25.10.2016
هل علي مناداتك صديقي أو حبيبي؟غدًا ستكون ذكرى تعارفنا، يوم الثاني والعشرين من شهر الحب على الساعة الثامنة وثلاثة عشر دقيقة بتوقيت العواصف العشقية، هل ستتذكرني يا ترى؟
ما تزال تلك اللحظات محفورة في رأسي، مثلاً أول يومٍ رأيتك فيه يا أسمر، قميصك الأخضر الداكن، سروال الجينز، الحذاء الرياضي الأسود، ساعتك الأنيقة، شعرك المصفف بعناية ولحيتك المهذبة باحتراف، إلهي! عيناه وشعره يعبثان بمشاعري، بدوت مسحورة للحظة، فقد التقيت أخيرا بمعذبي، لن أنسى ذاك التعبير المتأفف على وجهك، ربما من حرارة الشمس أو من التصاق الآخرين بك، اصطدمنا عند البوابة، بالتأكيد لن تتذكر ذلك، فأنا لم استدر لأعتذر حتى. بدوت خرقاء جدًا ودعوت لو تبلعني الأرض.
يا أسمري، لقد مثلت كل شيءٍ أنبذه في الشباب، اللحية، السمرة المذهبة كرمال البحر، العيون الزرقاء الحادة.. أتصدق أني لم أنوك حبًا؟ قد وقعت فيك سهوًا، صرت معتادةً على وجودك في الثانوية، آتي باكرًا لألمحك جالسًا في ظل الشجرة الكبيرة، بيدك ذاك الكتاب المميز بغلافه البني، وآخر من تخرج لأتأكد من ذهابك إلى البيت بسلام. أبدو مهووسةً أليس كذلك؟
عندما خرج اسمي من شفتيك لأول مرة، تلك النبضة لن أنسى شعورها أبدًا، دائمًا ما أردت أن أعرف كيف كان انطباعك عني عندما رأيتني، أخجل أن أسألك ذلك، فيقفز قلبي عند رؤية صفوف أسنانك اللامعة وهي تظهر لتبعثر مشاعري، إنه أمر محرج فكيف تريدني أن أعترف بحبي لك؟ وجهًا لوجه؟ هذا مستحيل! سأكون أضحوكةً لمدى الحياة وأضيع فرصة أن أصبح كاتبةً مرموقة.
أين أنت يا توني؟ لم لا تأتي إلي؟ هل فراقي سهلٌ عليك إلى هذه الدرجة؟ سألت «نيك» عنك، أخبرني باستحالة قدومك و«ليو» أكد لي ذلك واختفائك الكلي أعطاني الجواب الكامل، لم تتركني ضحية شكوكي؟ اهجر غيابك مرة.. وتعال!
أنت تقرأ
آخر مراسلات الحب
Romanceتجد ريم حب حياتها في المدرسة الثانوية، لكن أشياء كثيرة تمنعها من إخباره. توني، الشاب المسيحي الوسيم والرسام الهادئ، هو صديقها المقرّب الذي تقف في وجهه كل الحواجز، فهل تشفق عليهما الحياة؟ وما نهاية هذا الحب الممنوع؟ جميع الحقوق محفوظة ©