تحت المطر

95.6K 358 118
                                    

#مولودتي

الجزء الأول :

وقابلتك انت لاقيتك بتغير كل حياتي معرفش ازاي انا حبيتك معرفش ازاي ي حياتي ، حياتنا عبارة عن صدفة ، كل علاقاتنا و ما يحيط بنا سواء ناجحة ام لا هي عبارة عن صدف ، فهل ستكون الصدفة عاملا ايجابيا في ما سيحصل لأبطال قصتنا ام لا ؟ دعونا نتابع

تتفتح الزهور في الربيع لتعطي اجمل منظر لما يحيط بها حيث تبعث الأمل في الحياة مجددا لكل من يتمعن بها جيدا ، حتى و إن كانت همومه عميقة كعمق المحيطات ، لكن ما الذي يحصل لها في فصل الشتاء ؟ تنقبض روحها و محتواها و تنكمش لتذبل و تفقد بريقها ليرى محبوها الجو كئيبا ، حزينا ، مهلا ! هناك وردة متفتحة تعطي إحساسا رائعا لكل من يشتم عطرها الذي لا يندثر بتغير الفصول ؟

بالفعل إنها زهرة متفتحة ! لكن الامر غريب لم اكن اعلم ان الازهار تنمو وسط الرمال ، لا علينا من الممكن ان تكون هاته الزهرة فاقدة للأمل لهذا قررت ان تكون جذورها هنا لتنمو على نغمات صوت الأمواج و رائحة البحر التي تؤثر في كل من هو مجروح لتلملم جراحه ، أراها تترك بصمة ساحرة على الرمال الذهبية ، ذهبية ؟ مقارنة بجمال هاته الزهرة فإن ذهبها قد صدأ ، أظنه سيكون يوما جيدا جدا فرؤيتي لهذا المنظر غيرت مزاجي ، هكذا بدأ صباح أكرم

دخل للمقهى المفضل لديه التقى باصدقائه ، شرب قهوته و غادر كل منهم لعمله ، ركن سيارته أمام مقر عمله لينزل منها مفعما بالنشاط و الحيوية ، إنها تمطر ، جو رائع لكن هناك ما هو أروع ! يبدو أنني لم أنم جيدا أو لم استيقظ بعد ، هل للورد قدرة على الحركة ؟ الجو بارد و ممطر و ليس من الجيد البقاء تحت المطر مطولا ، قالها و هو يفتح باب الشركة ، نظرت إليه مطولا تلك العشرينية ذات العيون العسلية و النظرة الشرقية و القامة الأنثوية ، تمعنت في النظر و شعرها الأسود كأنه كان يجتاح أمواج البحر و يخترقها كما تفعل أفضل السباحات في العالم ، نعم كان مبتلا جدا ، بادرت بالرد :" كنت انتظر ان تفتح الشركة منذ الصباح الباكر ، لكن يبدو ان العاملين هنا لا يحترمون مواقيت عملهم " ، لم يهتم بهذا و رحب بها تاركا إياها في مكتب الإستقبال صاعدا لمكتبه تاركا إيها غاضبة جدا من هذا الاستقبال و من هاته الشركة و عمالها عموما فهي لم تتعود على هاته المعاملة من قبل

بدأ يوقع على أوراق مهمة و يراقب الملفات بشكل مدقق ، لكنه لم يكن مركزا كعادته ، هل أثرت فيه وردة الشتاء ؟ قرر اخذ قسط من الراحة ، امسك هاتفه و دخل لصفحته على الفيسبوك ، طلبات صداقة و رسائل أغلبها من بنات ليس فيهن من تضع معلوماتها الحقيقية نظرا لحساسية هذا العالم و إمكانية تأثيره على حياتهم اليومية ، حساسية هذا العالم ! نعم حساسية قد تنعكس سلبا على الرجل أو الأنثى ، نفس الشيى بالنسبة له معلوماته الشخصية لم تكن كلها صحيحة ، تكلم مع أصدقائه المتواجدين هنا من كلا الجنسين ، لكن لم يكن في كامل تركيزه ، مهلا ما الذي يحصل لي ؟ هل يعقل أن كل هؤلاء الفتيات لم تنجحن في جعلي افقد هدوئي و تركيزي و الكاريزمت التي تميزني لتجعلني فتاة لا أعرفها ولا تعرفني أفقد قدرتي على التركيز ! تبا من الصدف ما قتل ، نعم هو التعبير الصحيح فالصدف قد تكون أقوى من العشق في حد ذاته ! فجأة رن الهاتف ، رد على الإتصال ، كانت السكرتيرة الخاصة به تخبره أن لديه زيارة فهل يسمح بدخولها؟ فكر قليلا ثم وافق لأنه يعلم أنه سينسى ما يفكر به عند بدئه في العمل شفهيا مع شخص ثان ، لكن هل سيكون ذلك الشخص عاديا ؟ ...
لحظة ذلك العالم الذي يسبب مشاكل ، ما هو ؟ بطل قصتنا لم يخبرنا ! هل سنضطر لاكتشافه بأنفسنا أم ماذا ؟ من الواضح أنه يريد جعلنا نتحمس كتحمسه لرؤية تلك الوردة مجددا ! دق الباب ، أنهى كل أفكاره و أذن للطارق بالدخول ، لكنه لم يكن يعلم أن قلبه هو من سيطرق بعد قليل ...

سنعلم لما و كيف سيطرق قلبه ؟ و ما هو هذا العالم الذي نتسائل عنه الآن ، لكن في الجزء الثاني

#الماستر_الغامض

#مولودتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن