بينما كان جايسون ينتظر خارج الغرفة يميناً و سياراً ، ثم يساراً و يميناً و العكس ، القلق يأكله و الندم يعلو وجهه ، بعد مدة خرج الطبيب من غرفة التي بها اماندا
تقدم جايسون القلق بخطوت متوترة نحوه " هي لم تأكل منذ أيام لذا فقدت الكثير من المعادن و الفيتامينات مما أثر سلبيا على صحتها فابالتالى أثر على صحة الجنين..لم يتحمل الجنين الاهمال الصحي للأم ... مما ادى لاجهاضه "
نظر له بعينيه الرماديتين بالتشويش من تأثير الصدمة ، تتلاعب كثير من الاسئلة برأسه ، تعالت اصوات ضميره ، التي قد استيقظت لتوها في راسه
السؤال الاول : كيف لفتاة في السن المراهقة ان تحمل ؟!
السؤال الثاني : طفل من كان ؟
يعطي الطبيب وصفة الطبية لجايسون الذي بادله بإعطائه رزمة من المال كي يذهب ، بدا الحنان يتسلق قلب الوحش ، بدأ باعتناء بها حتى انها لاحظت ذلك فكرت اماندا ما الذي حصل لي " توقف عن الاهتمام بي انت تفزعني " صرخت و هي باكية
بعد مرور قليل من الوقت
احضر لها بيتزا الشهية و دخل الي الغرفة
كانت اماندا محدقة بالسقف بشرود حمحم جايسون لتفيق اماندا من شرودها " يجب ان تتغذي "تومئ بمعنى لا اريد " هل كل هذا النزيف لانني تمزقت من الداخل ؟ " قالته بسخرية و كسرة ، نظر للاسفل و لانه لم يعرف ما يقوله
لا يعرف مقدار الم الذي السبب لها " اخبرني ما الذي حصل لي ارجوك لما انت قلق ايها المعتوه ! " قالت و هي تبكي بحرقة اكتفى بصمت في القليل من اللحظات لجمع الكلمات المتناثرة في ارجاء عقله " لانك لم تأكلي منذ فترة " قالها بصوته الذي بات مهزوز
نظر له اماندا بسخط و سخرية " و لكن هذا ليس السبب النزيف " خرج صوتها مخنوقا مستهزء ، لانها عرفت انه يخفي عنها سر
" ان اخبرتك سوف يدمرك ما تبقى منكِ " قالها بتوتر نظرت له بمعني ما الذي تعنيه بكلامك هذا " اخبرني ما الذي حصل؟ " قالته بامر ، لم يرد بل نظر للاسفل كأنه مكسور ، ثم اكملت " ألا يحق لي معرفة ما الذى حدث لجسدي يا هذا ؟ "
" لا اعرف كيف حصل ذلك .. و لا ان كان طفلي ام طفل جاريد .. لكنك اجهضته " قال متوتر خائف من ردة فعلها ، اما هي نظرت لجسمها ثم له بصدمة اصبحت تردد كلمه " طفل " باختناق" هل تق..تقصد اني ... ك....كنت حا...حامل ؟ " قالت و هي ترتجف بقوة دموعها خانتها امام الشاب الذي دمر حياتها و امتص الباقي من الوانها ، اما هو لم يحتمل رؤيتها تبكي بقوة هكذا فقام بعناقها و تخفيف عنها لكنه غير مجدي
اراد فقط ان يعوض بعد كل ما فعله معها من عبث و تلاعب و اغتصاب ، لكنها دفعته بضعف فتأثر الدفعة ناظراً لها بصدمة
" لا تلمسني " صرخت بقوة و تشهق " اذن اهدئي اماندا " قالها مختنق من الندم " انا و اللعنة الملعونة اكرهك ! ما اللعنة التي فعلتها لك لتحول حياتي الي جحيم جايسون ! "