البارت السابع والعشرون 📌

175 13 28
                                    



ترجهت انظار الجميع نحو ادهم الذي كان يقف يطالعهم بنظرات مستهجنه ... ومزيج من المشاعر المستهينه اخذت تعصف به ولكنه بقي صامداً ينكر ما سمعه بأذنه بعد ان عاد لتوه ليشهد هذه اللحظه الحاسمه ..!

كانت ملامح الجميع حائره لاتستوعب ما يحدث بينما وجدت روفيدا ان هذه هي اللحظه المناسبه لكي تكشف كل اوراقها ... لتقترب منه بسرعه وهي تقول بلهفه ونظرات حزينه منكسره
- ايوه يا ادهم ، انا امك صدقني ..كنت عاوزه اجيلك من زمان واخدك في حضني واربيك واحسسك بكل اللي انت افتقدته في غيابي ، بس ده مكنش بإيدي

ثم اشارت لغسان بحنق وقالت بأسى
- بس ابوك هو السبب ... هو اللي رماني وخلاني ابعد عنك غصب عني ... بس انت لازم تعرف الحقيقه لازم تعرف ان انا امك مش الست دي

حاولت جيهان تمالك اعصابها بصعوبه بينما توجه غسان كالاعصار الهائج نحو روفيدا وقد الهب الغضب عقله وشل تفكيره .. ليمسكها بقوه من معصمها وهو يسحبها خلفه وقد احتقن وجهه بوضوح
- اطلعي بره .. بره ... واضح انك نسيتي نفسك

حاولت روفيدا الافلات منه ولكنه لم يفلتها فقد تملك الغضب منه حتى وصل اقصى حد ... نظرت روفيدا لادهم الواقف بجمود وكأنه لم يسمع شيئ ... على امل ان ينتشلها من تحت براثن والده القاسيه ، ولكن ادهم لم يحرك ساكناً ...!

امر غسان احد رجاله كي يرمي بها للخارج ... بينما ظلت روفيدا تصرخ بغضب وتتوعده بكل ما خطر على عقلها في تلك اللحظه وهي تشعر بكل انواع الاهانه والذل ... الى ان وجدت نفسها خارج القصر وقد اغلقت ابوابه في وجهها للمره الثانيه !... ظل صدرها يعلو ويهبط بغضب ... وضعت يديها تتخلل خصلات شعرها وسحبته بحنق مقررة عدم ترك الامر يمر بسلام اطلاقاً...!

في الداخل كان غسان يصرخ عالياً في رجاله الواقفين محاولاً تفريغ غضبه وتوتره الواضح بهم ...بينما كان الجميع يحاول تدارك ما حدث ..اغلقت دارين عيونها براحه وكأن عبئاً ثقيلاً قد ازيح من على عاتقها
نظر غسان اليهم وقال بحده
- ادخلوا جوه ... يلا

وبالفعل بدأ الجميع يتحرك متوجهين الى الداخل باستثناء كلا من ادهم الذي شعر بنفسه يسقط في عمق الهاويه ، وحمزه الذي اشعل سيجارته واستند على احد السيارات يراقب ما يدور بينهم !
نظر غسان لادهم بإحراج وأسف لا يعرف ماذا يخبره .
- ادهم يابني انا آآ..انا ..

حدق فيه ادهم بغضب وقال بعدم تصديق
- يعني الست دي كلامها صح ؟؟

ظل ينظر لوالده باستنكار ثم مسح على وجهه وقال مزمجراً بازدراء عندما لم يجد اجابه
- ايه الهبل ده ؟؟؟

ثم رمق حمزه بنظره مشتعله وقال بحنق
- وانت كنت عارف طبعاً ؟؟

نظر حمزه للجهه الاخرى وهو يزفر دخان سيجارته ...ليقترب ادهم منه وهو يمسكه من قميصه بقوه وقال حانقاً
- ازاي متقوليش حاجه زي كده ؟؟؟

في ثنايا القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن