" قبل (٢٥) سنه "في ممر احدى المستشفيات كان يقف امام غرفتها يستجمع نفسه ، وقد اتخذ قرارًا سيقلب حياتهم رأساً على عقب ، ولكنه في رأيه هو القرار الصحيح الواجب فعله ، خطا بخطوات بطيئه نحو الغرفه التي تتواجد بها روفيدا ، ثم وضع يديه يلمس مقبض الباب البارد ككل شيئ حوله ، فتح الباب ليصدر صوتاً يدل على صمت المكان القاتل ، كأن الناس وحتى الجماد تترقب ما سيفعله ، وبهدوء مريب وخطوات ثابته ولج للغرفه
ليجدها جالسه على السرير صامته شارده وقد ظهرت بوضوح اثار بكائها المرير بعد ان انبئها الاطباء بخسارة طفلها
رفعت انظارها نحوه قليلاً وقالت بنبره متهدجه
- ابننا مات يا غساناقترب غسان منها وقام بوضع ورقه وقلم امامها وقال ببرود
- وقعينظرت روفيدا للورقه بذهول غير مصدقه ما يفعله لتقول بعدها بحنق
- احنا في ايه وانت في ايه !قرب احد المقاعد وجلس جانب سريرها وقال بنظرات ناريه اجفلتها
- مهو علشان اللي احنا فيه ، انا بتعامل معاكي بهدوء والا كنت قتلتك بإيدي ومش هرحمكانهمرت الدموع من عينيها وقالت محاوله تليين قلبه
- طيب اسمعني الاول على الاقل