Chapter 12

25.6K 1K 111
                                    

•~•~•~•~•

هـي فـقط ضحكت على كلامه ..ضحكت وبشدة حتى ادمعت عيناها وهي تمسك شعرها لترجعه
الى الخلف بغضب قبل ان تتغير ملامح وجهها
نحو الباردة والغاضبة مع اعينها التي تشع لهبا وحقد مملوؤين بالكراهية امسكت بيده تجره
معها نحو الغرفة التي تغير فيها كل شيئ حيث زرع رفاييل بيده الكره في قلب الاخرى بفعلته التي لم تستطع لحظ الساعة ان تتخطى ليلة واحدة
من دون ان تذرف دموع حسرة على الشيئ الوحيد الذي كان ذو قيمة بعد وفاة والديها

دفعت الباب لتظهر تلك الغرفة التي لم يدخلها رفاييل منذ سنتين لينتفظ الغبار عن الاثاث
بسبب دخول الهواء المفاجئ للغرفة مع ذلك السرير الذي كان مغطيا بلحاف ابيضا هو وبقية الاشياء ناهيك عن النافذة التي امر رفاييل بعدم فتحها
او حتى دخول النور لها لتضغط اوليفيا زر
تشغيل الضوء ثم تسير بيدها على الغرفة اجمع وهي تتحدث تزامنا مع تحديقها بقوة لرفاييل
الذي اغمض عينيه بألم ليعض شفته السفلى وشعور الذنب ينهشه من جديد بعد ان حاول التخلص منه طيلة العامين الماضيين :"انظر رفاييل...انظر جيدا..الى هذه الغرفة..وهذا الحمام...حيث جثيت على ركبتي وترجيتك
لكنك ذهبت من دون التفوه بدون كلمة او حتى الاعتذار لم تكلف نفسك بقوله تلك الليلة التي دفعت انا ثمنها كوني اشبه واحدة لا اعرفها او حتى التقيت بها...صرخت وترجيتك لكنك لم تستمع...والان تطلب مني بكل وقاحة ان اتزوج بمغتصب...تريد الزواج اليس كذلك.."

امسكت بتلك الورقة التي حملتها فور صعودهم والتي كان يضعها رفاييل امام مقعده لتوقعها
ملقية الورقة على وجهه :"ها انا قد اصبحت زوجتك...لكن تذكر جيدا..لن اصبح لك قلبا او روحا ابدا ولدي شروط يجب عليك قبولها والا تذكر جيدا رفاييل غروف...ان حاولت معارضة ما سوف اقوله سأقتل نفسي...وحرفيا ليس لدي شيئ اخسره..."

انهت كلامها ساحبة سبابتها من على
وجهه لولا صوتها الذي استوقفها :"انا اسف..."

اطلقت ضحكة ساخرة لتتوجه نحو الاسفل وتبدأ بالصراخ متناسية كاميلا التي كانت تراقب الحوار بصمت وقبل يقرع خوفا فهي تعرف انه فور ذهابها سوف تقام مجزرةعلى رؤسهم...والضحية الاولى كالعادة هي نفسه...

صرخت بإسم الصغير ليخرج هو من احد الغرف التي كانت في الطابق الاول وهو يحمل احد دفاتير التلوين لكن الغريب انه لم يكن في حالة حزن بل كانت الابتسامة تشق وجهه سعادة لتهرول
اوليفيا جاثية على ركبتيها لتقبله في كل انش من وجهه بينما هز الاخير يضحك بطفولية لتحمله
نحو المخرج ويأتيها صوت رفاييل الذي كان يبدو وكأنه عاد لحالته الصلبة الباردة وكأنه شيطان لا يحمل اي ذرة مشاعر تذكر :"الى اين انت ذاهبة يا زوجتي العزيزة..."

In The Grip Of The Devilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن