البارت الرابع 📌

340 19 9
                                    

دخلت نهاد الى الغرفه لتجد دارين جالسه على السرير تحاول السيطره على غضبها وقد اصطبغ وجهها بلون احمر واضح معبراً عن غضبها الشديد ،، جلست تراقبها بغموض ، يعتريها شعور شديد برمي كلمه او اخرى لتفجير تلك القنبله امامها ،

تنهدت فهي تعرف دارين جيداً ، اذا غضبت تصبح كالأعصار الذي يبتلع كل شيئ ولا يبالي ، فقررت التزام الصمت ، ظلت تنظر لها بترقب الى ان احست بشعور قوي ينهشها من الداخل ان لم تضايقها فقالت دون سابق انذار
- يلا عيطي زي الاطفال يلا ، بقى فيه بنت محترمه تقول لعمها اللي قاعده في بيته كده ، يا ناكرة الجميل

نظرت لها دارين بنظرات ناريه وقالت مشيره لجدران المنزل
- شايفين البيت المقرف اللي فرحانين بيه ده ، انا هدمره فوق دماغكم

اتسعت عيون نهاد بدهشه وقالت شاهقه
- قليلة الادب ، والله قليلة الادب

ثم قامت من مكانها وتوجهت نحو الخزانه وقالت بسخريه
- واضح ان من ساعة ما عمي مات محدش عرف يربيكي

قامت دارين من مكانها وقالت بغضب كقطه شرسه
- مش بتفرق كتير ، مانتي ابوكي جنبك اهو ومشوفتيش ٥ دقايق تربيه

نظرت نهاد لها وقالت بضيق
- غيرانه ، طبعاً طبعاً ، طول عمرك بتغيري مني ، عارفه ليه

اقتربت منها تقول بغرور
- علشان انا اهلي حوليا وانا برضو حياتي متدمرتش زيك ، وديماً اللي بطلبه بيجيلي ، بينما انتي مسكينه

تجمعت الدموع في عيون دارين ولكنها منعتها من النزول لتبتسم بسخريه مريره
- رغم كل النعم اللي في ايدك دي فا انتي مش بتشبعي ، ديماً بتبصي للي في ايد غيرك ، وبتبصيلي انا رغم ان معنديش كل ده ، ديماً بتحبي تشوفيني منهاره قدامك ، انا يمكن بغير منك للأسباب اللي قولتيها بس باصه للي عندي وعيني مليانه كويس لان بالرغم ان بابا مش موجود يربيني الا ان ماما ربتني كويس اوي وخلتني بـ١٠٠ راجل

ربتت على كتفيها وقالت بألم
- انتي اللي مسكينه يا نهاد

ثم تركتها وذهبت محاوله تهدئة اعصابها وذرف تلك العبارات التي تسبب لها الالم بعيداً عن عيون الجميع التي لا ترحم ، بينما ضغطت نهاد على اسنانها واحمرت عيونها وهي تراقب دارين الى ان اختفت ، جلست وهي تتنفس بغضب وتمسح تلك الدمعه الوحيده التي استقرت على وجنتيها
- انا مش مسكينه انا نهاد ، وهيجي يوم اعرفكوا انا مين كويس اوي

*********************

في فيلا ال شاهين

قام ذلك الشاب يترنح بأعين ناعسه اتجهت تنظر الى الساعه بإهمال ثم توجه يرتدي قميصه الذي تجاهل غلق ازاره. وتقدم من النافذه يراقب الاجواء من الخارج وهو يضع احد سجائره في فمه ، ثم مد يديه يعبث بشعره المبعثر ليرتبه قليلاً ، نفث دخان سجارته وظل هكذا لفتره الى ان رن هاتفه

في ثنايا القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن