- ايوه انا بحبه ، وده شيئ مش بإيدي ..!!لاحت على شفتيه ابتسامه ساخره لابعد حد .. وزفر الهواء من فمه وهو يفكر في قلبه المحطم ..كم هو غريب ؟... فمن بين كل الناس اختارها هي وحدها ، ولم يريد شيئ مثلما ارادها الان ولم يرفضه شيئ وينفر منه مثلما فعلت ...!
ثم نظر لها بخيبة امل وقال بتهكم
- الحب بإيدينا ، واحنا اللي بندي نفسنا فرصه نتمادى !عقدت حاجبيها بعدم فهم ولكنه قال جملته ليتركها في حيره من امرها وتولى ذاهباً تاركاً اياها وحدها
تنهدت دارين ثم نظرت للأعلى نحو غرفة ادهم ، لتجد النافذه مغلقه!! ... رمشت بعيونها قليلاً ثم حركت كتفيها في الهواء لتتوجهه بعدها نحو منزلها ...!
" في صباح اليوم التالي "كانت دارين متوجهه نحو مكتب غسان وبيديها عدد كبير من الملفات الكبيره التي حملتها بصعوبه ... حتى انها كادت ان تتعثر عدة مرات ، وفي لحظه قبل ان تصل كادت ان تسقط الملفات من يديها فأسندت الملفات امامها على الحائط بحركة تلقائيه سريعه وقالت متنفسه الصعداء
- الله!.. وبعدين بقا؟! ، مش شوية ملفات هيعملوا فيكي كده يا دارين .. اجمدي كده امال !ثم اعتدلت و تحركت بخطوات مترنحه للأمام لتتفاجئ بيد احدهم امتدت لتحمل بعض الملفات عنها .. عقدت حاجبيها ناظره بامتنان نحو من قام بتلك الحركه النبيله والاخلاقيه جدا من وجهة نظرها
وما ان كشفت هويته حتى قالت بتعجب
- ادهم !!!تقدمها بخطوات سريعه وقال بجديه
- اتفضلي امشي وانتي ساكتهرمشت بعيونها وقد ضاقت ذرعاً من نبرته المستفزه وقالت هامسه بتهكم
- ماتخدني قلمين احسن !استدار نحوها وقال مضيقاً عيناه
- قولتي حاجه ؟؟اقتربت منه ونظرت له وعلى وجهها ابتسامه مستهينه وهزت رأسها نافيه ثم توجها معاً نحو المكتب
وضعوا الملفات على مكتب غسان الذي رمقهم بنظراته الثابته لتقول دارين وهي تتنفس بصعوبه
- دي كل الملفات اللي جابوها من الشركه واللي حضرتك عاوز ترجعهاثم تحولت نظرتها الى فخر وقالت مؤكده
- الله يكون في عون حضرتك ... قد ايه انت بتعاني في شغلك ...يلا ربنا معاك