النهاية ، كلمة عادة ما تقودنا لنتصور على أنها دلالة على وصولنا لطريق مسدود ! لكنها في الحقيقة قد تكون عبارة عن دلالة لخروجنا من متاهة مسدودة إلى طريق مستقيم يشع نورا ، لكن نحن هم من نحدد أي الطريقين نسلك ، فبتسرعنا سنصطدم بجدار ينهي طريقنا غير سامح لنا بمواصلتها مهما كان الهدق من وراء سلكنا لها جميلا ، أما إن تريثنا و غلبنا العقل فربما سترمي بنا الأقدار إلى الطريق المستقيم الذي سيغير اعواجاج حياتنا و سيلون سواد ذكرياتنا ببياض يظاهي بياض قلوبنا التي يعميها الحقد في أغلب الأحيان ، فلنحاول رسم خريطة حياتنا لتكون السعادة سائدة في كل ربوعها ❤
كانت صرخات فريدة المدوية بسبب تعطل مكابح سيارتها فهي لم تعد قادرة على التحكم فيها و لا ترى الآن سوى الموت أمام عينيها ، و بالفعل السيارة تصطدم بأحد الأعمدة الكهربائية في حادث مميت جعل جمعا غفيرا من الناس يتجمهرون حوله ليطلبوا الإسعاف، ما إن وصلت سيارة الإسعاف حتى اصطحبت برفقتها فريدة ناقلة إياها إلى المستشفى مستعجلة و مباشرة إلى غرفة العمليات ، بينما هي تخضع للعملية الجراحية المستعجلة أخذت إحدى الممرضات هاتفها متصلة بآخر الأرقام التي كلمتها فريدة
رن هاتف أكرم لكن لا مجيب ! لحظة إنه يقطع الإتصال ، استغربت تلك الممرضة كيف لمن تكتب رقمه تحت مسمى "حياتي" أن يقطع عليها الإتصال ! اتصلت بباقي الأرقام لتحظر والدتها و صديقاتها ، الصراخ والحزن و البكاء ، محاولات اتصال من الوالدة بأكرم لكن لا مجيب ، و بعد الإتصال بأهله حضروا فورا ليطمئنوا على زوجة ابنهم التي تواجه خطر مغادرة الحياة في أي لحظة ، دقائق بل ساعات طويلة من الإنتظار مرت على أحباء فريدة لم يشاركهم خلالها الحبيب الأول !
استفاق أكرم و بدء يستعيد وعيع تدريجيا ، لم يفهم ما الذي يجري له لكنه بدء في استعادة الأحداث تدريجيا ليستجمع قوته و ينهض من مكانه باحثا عن هاتفه الذي لم يجده ، تبا ، سحقا لتلك الحقيرة ، اتجه أكرم صوب مكتب سلوى و ما إن وصل إليها حتى صفعها بكل ما يملك من قوةأين هو هاتفي أيتها الحيوانة ؟
إنه هنا يا سيدي
ما الذي يفعله عندك
هناك من اتصل بك و أنت نائم فقطعت الاتصال و أحضرت الهاتف إلى هنا و خفضت من صوته لكي لا أزعجك
لا أحد طلب منك أو سمح لك بلمس ممتلكاتي أو الاقتراب منها
أنا آسفة سيدي ، لم أرد إزعاجك فحسب و هذا هو كل ما في الأمر
حسنا ، ما سبب نومي؟ كيف نمت هكذا ؟
ربما هو التعب جراء السهر مع حبيبة القلب
" صفعة أخرى أشد قوة من سابقتها " ، تبا لك أيتها الحقيرة
أخذ أكرم هاتفه و غادر الشركة مسرعا متفقدا قائمة اتصالاته فلم يجد فيها أي رقم متصل جديد كما ادعت سلوى و هو ما أثار الريبة في نفسه ، ليقرر فورا الإتصال بفريدة
أنت تقرأ
#مولودتي
Randomقصة تجسد حلما لكل البشر سواء أصحاب الميول أو غيرهم و تحفز الكثيرين على السعي وراء تحقيق أحلامهم دون أن يدب اليأس في نفوسهم