البارت الخامس عشر📌

206 13 18
                                    




كانت أمينه واقفه امام الملحق تنظر في الارجاء عندما لم تجد دارين في الداخل فانتابها بعض القلق  واحذت هاتفها لتتصل بها ولكن الاخرى لم تجيب ، فتسارعت ضربات قلبها خوفاً من ان يكون حدث لها مكروه

ولكنها تفاجئت بها تخرج من باب القصر  فاتسعت عيونها بدهشه وسارعت خطواتها لتقترب منها تقابلها وهي تقول مقطبه جبينها
- بتعملي ايه جوه القصر ؟

اغلقت دارين عيونها وعضت شفتيها وهي تستنجد في داخلها ، ثم اخذت نفساً عميقاً وقالت بارتباك
- آآ... كـ.. كنت داخله اشوفك  ، كنت عوزاكي في موضوع

نظرت لها امينه بعدم اقتناع ثم امسكتها من يديها وجرتها خلفها نحو الملحق وهي تقول بضيق
- تعالي ورايا

تنهدت دارين واستسلمت لها ليدخلوا الملحق الى ان وصلت بها الى غرفتها ، دفعتها للداخل وهي تقول بحنق
- انتي عاوزه تجنيني ..؟؟؟

نظرت لهم نهاد التي كانت جالسه على الفراش باستغراب لتقول لها امينه محاوله السيطره على غضبها
- نهاد يابنتي معلش عاوزه اتكلم مع دارين على انفراد

ابتسمت نهاد ابتسامه صفراء وقامت تراقب دارين بفضول ثم توجهت نحو الخارج لتغلق امينه الباب بينما نظرت الاخرى حولها ثم وضعت اذنيها على الباب لكي تشبع فضولها المفرط

- يوووه يا ماما قولتلك كنت بدور عليكي

قالتها دارين بضيق عاقده يديها امام صدرها ، لتنظر لها امينه قائله بتحذير
- اسمعي يا دارين ، حتى لو عوزاني متدخليش جوه ، انا مش عاوزه حد يتكلم على ولادي ربع كلمه ، احنا جايين نشتغل ، ابعدي نفسك وابعديني عن الكلام

تنهدت دارين بضيق واجابت  
- ليكون قصر السلطان يعني ،،، اووف

حاولت التحكم بأعصابها ثم قالت كي تنهي الموضوع
- ماشي يا ماما مش هدخل

تعلقت نظرات امينه بابنتها تحاول سبر اغوار عقلها ثم اقتربت منها وقالت بغموض وغضب
- اوعي تكوني فكراني نايمه على وداني ومش عارفه ان ادهم بيحاول يتقرب منك

اجفلت دارين واتسعت عيونها بصدمه ولكنها حاولت التهرب بنظراتها لتنظر للأرض وهي تشعر بالدوار المفاجئ ، لتتابع امينه بنفس النبره وهي تراقبها
- اسمعي يا دارين انا عرفاكي كويس ، وعارفه اكتر انك مش بتاعة الحركات دي ، حطي عقلك في راسك واعقلي ، انا جايه هنا وانا  رافعه راسي فمتخليهاش انتي تنحني للأرض

وضعت يديها تربت على كتفها بهدوء ثم اغلقت عيونها تستجمع قواها وقالت بنبره شبه متهدجه
- انا واثقه فيكي اكتر من نفسي ، لاني مربياكي بإيدي وعارفه انتي بتفكري ازاي ، لانك شبه ابوكي ... مختلفه ، وطموحك كبير وانا مؤمنه بيكي

ضغطت دارين على شفتيها لتقاوم عبراتها التي تجمعت في عيونها وقالت بضعف
- ماما انتي بتقولي ايه ، انا مستحيل اعمل كده ، مستحيل احنيلك راسك ابداً ،،، انا جيت هنا وانا كارهه ده وانتي عارفه كويس

في ثنايا القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن