بعد يومينكان غسان يجلس في مكتبه في الشركه وفي يديه بعض الاوراق الهامه التي اخذ يقلبها بأصابعه بينما عقله كان شاردًا في مكان اخر ، لتقاطعه طرقات على الباب لتدخل بعدها السكرتيره الخاصه وهي تقول بهدوء
- في واحده بره عاوزه تقابلك ، اسمها روفيدا زهرانتنهد غسان وترك الاوراق من يديه وقال يعتدل بجسده للأمام
- دخليهااومأت الفتاه وخرجت ، ليليها بعد ثوان دخول روفيدا وعلى وجهها ابتسامه واسعه
- وحشتني ياروحيقلب غسان عينيه بعدم اهتمام لتقترب هي لتجلس امامه على المكتب قائله
- هنتفاهم المره دي ، انا متأكدهوضع يديه امامه ليستند عليه بذقنه وقال بترقب
- عايزه كام وخلصيني ، انا مستعد ادفع ؟حركت رأسها بسخريه
- تؤ تؤ تؤتهجمت ملامحها بعدها وقالت بجديه
- انا عاوزه ابني ياغسانتعالت ضحكات غسان وقال باستهزاء
- مالكيش ولاد عندي ، انتي نسيتي نفسك ولا ايه ؟قامت من على مقعدها وتقدمت منه بنظرات ثاقبه
- انت لسه متعرفش انا مين وممكن اعمل ايه لما ازعل ، روفيدا بتاعة زمان غير اللي قدامك دلوقتيجلست امامه على المكتب ليراقبها بنظرات مليئه بالنفور ، لتتابع هي
- عندك خيارين ، يإما هتخليني اعيش معاكوا في القصر واشوف ابني ويبقى تحت عيني ، يا إما انا هروح افضح كل حاجه واعرف الكل ان ادهم ابني وساعتها هو بنفسه مش هيطيق يقعد معاك في القصر يوم واحد بعد كده ، ومش بس كده، ساعتها سمعتك اللي كنت بتحارب وانت بتحافظ عليها هتبقى في الارضاقتربت منه وقالت ببرود
- ها يا بيبي قولت ايه ؟ارجع غسان ظهره للخلف وظل يحدق بها بجمود ولكنه لم يعقب
في الملحق للتابع للقصركانت دارين تقوم بترتيب بعض اغراضها في الغرفه ، وبعد عدة دقائق كانت قد انتهت وجلست على السرير بتفكير وهي تقلب في هاتفها لتبحث عن وظيفه ، فهي تريد اقتناص الفرصه والبحث عن عمل يناسبها ، قليلاً وتركت الهاتف بعد ان انتهت من مراسلة احدى صديقتها التي اتفقت معها على مراسلتها فور ايجاد وظيفه شاغره ، وضعت يديها لتمسك خصلات شعرها لتعبث بها بتفكير ، ليصدر الهاتف صوت اشعار لرساله ما