رفعت اوليفيا يدها ناحية احد الصور التي كانت معلقة والتي تظهر جسد شبيهتها بالتفصيل فقد كانت اسمن منها بقليل وحتى اعين مختلفة اللون لولا ان الملامح وشكل الوجه كان مماثلا تماما بحيث اصبحت هي تشك بنفسها...
اخذت احد الصور التي كانت موضوعة لوحدها غير موضوعة في اطار لتضعها داخل حقيبتها... "يجب علي ان اتظاهر بعدم معرفة اي شيئ حتى اكتشف ما هو الامر.."
خرجت من تلك الغرفة وكأنها لم ترى اي شيئ مع ملامح الصدمة التي كانت تحاول اخفاءها من على وجهها لتعود مسرعة ناحية غرفتها لكي تغير ملابسها فقد قررت ان تتعامل مع الامور بروية وحكمة حتى لا تقع في مشكلة مع ذلك المختل المدعو برفاييل فأقل ما يقال عنه انه اصبح مهووسا بها وبكل ما يخصها من تفاصيل صغيرة او كبيرة...
غيرت اوليفيا ملابسها لتقف امام المرآة تجمع شعرها على شكل كعكة لتضع القليل من مساحيق التجميل لعلها تخفي شحوب وجهها ثم تحمل حقيبتها وتتوجه ناحية المطعم الذي ارسل لها رفاييل عنوانه...
توقفت سيارتها محدثة صوت احتكاك العجلة بالارض لتضع قدمها اما واحد من اكثر مطاعمفخامة في ايطاليا والذي كان ضمن مجموعات مطاعم رفاييل العالمية...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وجدت ذلك العامل الذي يرتدي بذلته السوداء وقفازاته السوداء وهو يشير لها بالدخول
دخلت اوليفيا الى ذلك المطعم الراقي والذي كان يخلو من الزوار تمام بحيث جميع الطاولات ذات الديكور العادي ما عدى تلك الطاولة التي تنصف القاعة والتي وضعت عليها مجموعة من الشموع المعطرة التي وصلت رائحتها للأختلاط بأنفاس اوليفيا والاستقرار داخل انفها مع الاضواء الخافتة المسلطة على مكان واحد وفرقة جاز خلفية مغطات بستار احمر ناهيك عن رفاييل الذي كان يجلس مقابلا للمدخل يحمل ذلك الكتيب بين اصابعه المزينة بأوشمه وحوله هالة غريبة من العظمة تعود لهيبته التي يبعثها في الجو وحتى شكل الخارجي وهو يرتدي بذلة سوداء مع قميص ابيض قام بفتح ازراره الاولى لتتسلسل اوشمه مزينة عنقه مع عروقه البارزة....
