد ورا الباب ، افتحيه واطلعي ما تخليشي يخش
رياض : نووور ؟؟!
نور : لحظة بس دكتور
فتحت نور الباب بعد ما لبد الديب وراه وطلعت وسكراته : سامحني دكتور كنت متكية حسيت بروحي مريضة
ولما تأكد الديب ان صوتها بعد وصوت الدكتور رياض بعد ، طلع من المكتب بخطوات مسرعة ..
اما عند رجب يلي مقعمز في الحوش بعد غيابه لمدة طويلة عليهم ، ويفطر ع الطاولة
زينب سكبتله فنجان قهوة ومدتله : تفضل
رجب خدي منها الفنجان وارتش رشفة وتغيرت ملامحه بتقزز وحطه : حشا النعمة
زينب جبدت كرسيها وقعمزت : خيرك ؟!
رجب : هذة قهوة ولا غسال استغفرالله
زينب : لا حول ولا قوة الا بالله
رجب دار سندوتش صغير بالجبن وناض وهو ياكل فيه
زينب : غر قعمز كول هني فادية توا كيف منشفة وكانسة !
رجب شافلها قال بـ وقاحة: تكنس تاني ، شن وراها ؟!
وطلع وهو ياكل ، وكيف لبس كندرته وطلع للجنان فتح الذيب الباب ، شافله بوه بإنزعاج اما هو خش بعصبية ووقف قدامه
الديب : ها ! شايفك طالع
رجب : اخر وقت الولد يحاسب بوه
الديب : انت تشوف في روحك بو يعني ؟ تي اني لـ امس مخلص عليك حق الورشة امتع سيارتك !
رجب : باهي اني بوك شن بتتجمل عليا، ربيتك وكبرتك وصرفت عليك
الديب بغيض : ربيتني ؟؟ كيف ربيتني ترا !! اعصرلي دماغك كيف ربيتني وكبرتني ؟ ربيتني بالضرب والسبان والإهانة ! تي حتى قرش عمري ما خديته منك حتى في المناسبات والاعياد كان مش من امي تعطيني وتشريلي بالدرقة عليك وتوا جاي تقولي ربيتك وصرفت عليك تي استحي ع وجهك ياراجل ، اني أمي هي الي صرفت عليا ، وصرفت عليك حتى انت !
رجب ببرود : وهاك كبرت ووليت راجل اطول حتى مني والبلاد كلها تخاف منك وتحسبلك في مية حساب يا ديب !
الديب : ربي هو الي عوضني ، مش انت ولا ربايتك
رجب : عموماً اني ماشي لتونس الاسبوعين الجايات
الديب وهو حاط يديه في جيوبه وميل راسه وهو مستعد لإستقبال كذب بوه : علاش ؟
بوه بكل وقاحة وبعكس ما توقع حسام قال : شهر عسل
الديب ماقدرش يتمالك نفسه وشد بوه من سوريته ودفه ع الحيط وقال بغيض : بتتزوج ع امي !!
رجب ببرود : ايه بنتزوج عليها الشرع محلل اربعة وامك مقصرة معاي
الديب بغضب زاد خنق بوه : مقصرة معاك ياواطي وانت لحم كتافك من خيرها !! وين كنت انت لما كانت تحمي في يديها وتبيع في الفطيرة ىالخبزة والمعجنات هاا !؟ وين كنت لما لما باعت ذهبها باش تخلصلك د يونك ؟!
كنت تلعب في القمار ! وبعد ما خلصت عليك ووقفاتك ع رجليك وعالجاتك بحصتها من الورث وليت راجل بديت تبي تتزوج عليها ! وبفلوسها !
والي خالق السمي فوق الارض كان تفكر مجرد التفكير انك تكمل في موالك وتجيب ضرة ع امي لما نحرقك انت وياها !
رجب بوجهه الاحمر قعد يشبح لنضرات الغضب والشر يلي في عيون ولده وبدي الخوف يتسلل لـ قلبه ، لن انقذاته فادية لما طلعت ونادت ع حسام
تلفت الديب وطلق بوه وقاللها : خيرك
فادية بخوف : حنينه مريضة هلبا !
يتبع ..
أنت تقرأ
نقطة ضعف 💔 ( روايات ليبية )
Romanceعندما تكون نقطة ضعفك عائق أمام حبك ؟ ما سيكون مصير حبك ؟