القى ادهم بجسده الصلب على احد المقاعد في غرفته وشعور بالفراغ يعتريه ، رفع يديه ووضعها خلف رأسه يستند عليها ثم اغلق عينيه يخبئ سوادها الحالك ونظرته الحاده ، تاركاً لملامح وجهه الوسيمه الفرصه للظهور ،
هو ادهم غسان شاهين
بتلك النظرات الحاده الدقيقه والوجه الذي نادراً ما يبتسم ، له عالمه الخاص ولا يجرؤ احد كائناً من كان على تخطي حدود عالمه ذاك ،،، هو رجل وسيم غني يملك كل شيئ ولكن لا تلفت انتباهه الاشياء بسهوله والاهم تافهة فتيات هذا العصر
ولا يعجبه شيئ لانه هو نفسه لا يعلم ما الذي يروق له ، بقدر وسامته على قدر غموضه وتعقيده
فتح عينيه ورمش قليلاً ولا يعرف لماذا زارت تلك الغريبه افكاره فجأه
غريبه !،،، نعم غريبه بعيون بلون القهوه واهداب كثيفه وملامح هو يقسم انه رأى الاجمل منها بكثير ولكن هي كانت ملفته ، تجعل المرء ينسى نفسه امامها وشعرها الاسود الطويل ذاك الذي يتمرد حولها ، انفها المرفوع بكبرياء ، وتلك النظره الاسره من بين حبات البن في عينيها !
- دارين !
قالها بشبه ابتسامه ثم اعتدل بسخريه بعد ان اعتراه ضيق مفاجئ بعد ان لاحظ انه يفكر فيها بلا داعي ، خصوصا انه لايعرفها من الاساس
تنفس بعمق منفضاً عن رأسه تلك الافكار وقال بتحذير
- اياك يا ادهم ، متكررش الغلط مرتين
ثم قام يرتدي سترته قائلاً بسخريه
- كله بيبان حلو من بعيد
********************
دخلت جيهان بعد ان طرقت الباب للمره الالف على غرفة حمزه ولكنه لم يجيب
رمت نظر خاطفه على الغرفه لتجده غارقاً في احلامه على سريره ، اقتربت منه وقالت بنفاذ صبر
- حمزه قوم
لم يستجيب فمدت يديها تحركها بضيق وهي تقول بحده
- حمزه
فتح عينيه ناظراً لها بانزعاج وقال مشيراً للباب
- ماما اطلعي بره
وضعت يديها تفرك عيونها محاوله ضبط اعصابها
- انت غاوي مشاكل ؟
قامت وامسكت بيديه تسحبه غصباً ليعتدل ، نظر لها بضيق وهو يقول
- يوووه ، مينفعش الواحد يتخمد شويه
عقدت يديها اما صدرها وقالت
- يابني ارحمني بقا هو انا فاضيه مش ورايا غيرك ، ابوك عاوزك تتعدل في حياتك وانت ولا همك وانا بصراحه قرفت
نظر لها ثم قال ساخراً
- على اساس حياتي تهمكوا اوي ها ؟
نظرت له بتنهيده
- اكيد تهمنا انت مش ابننا للأسف ؟
قام من على السرير متجهاً لخزانته وقال
- والله انا شاكك في الموضوع ده
نظرت له بسخافه وقالت
- نتأكد يا حبيبي ، ولا هنخليك تورثنا على الفاضي
