قالها بصوت خافت لم تستطع الاخرى سماعه او بالاحرى لم تكن منشغلة بذلك الامر فكل همها الوحيد حاليا هي تلك اليد التي تنزف بشدة والدماء تتساقط على الارض بإسراف...
تقدمت ناحيته بسرعة لتنظر اولا الى ملامحه الهادئة بأعينها الزرقاء التي كانت ترتعش خوفا لتعيد نظرها الى يده...
امسكت به حتى تقدر مدى سوء الوضع لتعكف ملامحها كون هناك عدة قطع زجاجية تحت الجلد :"ماذا حدث اتشاجرت مع احدهم..."
نفى الاخر برأسه لتتنهد اوليفيا قبل ان تبدأ بإخراج قطع الزجاج التي استطاعت هي رؤيتها...
نظرت له وهو لا يزال محافظا على ملامحه الهادئة لتمتد يده ناحية خصلة شعرها التي تمردت على عينيها...:"انت جميلة...تعرفين هذا يا انسة يا اوليفيا"
اوليفيا :"دعنا من هذا الامر رفاييل.."
امسكت بتلك الحقيبة التي احظرتها لتخرج منها ملقاطا ومعقمات مع قليل من القطن وشاش حتى تلف به الجرح..:"سوف يكون مؤلما "
رفاييل :"اتظنين ان هناك شيئ مؤلما عندما تكونين انت هنا.."
عكفت حاجبيها بإستغراب بسبب اجوبته التي كانت عشواءية لكنها قررت عدم اجابته اخرجت بقية القطع العالقة لتعمق الجرح ثم تباشر في خياطته وهي تصنع ملامحا متألمة بوجهها وكأن الاصابة كانت لها
التف ذلك القماش الخفيف حول يده مخفيا مجموعة من اوشمه لتقف الاخرى متحدثة :"سوف تقوم بتغييره وتعقيمه كل يوم..."
رفاييل :"اذا بإمكانك القدوم الى قصري كل يوم.."
اوليفيا :"لا ..يمكنك القدوم الى المستشفى او اي طبيب عادي..."
اومأ لها بخفة لتتوجه هي الى الحمام الذي كانت بابه مفتوحة لتدخل من دون ان تسأذنه فتحت عينيها بتوسع ملحوظ فقط كان حمامه راقي بكل ما تحمله كلمة رقي من معنى داخلها خصوصا بتمازج الالوان او حتى الزخارف في سطحه او الوانه المميزة والتي مانت مزيجا بين الرمادي والاسود
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
