رواية فى عشق القاسى { رواية قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الاول
بقلم / هدير خليلفى ذلك البيت الذى مر عمر على سكانه و هو يستمع إلى صوت بكاءهم و ضحكاتهم ، يشاركهم الحزن و حجرته تبكى على حزن أهله ، و كيف لا يشارك أحزان أدهمه و هو من حافظ على كل ركن به ف أخذ يشكوا البيت مع شكى أدهموا ، و برغم صمود البيت و وقوف جدرانه فى مواجهة المزيد و المزيد من الصعوبات و التحديات التى خلفها الزمن بأثاره على جدارنه الإ انه لم ينهزم و يسقط بل ظل شامخاً صامداً فى وجه الصعوبات ، لنخطوا الى داخل تلك الجدران التى تحمى اصحابها و تحفظ اصواتهم و اسرارهم بين جدرانها ، رج صوت أدهم الغاضب أنحاء غرفته بالأعلى و هو يصرخ فى وجه سارة ، و قد انفلت زمام غضبه و هو يجذبها اليه من ذراعها بعنف مره اخرى و هو يقول بغضب و عصبيه مستعره كنيران الجحيم و يصيح بها .
= قسما بالله يا سارة لو ما لميتى الدور ل هتشوفى منى إللى ميعجبكيش أنا لغاية دلوقتى مسك نفسى معاكى و مش عايز اتصرف تصرف هيزعلك بجد .
صرخت سارة فيه و هي تبكي و هو يقف دون ان يعيرها اهتماما او يحرك ساكنا ف أخذت تصرخ بانهيار و هى تردف ببكاء.
= انت شكلك كبرت و خرافت يا أدهم آآآآآآآه .
قسى صوت أدهم و هو يجذبها من شعرها بعنف لأسفل و يرفع وجهها له و هو يقترب منها بغضب و هى تنساب دموعها بصمت و هي تستمع اليه بصدمه و كلماته الجارحه تدمي قلبها ، فهى قد اثارت جنونه بكلماتها التى القتها فى وجهه و لكن قبل أن يخرج بركان غضبه من كلماتها تلك قطع حديثه لها صعد الجميع إلى غرفة أدهم و سارة عندما سمعوا صوت اصواتهم المرتفع و الصراخ الذى هز انحاء البيت و افزع الجميع ، تقدم آدم سريعا من أدهم و هو يبعده عن سارة و يصرخ به بصدمه مما يراه يحدث بين أخته و ابن عمه .
= أدهم فى أيه مالكم ؟ انت مسكها كده ليه ؟ سيبها يا أدهم .
استطع آدم ان يبعد يد أدهم عن أخته و هو ينظر له ينتظر منه تفسير على ما يحدث بينهم و كذلك اقترب اوس من والده باستغراب و زهول مما يحدث.
= بابا فى أيه ؟ ايه لكل ده ؟
لم يرد عليهم أدهم و أخذ يقترب منها و ثم جذبها اليه من ذراعيها بعنف و هو يقول بقسوه شديده مختلطه بحبه و كراهيته و غيرته الشديده عليها يشعر بالتخبط معها ، تحدث لها بغضب يشتغل فى عينيه و هو يرد على حديثها الذى ترك عالق بسبب تدخل الجميع ، و اردف بعصبيه و هو يجز على اسنانه .
= مادام أنا كبرت و خرافت روحى اسمعى كلام المحروس ابنك و اعملى زى ما كان عايز يعمل و احجرى عليا .. بس قسما بالله يا سارة ساعتها بجد هتشوفى واحد تانى غير إللى تعرفيه و هوريكى ازاى بيكون شكل التخريف اللى على حق .
ازاحها بعيدا عنه واتجه إلى الخارج حتى يترك لها المكان، و يخبرها بصوت منفع مازال يحمل الغضب و هو يخرج فهو لا يستطيع ان يسيطر على انفعالته أكثر من ذلك ليغمغم لحده .
= و اعملى حسابك الفرح هيتعمله فى معاده ، و يبقى ورينى هتعملى ايه أنتى و خلفتك ؟ و ازاى هتوقفونى .
صرخت فيها سارة بإرتجاف و قلبها يكاد أن يتوقف من شدة الألم و هى تقول له بصوت مرتعش و هى لا تصدق ما تفوه به هذا ليس زوجها بالتأكيد أين ذلك العاشق لها هذا شخص اخر لا تعرفه يستمتع بتعذيبها و رأيت الألم و الغيرة تنبض فى عينها لتصرخ به بوجع و الألم .
= ماااااشى يا أدهم اعمل إللى أنت عايز تعمله و انا هعمل إللى عايزه اقسم بالله ل اخلعك يا .. يا أدهم .
أدهم لم يرد عليها و ترك المكان و غادر بغضب و أصبح مثل الوحش الضارى و هو يترك المكان ، و سارة حولت نظرها الى اخيها آدم و هى تصرخ به بعد أن تركها أدهم تكاد تموت من الألم الذى تشعر به و القهر و تهتف و هى تشير فى الاتجاه الذى غادر منه أدهم منذ قليل .
= هو ده إللى بدافع عنه .. أدهم خلاص اتجنن و انا مش هقعد على ذمته لحظه واحد انا خلاص مش عايزه اشوف تانى ولا هفضل معه انا اكتفيت منه و من تصرفاته .
ليث و هو يقترب من والدتها التى منهاره ولا تصدق ما تمر به بعد هذا العمر مع أدهم ف جذبها ليث بين احضانه و هو يتحدث لها بحنان و هو يحاول ان يجعلها تهدأ و يتمتم .
= طيب فهمينا فى أيه ؟ و هنعملك اللى أنتى عايزه و أيه إللى خله قالب كده و مطلع عفريته عليكى و مخليكم مش طيقين كلمة لبعض .
نظرت سارة إلى ليث و هى تقول بغضب و دموعها تتساقط بدون توقف.
= عايز تعرف فى ايه ؟ فى أن ابوكم اتجنن و انا مش هصبر على جنانه ده أكتر من كده .. انا خلاص جبت اخرى من جنانه ده و هطلق منه برضاه او حتى غصب عنه .
اوس يقترب منها هو الأخر فى محاوله منه فى تهدأتها و فهم ما حدث بينهم و هو يقول بهدوء .
= اهدى يا ماما بس و قولى لينا أيه حصل لكل ده ؟ و فرح أيه إللى ب تتكلموا عليه ؟
لتهتف سارة به و هى تكاد ان تجن و هى تعيد فى ذهنها حديث أدهم معها قبل أن يغادر و يتركها بتلك الحالة .
= عايز تعرف فرح مين ؟ فرح ابوك يا دكتور .. ابوك عايز يتجوز بدل ما يفكر فى نصايب عياله إللى مطلق مراته و إللى مزعلها و إللى اترملة و هى صغيرة و معاها عيل و محدش هيسيبها فى حالها سيب كل ده و رايح يتجوز عرفت فى أيه ؟ ولا لسه معرفتش .
أوس نظر الى والدتها بعدم تصديق كيف ذلك و والده عاشق ل والدته كيف فجأه هكذا يقرار ان يتركها و يتزوج من غيرها ف هم لم يلحظوا أى خلافات بينهم من قبل فما الذى جعله يقرار الزواج بأخرى ، همس بصدمه.
= اكيد فى حاجه غلط مش معقول بابا يعمل كده من غير سبب .. يمكن حضرتك فهمتى كلمة غلط او يكون فى حاجه مقالهش ليكى و انتى فهمتى كلمه كده .
ردت سارة بشراسه و صوت متقطع من شدة الغضب و الغيره و قد أحمرت عينيها من الغضب و كثرة البكاء و هى الآن لا ترغب فى سماع أى احد يقوم بالدفاع عن أدهم أمامها فهى تكاد ان تشتعل امامهم لماذا لا يشعر بها أحد أو حتى بتلك النيران التى بداخلها لتصيح بهم بحده .
= أيوه معاك حق فى .. فى انه جرى لمخك ابوك حاجه.
حاول أوس ان يتحدث معها لتهدئتها.
= ماما اهدى مينفعش إللى بتقوليه ده متنسيش انه ابونا مينفعش تغلطى فيه قدامنا بالطريقه دى.
زمجرته سارة بانفعال فقد وصل غضبها إلى زروته.
= اووووووس عايز تدافع عنه دافع بعيد منى انا على أخرى.
اجابها أزس بهدوء حتى لا يزيد من انفعالها و يوضح لها ما يقصد من حديثه.
= انا مش بدافع على حد علشان عارف أبويه كويس بيفكر ازاى ؟ بس انا بقولك أنتى خلى بالك من كلامك مينفعش إللى بتقوليه ده حتى لو هو عايز يتجوز فعلا ف انتى مش هتمنعيه الشرع محل له اربعة و طول ما هو هيعدل ما بينكم ملكيش حاجه عنده وقتها فانفعالك ده مش هيفيد بحاجه.
تدخل ليث بانفعال قائلاً.
= و حياة امك أيه الهبل إللى بتقوله ده انت اتجننت انت كمان ولا ايه ؟ عايز ابوك يتجوز على امك .
أوس يحاول ان يحدث بهدوء و يوضح لهم وجهة نظره فهو يرأه ان بسبب اندفاعهم هذا يدفعوا والده الى تنفيذ ما قاله حتى لو كان لا يرغب فى فعل ذلك.
= فين الهبل فى اللى بقوله .. ده شرع ربنا ولا هتقسموا الشرع بمزاجكم ما انت عايز تتجوز على مراتك و معلقها ولا هى مطلقة ولا هى متجوزة زى ما الآيه بتقول ، بسم الله الرحمن الرحيم " فتذروها كالمعلقة " ولا هو حلال ليك و حرام على غيرك ان يتجوز.
تتحدثت سارة بانفعال و الغيره تظهر فى صوتها و تقوم بنكز أوس فى صدره بأصبعها.
= ما تقول الايه كامله يا استاذ ولا خدت إللى على مزاجك وسيبت الباقى.
أوس يقول ببعض العصبيه فهو لا يستطيع ان يسيطر على هجوم والدته الضارم و عدم رغبتها فى سماع اى شئ غير ما يكرار بداخل عقلها.
= سيبت أيه؟ عايزه تسمعى أيه منها ؟ بسم الله الرحمن الرحيم " وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا "
أيه بقى إللى عايزه تخديه منها ؟ عايز تاخدى " وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ " ، هى دى إللى عايزها و عايزه تسمعيها .. بس أنتى لو شايفه ان أبويه مش هيكون عادل ما بينكم يبقى خدى بقى الايه إللى وراها ، بسم الله الرحمن الرحيم " وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا " ، لو مش عايزه تكملى براحتك بس بالمعروف بلاش تخبطوا فى بعض قدامنا و تقولوا كلم ميصحش يتقال قدامنا لانك امنا و هو ابونا و مينفعش ناخد صف اى حد فيكم .. و انت تلم نفسك انت بتعمل فى مراتك امره من كده و عايز تتجوز تانى يبقا شوف نفسك الاول بعدين اتكلم و متقعدش تولع فى امك اكتر من كده.
اجابها ليث بتهور بدون أن يستوعب ما ينطق به.
= انا لسه شاب اتجواز تانى و تالت و رابع ب راحتى مش رجلى و القبر و لسه بفكر اتجوز تانى.
فقد أوس السيطرة على اعصابه عندما استمع بما تفوه به ليث و قام بامساك ليث من لياقة قميصه و ازاحه على الحائط و هو يصرخ به بانفعال.
= ميييييين ده إللى رجله و القبر انت جرى ل مخك حاجه ولا ايه .. قسم بالله يا ليث لو ما لميت نفسك لكون دفنك قبل ما تفكر بس تقول الهبل ده ل ابوك انت فاهم.
ليث ازاح أوس بعيدا عنه وقام بضربه بوكس قوى وهو يصيح به بغضب.
= لو راجل ورينى هتدفنى ازاى؟؟
سارة و آدم تدخلوا بينهم لكى يفصلوا فيما بينهم ، ليزمجرهم آدم بانفعال وصوت مرتفع.
= اييييييه ب تضربوا بعض و احنا واقفين و مش عاملين قيمه ل وجودنا وسطيكم لا بصراحه و نعمه التربية.
رد أوس بانفعال و عصبيه و صدره يعلوا و يهبط بقوة من شدة الغضب.
= يعنى عجبك إللى بيقوله على ابوه ده و قلة ادبه.
رد عليه ليث بنفس العصبية و الغضب تشوبها السخريه الاذعه.
= لا لم الشعر إللى انت بتقوله و مش شايف حد قليل الأدب هنا غيرك.
تقدم أوس منه فقد وصل إلى أقصى درجات الغضب وصاح بحده.
= اجى اوريك الشعر بجد شكله ازاى على وشك ؟
وهو الأخر تقدم من أوس حتى أصبحوا فى مواجهة بعضهم و شرار الغضب يتطير من أعيونهم وتحدث بسخريه غاضبه.
= لو راجل تعال ورينى اهو انا واقف قدامك.
تدخلت سارة بينهم و وضعت يدها على صدر كلا منهما حتى تبعدهم عن بعضهم و زمجرتهم بغضب.
= بسسسسس انتوا إللى اتنين عايزين تموتوا بعض و انا واقفه يا فرحتى ب رجالتى اللى كنت فكرهم سند لى.
اقترب محمد من أوس وجذبه بعيدا عن ليث وهتف بهدوء و رزانه.
= خلاص يا أوس تعال .. وصلوا على النبى كده احنا عايزين نفكر فى حل للمشكله مش نمسك فى بعض و نعمل مشكله تانية.
تفاجئوا بصوت أدهم الساخر و التفت له الجميع.
= لا و الله مخلف رجاله فعلا يعتمد عليهم.
الجميع نظروا الى أدهم الواقف متكئ على باب الغرفة من الداخل، الذى تحول صوته من السخريه إلى الغضب وهب أدهم معتدلا فى وقفته بغضب وهو يركل المقعد الذى امامه بقدمه بعنف وقد انفلت زمام سيطرته على غضبه حتى ان سارة ارتعدت بخوف وهي تتأمل بروز عروق رقبته و إحمرار عينيه من شدة الغضب، و وجه حديثه لهم.
= بتعملوا ايه يا رجاله ؟ ماسكين فى بعض و العيل إللى فيكم هو إللى بيحجز بينك ( بيحجز معناها انه بيبعد و يفصل بينهم )
حاول أوس ان يوضح الى والده ما حدث.
= يا بابا هو...
قاطعه أدهم بحده.
= بلا بابا بلا زفت مش عايز اسمع حاجه و غوروا على اوضكم لما تفلحوا تحلوا مشاكلكم يبقى فكروا فى غيركم جتكم داهية يلااااا غوررروا.
ذهب كل الشباب من أمامه و تركوا الغرفة لهم، فنظر حازم الى زوجته لبنى و وجه لها حديثه.
= لبنى خدى ليلى واطلعوا انتم كمان.
هزت لبنى رأسها بتفهم وهى تنظر الى ليلى تحثها على التحرك.
= ماشى .. يلا يا ليلى نطلع احنا كمان.
هزت ليلى رأسها بالموافق بعد أن اشار لها أدهم بذلك عندما رفعت نظرها له، غادر الجميع ما عدا سارة و آدم و حازم وبطبع أدهم، فبعد أن غادروا تحدث أدهم بعصبيه وهو يوجه حديثه الى سارة.
= مبسوطة ب اللى عملتيه لما شوفتيهم ماسكين فى بعض.
اجابته بقهر وهى تلقى اللوم عليه.
= انت السبب فى إللى احنا فيه و فكل اللى حصل و اللى هيحصل .
نظر لها أدهم بسخريه وهو يجيبها والعصبيه تسيطر على صوته.
= والله يعنى انتى فاكره لما تقوليلهم هخاف منهم و هرجع فى كلامى تبقى اتهبلتى و متعرفنيش كويس.
نظر آدم إلى كلاهما بحيره فهو لا يعلم من منهم معه الحق فيما يحدث فنظر الى أدهم وحدثه لعله يعطيه تفسير لكل هذا الصراخ و الغضب الذى لا يعلم حتى الآن سبب له الإ ما تفوهت به سارة فى غضبها.
= أدهم ممكن تهدى كده و تصلى على النبى و اقعد نتفاهم و نتكلم براحه كده و تقول لنا فى أيه؟؟
غمغم أدهم وهو يتجه إلى التربيزه الصغيرة الموجوده فى الغرفة ويأخذ من عليها محفظته و مفاتيحه و تلفونه المحمول و يضعهم فى جيبه.
= نتكلم فى أيه مفيش حاجة اصلا علشان نتكلم فيها الموضوع خلص على كده.
تدخل حازم وهو يقف أمام أدهم يمنعه من متابعة سيره للمغادة وتحدث له ببعض الانفعال.
= ازاى يعنى مفيش حاجة و خلص .. هو ايه ده اللى خلص و انت عايز تتجوز عليها مش هنقول حاجه و منقدرش نمنعك علشان ده شرع ربنا بس قولنا هى قصرت معاك فى حاجه ولا عملت حاجه ف عايز تتجوز فهمنى بسبب اللى بتعمله ده.
نظر له أدهم وهو يرفع أحد حاجبيه بعصبيه من وقوف حازم أمامه بهذه الطريقه ليمنعه من المغادرة و رمق سارة بنظره حارقه فهى من سمحت لحازم بالتدخل بينهم وسوف تكون السبب فى خلاف بينه و بين حازم فتجاهلت سارة نظرات أدهم الموجه لها، فعاد أدهم بنظره لحازم وهو يجيبه بنبره ساخره.
= ليه هو لازم علشان اتجوز يكون فى سبب.
غمغمت بتسأل وهى على وشك الانهيار من بروده وقسوة حديثه.
= ايووووه قولى انا قصرت معاك فى أيه علشان تعمل فيه كده بعد العمر ده كله ايه حصل علشان عايز تتجوز عليا فجأه كده.
زفر أدهم انفاسه بتمهل وهو يجيبهم بهدوء حتى ينتهى من هذا الجدال.
= مكنتش اعرف ان الجواز مرة تانى لازم له أسباب مش الايه بتقول " و إن خفتم إلا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع فإن خفتم الأ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا " .. فين بقى الجزئية إللى ربنا قال فيها أن يكون فيها شرط علشان اتجوز.
صرخت بغضب و دموعها تهبط فهى عاجزه عن الدفاع عن حقها فيه امام تلعبه بالكلمات التى تعجز عن الرد عليها، لتصرخ بانفعال فقد فقدت الجزء المتبقى من تعقلها وهى ترأه يغير من نتائج اللعبه لصالحه ولا يضع لها ولا لمشاعرها أى قيمه فى حديثه أو حتى يوضح لها ماذا ارتكبت من خطأ حتى يفكر فى الزواج عليها بأخرى و يقهرها بتلك الطريقة.
= اييييييييه هو انت و ابنك قلبتوا مشايخ مرة واحدة بس أيوه يا سيدنا الشيخ فى شرط إللى هو العدل إللى مش هتقدر تنفذه ولا انت شايف نفسك عادل معايا دلوقتى علشان تبقى عادل معايا لما يكون فى واحدة تانية.
بدلا من أن تصلح الأمور بحديثها قد زادتها سوء و اشعلت غضب أدهم بحديثها الاحمق هذا، ليهدر بغضب.
= يعنى انا مش عادل معاكى .. كل السنين دى و فى الاخر مش عادل معكى .. ماشى يا بت الناس انا ابن *** ظالم و مفترى و إللى ليكى عندى إللى أمر به ربنا تاكلى من اكلى و تشربى من شربى و تلبسى زى ما انا بلبس و الكلمه الكويسه غير كده ملكيش حاجه عندى و زى ما هى هتاخد أنتى زيها و خلص الكلام .. ده أن كان عجبك و إللى عندك اعمليه و اهو اخواتك و عيالك معاكى و مطرح متحطى راسك حطى رجلك بس قسما ب الله يا سارة اللحظة إللى يوذك فيها شيطانك و تخطى ب رجلك بره البيت علشان تطلقى ولا حتى زى ما بتقولى تخلعينى هتكون خطوتك لأبواب جهنم إللى هتفتحيها على نفسك و على عيشتك معايا عقلك فى راسك تعرفى خلاصك يا بت عمى.
لم ينتظر أدهم أن يستمع إلى شئ أخر منها أو منهم و اغلق الباب خلف بعصبية و ترك لها البيت بأكمله و جسده يرتعش بشده من شدة الغضب الذى اوصلته له فأصبح الكلام معها يثير جنونه بطريقه مفزعه و اصبح كل جزء من جسده ينتفض من شدة غضبه و انفعاله بعد تلك المواجهه التى حدثت بينهم.أنا عايزه بس اوضح ان دى اللغه اللى بيتكلم بيها فى قنا مع بس طبعا الكلمه بتطلع مفخمه مش زى ما بتتنطق فى القاهره و بحرى ، ده غير طبعا إن حتى فى قنا نفسها بيختلف طريقه خروج الكلمه من قريه لتانيه بس اللغه اللى بكتب بيها هى المنتشره فى قنا.
يتبع
☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
رواية الضلع والضلع المائل { قلوب صعيديه الجزء الثالث سابقا } مكتملة
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عدما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبروت...