سوء الحظ ، مصطلح يقودنا مباشرة للتفكير بشكل سلبي و في أننا قد تورطنا في ما لا قدرة لنا على تجاوزه لكن هل هو كذلك فعلا ! لا أبدا فسوء الحظ قد يكون أن يكشف أحدهم أفكارك و مخططاتك ليعوضك بما هو أحسن و يقودك لهدفك مباشرة دون اللجوء إلى الطرق المتعرجة ، سوء الحظ قد يكون عبارة عن علاقة انتهت ، كنت تظن أنه و بنهايتها ستنتهي حياتنا و تحطم لكن العكس حصل فنهايتها كانت بداية جديدة لحياة وجب عليك تخطي عقباتها و التعلم من دروسها التي عادة ما تقسوا عليك، قد يكون سوء الحظ هو الحظ في حد ذاته!
أصبحت فريدة كالبكماء غير قادرة على تحريك شفتيها و النطق بأي حرف ، تراقب ما يجري حولها فقط ، عيناها تسمرتا على ذلك الطوق الوردي الجميل الذي أخرجه من المكتب مرفوقا بسلسلة و هما نفس الأداتين اللتين رأتهما على تلك الصفحة و أثارا إعجابها
لا تتعجبي ، تلك الصفحة خاصة بي و هاته الأدوات من صنعي
إنها جميلة جدا ( قالتها فريدة بصوت منخفض لا يكاد يسمع ) ، لكن في ماتستخدم بالضبط
آنسة فريدة ، بدخولك لتلك الصفحة فإنك قد ولجتي لعالم كبير مليئ بالألغاز الشائكة و الحكايات المعقدة ، عالم لن تفهميه بمجرد مشاهدة الصور أو القراءة المقتضبة ، إن لم تتوسعي و تتعمقي فيه فستنحصر أفكارك في الإستغراب و أحيانا في النفور ، و إن تولد لديك الشعور بالنفور فسيجعلك تغادرين هذا العالم دون أن تفكي شيفراته و تتحصلي على تشفير " الإنيغما " الخاصة به ، فهو عبارة عن كسر للروتين و ممارسات جسدية متنوعة تختلف عم باقي العلاقات في كونها تشمل الجسد كله ، كل الممارسات المتبقية تبقى عبارة عن جزء صغير فقط من ممارسات هذا العالم الذي يعتبر أم الممارسات !
فريدة تراقب بصمت و تسمع بتركيز شديد فهي تعشق الإكتشاف و الإبحار في عالم المعرفة لتطوير مكتسباتها ، نسيت خوفها ، ترددها و حتى رغبتها في الخروج من مكتبه سابقا فأسلوبه المشوق قد أسر عقلها ليصوب أنظارها نحوه غير قادرة على تحريكهما كأنه قد ضبطهما على هذا الوضع باستخدام جهاز تحكم عن بعد و ذلك الجهاز كان عبارة عن عقله الناضج المتوازن الذي جعله ينجح في تقييد تلك الآنسة دون أي قيد ! نعم فهي الآن لا تجرؤ على التحرك إلا بأمره ! لقد بدأت بالفعل تلك الخاضعة المولودة معها و التي تعتبر فطرية في الإستيقاظ بعد سباة طويل كان من الممكن أن يمتد ليشمل الدهر كله ! لكن هذا الشخص المتميز قد يجعله ينحصر في ما مضى من سنوات حياتها لينتهي عند هاته النقطة و تخرج من مكتبه عائدة إلى بيتها و هي في ثوب إنسانة جديدة!
الأهم هنا هو الحصول على الأمان ، فإن أمنتي خضعتي و نجحتي ، و إن حصل العكس ضعتي و تفرقتي لتتفتتي إلى أشلاء فمثلما قد يغير هذا العالم حياتك بشكل إيجابي إلى الأفضل فهو قد يكون دمارا عليك ليتفنن في إغراقك في بحر من دموع الندم إن أنتي أخطئتي الإختيار ، الأمان لا يقتصر على الأنثى فقط و التي يطلق عليها هنا إسم "الخاضعة" ، بل تمتد أشعته ليصيب ضوئها الطرف الثاني و هو "المسيطر" فيضيئ حياته لينيرها بضوء تشعله خاضعته بتقديمها لطقوس الطاعة و الوفاء، نعم فالأمان الذي قد يشعر به " السيد المسيطر " هو الوفاء و الصدق الذي تقدمهما له خاضعته حينها فقط يمكننا القول أنه لا خوف عليهما ولا على علاقتهما ، أما بالنسبة لتلك الصور التي رأيتها فهي عبارة عن "بروتوكولات" للفت الإنتباه و زيادة الشغف اتجاه هذا العالم و هي أسهل شيئ يمكننا تحقيقه و الوصول إليه ببعض المثابرة و الإرادة فقط شريطة توفر ما ذكرناه سابقا
أنت تقرأ
#مولودتي
Randomقصة تجسد حلما لكل البشر سواء أصحاب الميول أو غيرهم و تحفز الكثيرين على السعي وراء تحقيق أحلامهم دون أن يدب اليأس في نفوسهم