المفاجآت قد تأتينا بشكل أو بآخر، باختلاف نوعها و تأثيرها علينا لكنها تعتبر ظرفا يمر به أي إنسان فهي تضيف للحياة نكهة خاصة خصوصا الجميلة منها لكن هذا لا يجعلنا ننكر مدى التأثير الكبير للمفاجآت السلبية في حياتنا فهي تعطينا ندرة مختلفة عن امور و أشخاص كنا نراهم بمنظور مختلف و تعلمنا أن لا نستعجل في اطلاق الاحكام على الناس فليس كل الورد ياسمينا وليس كل سم مميتا !
كانت سلوى تعاني في هاته الليلة ، تدفع ثمن تصرفها الذي أثار غضب سيدها و جعلن جنونه يجن ، جعله يتفنن في تعذيب جسدها المسكين الذي لا حول له ولا قوة حيث لا يمكنه سوى تحمل ما يتعرض له من آلام و الاستمتاع بها لعل هذا يخفف من وطئتها
جلس سيدها على كرسيه جلسة ملك يتربع على عرشه يتمعن في النظر إلى جاريته ، رسما بارع ينظر إلى إحدى لوحاته التي وضع فيها كل مهاراته يبتسم ابتسامة رضا و كأن هاته اللوحة قد تحصد جوائز في مسابقات الرسم العالمية
نهض أكرم مجددا من مكانه ، أكرم ! نعم أكرم :
سلوى عاملة في شركة أكرم منذ سنوات و نظرا لتفانيها و اتقانها لعملها فقد اعطاها مقاما جيدا و مميزا حيث تعتبر سكرتيرته الخاصة و المتكفلة بأغلب أعمال الشركة المهمة ، بمرور الايام و الاشهر و السنوات و ازدياد اعجابها به و تقربها منه لقيت رفضا كبيرا ، رفضا غريبا ! فلم يكن هناك من يمكنه رفض هاته الحورية البحرية بل كان الجميع يتمنى سماع كلمة واحد منها فقط ليبادلها أطراف الحديث ، لكن لما يختلف الوضع مع أكرم؟ بالطبع لانه السيد مروض الجواري الذي لا تغريه الفتيات العاديات ! بمرور الوقت اكتشفت سلوى هذا الميول و ما الذي يفضله هذا الإنسان المتميز و علمت جيدا ما عليها فعله لتتحول من سلوى الى "الخاضعة سلوى " ، لكن اهتمامه بها لم يزد كثيرا فقد كان مقتصرا على بعض السيشنز بين الوقت و الآخر فقط و هذا بعد موافقتها و علمها انه لن يتغير كثيرا ، لكن كيف تحولت سلوى الى خاضعة ؟؟
هذا ما سنعرفه في باقي الاجزاءنهض من كرسيه و اتجه صوب الدرج و اخرج منه اشياء ما ان رأتها سلوى حتى فتحت عينيها من الاندهاش ، ارادت ان تنطق لكنه وضع اصبعه على فمها آمرا إياها بالسكوت لتنصاع للأوامر و تبدأ في الإحساس بالألم حتى قبل ان تجربه ، نعم إنه الألم الذي تخافه بشدة و الذي يجعلها تندم على كل أخطائها السابقة ، يا ترى ما الذي رأته؟
كان قد اخرج من الدرج "الكوبرا" ، الكوبرا ؟ نعم انه صوط طويل من صنع اكرم كان اشبه بما يستخدم لجلد الأحصنة فألمه لا يطاق و آثاره تبقى لمدة طويلة على الجسد ، لهذا فإن دموع سلوى قد نزلت حتى قبل تجربته فهي تعلم أن سيدها غاضب جدا و إلا ما كان ليستخدمه فهو لم يستعمله منذ زمن بعيد ، وضح أكرم تلك "الكوبرا" جانبا و فك وثاق خاضعته المسكينة و اوقفها امامه متفحصا جسدها ، ليمسك برقبتها و يقطع أنفاسها ليسمح لها بالتنفس بعد ان اوشكت على مفارقة الحياة ، كررها عدة مرات تخللتها بعض القبلات و الانفاس الحارة التي جعلت سلوى تغوص في عالم آخر و تنسى كل آلامها ، هذا الوحش المفترس يتحول بين اللحظة و الأخرى إلى فارس الأحلام الرومنسي ليذيب جليد أوجاعي ، بعد دقائق على هذا الوضع استعادت سلوى قوتها و أحست أنه بامكانها خوض جولة أخرى من رحلة العذاب !
أوقفها أكرم فوق الطاولة و ربط يديها ممددتين للأعلى بالحبل الذي يعلو رأسها ربطا قويا ليمسكها من وسطها و يجعلها تنام على بطنها في الهواء ليربط قدميها ببعضهما البعض مع نفس الحبل الذي يعلو جسدها لتصبح كفتاة نائمة على سريرها مستندة على بطنها تقرأ قصتها المفضلة رافعة قدميها للأعلى في حركة صبيانية بريئة
احضر قطعة قماش ليغمض عينيها لتنطلق في رحلة اللاوجود ، نعم فهي لم تعد موجودة هنا لأنها لا تبصر شيئا، فقط جسمها يتواجد في هذا المكان لكنه ملك لسيدها و بالتالي فهي كلها له و لا وجود لها هنا ، هيا أيها الوحش اخرج براكين غضبك و صبها على جسدي فلا معنى لحياتي إن لم ارضي سيادتك ! هذا هو ما رددته تلك الخاضعة الفاتنة بينها و بين نفسها قبل ان تطلق صرخة مدوية !
5 شمعات انزلت لهيب حممها على ظهرها دفعة واحدة ، لم يسبق لها ان جربت هذا لذلك احست بألم شديد ، تواصل الامر و كان يمسك 4 شموع بيد واحدة و يحركها كمروحة يدوية صغيرة لكن هاته المروحة تزيد من درجة الحرارة و لا تنقصها اما الشمعة الخامسة فكان يمسكها بيده الأخرى و يتفنن في جعلها تقطر حيثما يريد ، استمر الوضع بهذا الشكل الى ان اكتسى ظهرها اللون الابيض الشمعي ليقرب بعدها سيدها الشموع من فمها و يجعلها تطفئها الواحدة تلو الاخرى قبل ان يقدم لها اصبعه كهدية تقبلة و تضعه بين شفتيها دلالة على بدايه رضاه عنها !
توجه صوب "الكوبرا" أحضرها و جعلها تمر على ظهر خاضعته ليجعل الرعب يدب في كل أنحاء جسدها ، اخرج من الدرج كرة مطاطية و وضعها في فمها ليتجنب سماع صوتها بل ليريحها من عناء الصراخ و التوسل ، لتبدأ الجلدات الواحدة تلوى الأخرى، بعد كل جلدة يتساقط الشمع من على ظهرها لتتساقط معه اشلاء روحها التي تتحطم بعد كل ضربة فالالم أشد من أن يتحمله أنسان عادي و بعد ان اكتسى ظهرها حمرة شديدة بل مرعبة كمن مرت بسجون الاستعمار و تلقت العذاب لتبوح بأسرار بلدها ! لكن هاته الخاضعة بائت بأسرار جسدها خارج أسوار قلعة مالكها و هذا هو ما جعله يلقنها درسا سيذكرها في كل مرة انه لا حق لها في جسدها إلا بما أمر به سيدها
فك وثاقها و اخذها بين ذراعيه يمسح دموعها و يهدئها ، لم تكن ناقمة بل نزلت مباشرة إلى قدميه تقبلهما و تطلب الرضا و العفو مأكدة له أنها لا تستطيع العيش و هو غاضب منها ، هذا هو ما يميز هذا العالم ، المعذب هو نفسه المهدئ و الذي يجرح هو نفسه من يعالج لكن الأهم هو أن من تتعرض للعقاب تطلب الرضا و كأنها هي من سببت الألم ، نعم فهي ترى العقاب حقا و رضا سيدها جنة ! فعلا إنه عالم رائع !
حملها أكرم بين ذراعيه و أخذها للاستحمام و ما ان نزل عليها بعض الماء البارد حتى احست انه كالجليذ في وسط شعلة ملتهبة لا يقوى على مجابهتها ، لكن هذا الخبير خفف من آلامها لتحس بالأمان أكثر فأكثر ، لكن ما الذي ستحس به في قادم الأجزاء ؟ و ما الذي سيحصل لفريدة التي غابت عنا كثيرا !؟ حسنا نحن من سنذهب إليها في الجزء القادم ، يا ترى ما الذي ينتظر أبطال قصتنا من أحداث ؟ و من سيحقق ما يصبو و يهدف إليه ؟
سنعرف على كل هذا في قادم الأجزاء#الماستر_الغامض
أنت تقرأ
#مولودتي
Randomقصة تجسد حلما لكل البشر سواء أصحاب الميول أو غيرهم و تحفز الكثيرين على السعي وراء تحقيق أحلامهم دون أن يدب اليأس في نفوسهم