•~•~•~•~•
"عذرا سيد رفاييل..ولكن هل تعرف زوجتي.."
تحدث مايكل ببرود يتساوى مع برود رفاييل وصلابة لا مثيل لها غير خائف من اي شيئ
البتة وكأنه يحذره بالاقتراب منها بينما يطالع الاخر الذي كان متحجرا مثل الصخرة وكأن احدهم
القى فوق رأسه دلو ماء بارد فهو حتى لم يعد يرمش من هول الصدمة التي حلت عليه بينما
نظره معلق على اوليفيا التي احتارت في هذا الموقف بينما هذين الرجلين فمن جهة قلبها
يخبرها عدم الاستمرار في هذه الكذبة والافصاح عن الحقيقة امام كليهما ومن الجهة الاخرى
عقلها يطالبها بالانتقام منه والاستمرار في
هذه التمثيلة خصوصا عندما القت بنظرها الى مايكل الذي كان متمسكا تماما بحجته كونها
زوجته وغير مستعد الى يتنازل امام رفاييل ابدا...
امسك مايكل بيد اوليفيا التي كانت نصف
واعية لما يحدث يجرها الى داخل السيارة بينما يضع الصغير سايمون في المقعد الخلفي...
لينطلق مباشرة دون الالتفات للخلف تاركا رفاييل وراءهم...
بعد مدة من انطلاقهم نظر مايكل الى اوليفيا
التي كانت شاردة تستند بيدها على النافذة بينما الرياح تلعب بخصلات شعرها بكل حرية ليردف وهو مركز في طريقه :"قمت بذلك لأنني اعرف جيدا انه لم يكن ليتركك تذهبين ببساطة...انه رفاييل في النهاية وهو ليس بذلك الرجل العادي الذي يسمح لحبيبته بالذهاب مع رجل آخر...عموما هذا الامر لن يستمر طويلا فهو سيبحث في
خلفيتي وسيعرف انني لست بزوجك ولكن عمك...لذلك سوف نعود الى البرازيل الليلة..."
اوليفيا :"لا..."
عكف حاجبيه بإستغراب بسبب اجابتها التي
كانت غير متوقعة تماما لتجيبه :"لن نعود...بل سوف ابقى هنا وانتقم ...انتقم لعذريتي التي
سلبها مني بغير ارادتي..واخفاءه عني حقيقة ان هناك فتاة تشبهني..هذا يفسر كل شيئ مايك..
يفسر ان ذلك الحب والمشاعر المزيفة لم تكن
لي بل كانت لها كل ما كان يقوم به هو بدافع تذكرها...لذلك لن اقلق من ايذاء مشاعره مهما فعل..خصوصا عندما بت اكرهه بشدة.."
تحدثت وهي تشد قبضتها حتى احمرت يدها
مع عينيها التان كانتا تطلقان نظرات لا تبشر
بالخير ابدا كأنها مستعدة للإنتقام وعلى الفور
لم تشعر اوليفيا بشيئ حتى اتاها صوت مايكل وهو يتحدث في الهاتف مع احد رجاله :"اشتري ذلك البيت الذي ارسلت لك صورته قبل قليل...سوف اذهب لرؤيته صباحا "
وضع هاتفه تزمانا مع امساك اوليفيا ليده لينظر
لها بحيث كانت تبتسم بهدوء :"شكرا مايكل...
حقا شكرا على كل شيئ فعلته وتفعله من اجلي.."
أنت تقرأ
In The Grip Of The Devil
Romanceهـو زعــيـم مــافـيا تـعــرض لخـيـانة مـن قــبـل حـبيـبـته..جـعـلت مـنه مـتحـجر القـلـب لا يـشعـر بـمن حـولـه فـمـاذا سـيـحـدث إن مــاتـت حـبيـبتـه لتـظـهر بـعـد سنـوات شـبيـهتها بـنفس الوجـه والمـلامـح...لـكـن مـع شـخـصية مـخالـفـة تمـاما...! ...
