28.02.2017
عزيزي توني،مشتاقةٌ لك أكثر مما تعتقد. أتدري أني صرت أراك كثيرًا هذه الأيام؟ في وجه كل شابٍ ألقاه، أتخيلك مكانه وأتعامل معه كما لو أنه أنت..
اقترب الربيع يا غابري، بدأ الجو يدفئ والعصافير تعود تدريجيًا لأعشاشها وطائر الكناري يغدق على أليفته بفائضٍ من أغاني الطرب، أتمنى أنك تستعد جيدًا للإمتحانات فقد اقترب أوانها ولن يطول الوقت حتى يتحدد مصيرنا.
أما أنا فقد كنت مريضة ولهذا عجزت عن لقائك فقد أقعدتني ذات الرئة وأصبحت طريحة الفراش لا أقوى على التنفس حتى.
أكره المرض، يجعلك تشعر بالعجز وفقدان الطاقة، يصبح كل عالمك هو المناديل الورقية والأدوية وحساء الخضار الذي بدأت أحبه مؤخرًا.الشمس عادت تتألق كالأيام التي اعتدنا فيها الجلوس عند الشجرة، أتساءل إن رسمت لوحةً لها تزين بها غرفتك الضخمة في فيلا عائلتك.
في الثانوية، عدت للمداومة بعد ذهابك، إنه حظ التعساء يا عزيزي فحين أكون صحيحة الجسد وأتشوق لرؤياك لا تأتي لكن حين أمرض وأ'جز حتى عن رفع سماعة الهاتف تتواجد حولي ويراك الجميع ما عداي. لكن حتى لو إلتقينا فما الفائدة؟ ما عادت رعشة الحب تسيطر علي وصرت أقرب للأنثى الباردة الغير مبالية للجنس الآخر، هل أخبرك ليو أني أتغير؟ المرض يجعل الناس ضعفاء لكنه يجعلني أقوى حين أدرك أن لا إنسان يقدر على إعذائي الحياة، رب العباد أرحم علي من والداي.
أنت تقرأ
آخر مراسلات الحب
Romanceتجد ريم حب حياتها في المدرسة الثانوية، لكن أشياء كثيرة تمنعها من إخباره. توني، الشاب المسيحي الوسيم والرسام الهادئ، هو صديقها المقرّب الذي تقف في وجهه كل الحواجز، فهل تشفق عليهما الحياة؟ وما نهاية هذا الحب الممنوع؟ جميع الحقوق محفوظة ©